ذكرت القناة 12 العبرية، يوم الأحد، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية زادت من حالة التأهب واليقظة في الضفة الغربية والقدس مع بدء الأعياد اليهودية.
وفي وقت سابق، وجهة رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، رونين بار، رسالة تحذيرًا إلى زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، على خلفية تزايد وتيرة العمليات ضد الأهداف الاسرائيلية.
وزعم جهاز الشاباك، إحباط ما يزيد عن 12 عملية إطلاق نار منذ بداية العام الجاري.
هذا، ونقل المراسل العسكري للقناة 12، "نير دفوري: عن مصادر عسكرية إسرائيلية مطلعة، قولها: إنه في حال لم يتوقف ما وصفوه بـ"التحريض الحمساوي" قد نشهد رد إسرائيلي داخل قطاع غزة.
وأفادت الإذاعة العبرية الرسمية "كان" بأن الشرطة الإسرائيلية طلبت من جمهور المصلين اليهود وخاصة في مدينة القدس المحتلة، حمل سلاحهم الشخصي خلال حضورهم إلى دور العبادة والكنس للاحتفال بعيد "رأس السنة العبرية" الذي يبدأ عصر الأحد، وينتهي مساء الثلاثاء.
ونقلت الإذاعة عن رئيس قسم العمليات في الشرطة الإسرائيلية أوفير بيندير، قوله إنه "توفرت لدى الشرطة إنذارات كثيرة عن شبهات لارتكاب عمليات إرهابية"، على حد وصفه.
وأشار إلى أن "الشرطة جاهزة وعلى أتم أهبة الاستعداد لإعطاء رد ملائم لكل حادث طارئ".
يأتي ذلك، فيما رفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب منذ صباح اليوم الأحد، إلى أعلى درجة مستوى، ونشرت الآلاف من عناصرها خاصة في القدس المحتلة والأماكن المكتظة بالإسرائيليين في باقي المناطق.
وقامت الشرطة بنشر مئات من عناصر الأمن السريين في منطقة القدس، وكذلك تعزيز قوات الشرطة وقوات حرس الحدود بآلاف العناصر التي انتشرت حول أسوار البلدة القديمة وداخل القدس القديمة، والطرقات المؤدية للمسجد الأقصى، وشرق المدينة المحتلة، ومناطق الاحتكاك في القدس.
وحولت شرطة الاحتلال القدس إلى ثكنة عسكرية، ونشرت الآلاف من عناصرها وقواتها وحرس الحدود في شوارع وطرقات المدينة، وتحديدً في البلدة القديمة والطرقات المؤدية إلى ساحة البراق، ومحيط الأقصى، ونصبت الحواجز العسكرية والمتاريس.
وشددت شرطة الاحتلال إجراءاتها على أبواب الأقصى، وفرضت قيودا على دخول الفلسطينيين للمسجد، كما احتجزت هويات الوافدين للمسجد ودققت بها.
وإلى جانب ذلك، يفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي، إغلاقا شاملا على الضفة الغربية المحتلة ومعابر قطاع غزة ، وذلك بدءا من عصر الأحد وحتى منتصف ليلة الثلاثاء - الأربعاء، وذلك بسبب الأعياد اليهودية والتي يكون أولها "رأس السنة العبرية".
وعزز جيش الاحتلال قواته عند جدار الفصل العنصري، وفي مناطق مختلفة بالضفة والقدس المحتلتين، بسبب عطلة الأعياد اليهودية، في ظل تزايد الهجمات والعلميات المسلحة في الآونة الأخيرة.
وأغلقت سلطات الاحتلال، اليوم الأحد، المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، أما الفلسطينيين، وذلك بحجة الأعياد اليهودية.
وقال مدير الحرم الإبراهيمي غسان الرجبي، إن سلطات الاحتلال ستغلق الحرم الإبراهيمي أمام المسلمين ابتداء من الساعة العاشرة من مساء اليوم، ولمدة 24 ساعة.