مابين نفق الحرية وكسر صمت نفحة. محمود العارضة ومسعود الراعى ورفاقهم

بقلم: حسن قنيطة

حسن قنيطة.jpg
  • بقلم / حسن قنيطة

محمود العارضة كما مسعود الراعى  تربعا على عرش الباحثين عن الحريه .. كلاهما رموز لعمل جمعى وحدوى اتسم بنجاح وصل الي حد العبقرية وسميت كلتا عمليتهما بأحب الاسماء التى تشعرنا بالفخر والاعتزاز  فى أوقات أمس مانكون فيها بحاجة لنصر وان كان رمزى للخروج من حالة انسداد الأفق أو الخروج من هجوم كاسح يهدف لشل وكسر الحركة الاسيره بكل ما تحمله من أبعاد نضالية تقوى عزيمة الاحرار وترسم معالم مرحلة كفاحنا الوطنى.

نفق جلبوع حفر فى الذاكرة الفلسطينية شانه شأن هروب فرسان نفحة وكسر الصمت لإنقاذ جدار الحركة الوطنية الأسيرة من الدمار والتدمير .. محمود ومسعود امضيا فترات اعتقال متقاربة فاقت العقدين ونيف وصاحبهما بالخروج فرسان مميزون وضعوا أرواحهم على اكفهم لتمضى من بعدهم مسيرة حبلى بالعطاء الذى يجب ألا يتوقف .. فنفق جلبوع جاء فى ظل حالة من الركود صاحب قضية الأسرى ورافقه هجوم وركون ، فجاء العارضة ورفاقه الستة ليبثوا روح الامل والوحدة والتضحية وكأنهم يرغبون في ان يعطوا درسا فى فنون المواجهة وكيفية تحقيق الانتصارات .

محمود تقدم لذكريا الزبيدى وتشابكت اكفهم وتعاضدت أكتافهم ومن خلفهم فرسان كثر خططوا وشاهدوا وحفروا ليكون الخروج بأبهى صور الشموخ والكبرياء ليدوسوا باقدامهم موحدين نظريه ونظريات طالما دأب ساسة وعسكر الاحتلال على محاولة غرسها  في عقول العامة.. إنه جلبوع التحدى وجلبوع الامل وجلبوع الوحدة الذى أعطى زخما ومعنى لقضية الأسرى وقضية شعبنا الوطنية باكملها  .. للان وغدا سيبقى العارضة ونفق جلبوع حكايه لاتنتهى بالإسراع والإعداد والتنفيذ ، لندرك والأجيال أن عبقرية أسرانا لا تنعدم وان أسرانا بحق نماذج ودروس وعبر لصياغة فصول الصراع بشكل ينصف الفدائيين الذين لازالوا يعطون وعيونهم شاخصة هناك حيث الحلم الذى من أجله رحل الاحرار وتقدموا له الأوفياء الصفوف الأوفياء.

لمحمود العارضة فى ذكرى يوم اعتقاله السابع والعشرون نجدد الفخر والاعتزاز والايمان أن حياة الحر كريمة وان كانت بين جدران وأسلاك .

ـــــــــــــــــــــــ

* رئيس لجنة إدارة هيئة شؤون الأسرى والمحررين فى المحافظات الجنوبية.

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت