قال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عدنان غريب :" إن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأمس كان شفافا وواضحا وقويا في مخاطبة المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لجهة التأكيد على التقصير الفادح ازاء إحقاق الحقوق الفلسطينية رغم كل القرارات الدولية التي اتخذت في هذا الإطار، كما كاشف سيادته الشعب حين أكد صعوبة الأوضاع".
واضاف: " هذا الخطاب هو بمثابة تعزيز لحالة الاشتباك للكل الوطني بكل السبل التي كفلتها الشرعيه الدوليه للدفاع عن مقدرات شعبنا ومواصلة النضال حتى تحقيق الاستقلال "
وشدد القيادي الفلسطيني في تصريح صحفي "أن خطاب الرئيس محمود عباس حمل مفاصل مهمة، ومنها التأكيد على معاملة شعبنا كشعب تحت الاحتلال واسرائيل كدولة احتلال، ومطالبته بتنفيذ القرارين 181 و194 وتحميل اسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية مسؤوليتها القانونية والاخلاقية السياسية وتسليط الضوء على قضية اللاجئين."
وأكد أن "خطاب الرئيس كان قويا متماسكا لكنه يتطلب البدء بوضع الخطوات والاجراءات العملية لمواجهة الواقع المر والصعب الذي يعيشه شعبنا انطلاقا من اننا شعب تحت الاحتلال يواجه دولة احتلال غاشم."
ونوه مسؤول جبهة التحرير في محافظات غزة خصوصا بالرسالة التي وجهها الخطاب إلى إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ومفادها أن" استمرار قيامها باحتلالها وعدم انصياعها لقرارات الشرعية الدولية ومضيها في بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وسياسة القتل والتدمير وتزيد القدس والمسجد الأقصى وعدم الإفراج عن الأسرى والتنكر للحقوق الفلسطينية لن يبقى دون ثمن ولن تسكت عليه القيادة الفلسطينية ولا الشعب الفلسطيني من خلال جملة الخيارات التي حددها الرئيس، وهي خيارات واقعية بحاجة لمشاركة الكل الفلسطيني في التوحد عليها والبناء عليها والعمل على وضعها موضع التطبيق".