أعلنت اللجنة الوطنية والنضالية لإسناد الحركة الاسيرة، يوم الثلاثاء، البدء في برنامج دعم واسناد للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد بمبنى منظمة التحرير الفلسطينية، في مدينة رام الله، ضم عددا من ممثلي المؤسسات والهيئات الرسمية والأهلية، وممثلي القوى والفصائل الوطنية في المحافظات، وعددا من مناضلي الحركة الأسيرة.
وافتتح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، والمنسق العام للقوى والفصائل الوطنية واصل أبو يوسف، الجلسة، منوها إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار متابعة منظمة التحرير لمجريات وتفاصيل شؤون الأسرى في سجون الاحتلال، ودخول 30 أسيرا من "الإداريين" في الإضراب عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، ولمناقشة آليات دعم وإسناد هؤلاء الأسرى على المستويين المحلي والدولي لأجل فضح جرائم الاحتلال بحقهم، وإنهاء معاناتهم.
وتطرق كل من رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، ورئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان، لتوحيد الجهود من أجل انهاء معاناة هؤلاء الأسرى وتقصير أمد الإضراب مع تحقيق أكبر قدر من مطالبهم بمساعدة الكل الوطني، كون معظم الأسرى الذين دخلوا الإضراب قد تجاوزوا سن الشباب، ويشكل الاضراب خطرا حقيقيا على حياتهم ومقدراتهم، وضرورة أن تكون أي فعالية بالإضافة لكونها داعمة للأسرى، مكلفة للاحتلال على المستويين الشعبي والسياسي محليا ودوليا.
وتقرر البدء بنصب خيام الاعتصام في المدن الرئيسية في كافة المحافظات، واستمرار الجلسة في حالة انعقاد دائم بحيث تتم فعاليات دعم واسناد الأسرى في كافة محافظات الوطن والخارج بالتعاون مع وزارة الخارجية والجاليات.
لليوم الثالث: 30 أسيرا يواصلون إضرابهم عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري
ويواصل 30 أسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي، الإضراب المفتوح عن الطعام، رفضاً لاستمرار اعتقالهم الإداري.
وذكر نادي الأسير، أن 28 أسيراً من المضربين معتقلون في سجن "عوفر"، وتم تجميعهم في 4 غرف بأحد الأقسام، فيما أن هناك أسيرا مضربا في سجن النقب، وآخر في سجن "هداريم".
كما أعلن المعتقلون الإداريون المضربون عن الطعام، مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيليّ بدرجاتها المختلفة، وذلك في سياق نضالهم ضد جريمة الاعتقال الإداريّ.
وأشار نادي الأسير إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل استمرار محاكم الاحتلال بدرجاتها المختلفة في ممارسة دورها التاريخي المتمثل في ترسيخ سياسة الاعتقال الإداري، التي تُنفّذ ما يصدر عن جهاز مخابرات الاحتلال "الشاباك".
وكان المعتقلون الإداريون، قد وجهوا رسالة قبل عدة أيام، أكدوا فيها أن مواجهة الاعتقال الإداري مستمرة، وأن ممارسات إدارة سجون الاحتلال "لم يعد يحكمها الهوس الأمني كمحرك فعليّ لدى أجهزة الاحتلال، بل باتت انتقامًا من ماضيهم".
وأعرب الأسرى المضربون في بيان تلاه رئيس نادي الأسير قدورة فارس أمس الأول، عن أملهم في أن تتدحرج خطوة الإضراب عن الطعام بانضمام كافة المعتقلين الإداريين لها، لتشكل حلقة في سلسلة النضال لإنهاء هذه الجريمة.
وأكدوا مشروعية مطالبهم الإنسانية والحقوقية، والمتمثلة في "هواء نقي، وسماء بلا قضبان، ومساحة حرية، ولقاء عائليّ على مائدة"، في وقت يسعى فيه الاحتلال سلخهم عن واقعهم الاجتماعيّ، ودورهم الوطنيّ والإنسانيّ، وتحويلهم لركام.
يذكر أنّ هذه الخطوة تأتي في ظل استمرار الاحتلال في تصعيده عمليات الاعتقال الإداريّ، واتساع دائرة الاستهداف، حيث تجاوز عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال 760 معتقلا إداريا بينهم أطفال ونساء، وكبار في السّن، ومرضى، علما أنّ 80% من المعتقلين الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، وجل عمليات الاعتقال التي تعرضوا لها كانت اعتقالات إداريّة.
البيرة: وقفة دعم وإسناد للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال
شارك العشرات من ذوي الأسرى الى جانب ممثلين عن المؤسسات الحقوقية والقانونية والمعنية، بمتابعة شؤون الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، اليوم الثلاثاء، في الاعتصام الأسبوعي، من أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة البيرة، إسنادا للحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وخصص الاعتصام، لدعم الأسرى الثلاثين الذي يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على الاعتقال الإداري، وللمطالبة بإطلاق سراح الأسرى المرضى وفي مقدمتهم الأسير بالسرطان ناصر أبو حميد، الذي وصل إلى مرحلة خطيرة نتيجة إصابته بالسرطان بشكل يهدد حياته.
وشدّد المتحدثون خلال الاعتصام، على ضرورة الاسناد الشعبي الواسع لخطوة الإضراب المفتوح عن الطعام التي شرع بها الأسرى الثلاثون.
وأكدوا أن الإضراب يستهدف سياسة الاعتقال الإداري، التي تستخدمها سلطات الاحتلال للزج بمئات من أبناء الشعب الفلسطيني في السجون دون تهمة ولا محاكمة وانما استناداً الى ملف سري.
وطالبوا بالإفراج الفوري عن الأسرى المرضى، وعلى رأسهم الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، والشاب المريض عاصف الرفاعي، الذي يعاني بسبب السرطان واعتقل السبت الماضي رغم حاجته الملحّة لجلسات العلاج الكيماوي.
نابلس: وقفة إسناد للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال
شارك العشرات من اهالي نابلس، اليوم الثلاثاء، في وقفة دعم وإسناد للأسرى المضربين عن الطعام.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي دعت إليها اللجنة الوطنية العليا لدعم الأسرى في المحافظة بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، الأعلام الفلسطينية، واللافتات المطالبة بالإفراج عن الأسرى، والتي تحيي صمودهم.
وقال غسان بدران، ممثلا عن اللجنة الوطنية لدعم الأسرى: نقف لدعم أسرى الحرية، أسرى الأحكام الإدارية الجائرة، والأسرى المضربين عن الطعام، ورفضا لإجراءات مصلحة سجون الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات والأطفال، فهم أيقونة الحرية ينتظرون العودة إلى بيوتهم سالمين منتصرين، وهم جزء أساسي من نضال شعبنا.
وأضاف بأن الاحتلال يمعن في قمع الحركة الأسيرة داخل السجون ويمنعهم من أبسط حقوقهم، وواجب علينا أن نقدم ما نستطيع ونقف إلى جانبهم في نضالهم حتى نيل حقوقهم وتحريرهم.
وأكد بدران على أهمية الوحدة الوطنية ورص الصفوف، والتظاهر والاحتجاج دعما للأسرى المضربين عن الطعام، والعمل على رفع مذكرات للأمم المتحدة لوقف قانون الاعتقال الاداري.
من جهته طالب مدير نادي الأسير في نابلس رائد عامر، المواطنين بإعادة الاعتبار للعمل الشعبي والجماهيري، بالمشاركة الفاعلة الداعمة لإسناد الأسرى، مناشدا جميع المؤسسات بضرورة التواجد ضمن الفعاليات الداعمة لهم. وقال إن الاعتقال الإداري يشكل إجحافا لكل الحقوق التي تعنى بحقوق الإنسان والأسرى.
وأوضح منسق اللجنة الوطنية مظفر ذوقان، أن الوقفة جاءت للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام الرافضين للاعتقال الإداري، باعتباره قرارا جائرا تفرضه سلطات الاحتلال على شعبنا.
وقال إن الاعتقال الإداري يشكل إجحافا لكل الحقوق التي تعنى بحقوق الإنسان والأسرى، مطالبا الجهات المشرفة على إعداد اتفاقيات جنيف عبر الهيئات الدولية أن تلزم إسرائيل بالكف عن هذه المحاكمات الصورية دون تهمة ومحاكمة.
طولكرم: دعوات لتكثيف الحراك الشعبي لمساندة الأسرى في سجون الاحتلال
طالب مشاركون في الوقفة الأسبوعية التضامنية مع الأسرى المرضى والإداريين المضربين عن الطعام، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في طولكرم، اليوم الثلاثاء، بتكثيف الحراك الشعبي لمساندتهم في معركتهم النضالية، والضغط نحو الإفراج عن المرضى منهم.
ورفع المشاركون في الوقفة صور الأسرى، ورددوا الهتافات الداعمة لقضيتهم والمطالبة بحريتهم بمشاركة طلبة كشافة مدرسة طه حسين الأساسية في المدينة.
وأثنوا على خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وتركيزه على قضية الأسرى وتحديدا الأسير المريض ناصر أبو حميد، وفضحه ممارسات الاحتلال بحق الأسرى، وتمسكه بالثوابت الوطنية وتوفير الحماية لشعبنا.
وحذر مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، من استمرار سياسة الاعتقال الإداري التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى، والإهمال الطبي المتعمد تجاه الأسرى المرضى، معتبرا الاعتقال الإداري بأنه مخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية وتمارسه سلطات الاحتلال على أبناء شعبنا من الأسرى دون وجه حق ودون مبررات قانونية ودون أي وجه من أوجه الاعتقال، مشددا على أنه آن الأوان أن يتوقف هذا الاعتقال والإفراج عن كافة الأسرى الإداريين.
وأشار إلى وجود 780 أسيرا إداريا، منهم من قضى أكثر من 13 عاما في الأسر الإداري.
كما حذر من المخاطر المحدقة بالحالات المرضية في صفوف الأسرى المرضى وعلى رأسهم ناصر أبو حميد الذي يصارع الموت، وموسى صوفان، ومعتصم رداد المريض بالسرطان، إلى جانب الكثير من الحالات، مشيرا إلى أن هناك أعدادا كبيرة من المرضى يرقدون فيما يسمى مستوصف سجن الرملة الذي لا يقدم الدواء والإمكانيات الطبية اللازمة لهم ويعيشون في ظل أوضاع طبية مأساوية.
وناشد إلى جانب أهالي الأسرى، المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى التحرك العاجل لإنقاذ هؤلاء الأسرى وردع الاحتلال عن الاستمرار في ممارساته التعسفية بحقهم، لافتا إلى أن 30 أسيرا إداريا شرعوا قبل ثلاثة أيام بخطوة الإضراب عن الطعام، موزعين في سجون "عوفر" و"هداريم" و"النقب".
وقال الأسير المحرر صهيب جبعيتي من بلدة كفر اللبد شرق طولكرم، والذي قضى 16 عاما في سجون الاحتلال، وأفرج عنه عام 2018: نتضامن اليوم مع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام ضد ما يتعرضون له من ممارسات قمعية من قبل إدارة مصلحة السجون، ونؤكد لهم أنهم ليسوا وحيدين في معاناتهم داخل الأسر، بل جميع فئات شعبنا تقف معهم، بما فيهم الأطفال المدركين لقضيتهم رغم حداثة أعمارهم.
وناشد جميع المؤسسات والنقابات وفصائل العمل الوطني إلى تفعيل حجم المشاركة التضامنية مع الأسرى لشد أزرهم ودعم صمودهم، مشيرا إلى حجم الارتياح النفسي والمعنوي الذي يشعر به الأسير عندما تصله أخبار وقفات الاسناد والتضامن مع الأسرى.
بيت لحم: وقفة دعم واسناد للأسرى في مدرسة ذكور العبيات الثانوية
نظمت حركة فتح إقليم بيت لحم منطقة الشهيد ياسر عرفات وبلدية هندازة وبريضعة ومؤسسات الاسرى في بيت لحم بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، اليوم الاثنين، وقفة دعم واسناد للأسرى في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم الأسير المريض ناصر أبو حميد.
وأقيمت الفعالية في حرم مدرسة ذكور العبيات الثانوية، حيث رفع المشاركون صورا للاسير أبو حميد وعدد من الاسرى ويافطات تدين سياستي الاعتقال الإداري والإهمال الطبي.
وقال محافظ بيت لحم كامل حميد ان قضية الاسرى دوما في مقدمة الاولويات، وهو ما ظهر جليا في خطاب الرئيس في الأمم المتحدة عندما وضع الحضور والعالم امام ما يواجهه المعتقل الفلسطيني في سجون الاحتلال من انتهاك وظلم.
وأكد حميد أهمية ابراز قضية الاسرى في حياتنا اليومية، وتوسيع الفعاليات في مختلف مناطق الوطن حتى تكون رسالة دعم لاسرانا، وتأكيد للعالم اننا لن نتخلى عن القضية الجوهرية، الاسرى.