أكد الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا، دعم الرئيس محمود عباس والوقوف خلفه، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأمم المتحدة بمحاسبة إسرائيل وفرض عقوبات عليها لما ارتكبته وترتكبه من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين، وانتهاجها سياسة نظام الفصل العنصري وهدم البيوت وبناء المستوطنات غير الشرعية على الأراضي الفلسطينية التي استولت عليها إسرائيل بقوة الاحتلال.
جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع الهيئة الإدارية للاتحاد، الذي عقد في العاصمة الإيطالية روما من 23 إلى 25 أيلول/سبتمبر الجاري، بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون المغتربين في المنظمة فيصل عرنكي، وسفيرة دولة فلسطين في روما عبير عودة، ومسؤول ملف أوروبا في دائرة شؤون المغتربين أحمد عباس، ورئيس الجالية الفلسطينية في روما ولاتسيو يوسف سلمان.
وتابع المجتمعون خطاب السيد الرئيس في الأمم المتحدة الذي وضع فيه العالم أمام مسؤولياته تجاه الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل دولة الاحتلال.
وأكد البيان على ضرورة حث ودعم الشباب الفلسطيني من أبناء الجيلين الثاني والثالث إلى الانخراط في الأحزاب والبلديات الأوروبية، وقد خصت بالذكر الذين ولدوا منهم في أوروبا نظرا لإجادتهم للغة البلدان التي ولدوا فيها وقدرتهم على مخاطبة المجتمعات التي يعيشون فيها.
كما أكد استمرار مقاطعة بضائع المستوطنات في أوروبا وملاحقتها قضائيا، مطالبا أبناء الجالية الفلسطينية في أوروبا بدعم أصدقاء فلسطين لإنجاح مبادرة المليون توقيع بهدف حظر دخول منتجات المستوطنات المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة لحث المفوضية الأوروبية على قبول المبادرة.
وحيا الاتحاد الصمود الأسطوري للأسرى البواسل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وطالب المجتمع الدولي بالوقوف الى جانب الأسرى الفلسطينيين والمطالبة بالإفراج عنهم وخاصة المرضى منهم الذين يعانون الأمرّين من جراء الإهمال الطبي وهذا ما يعرض حياتهم للخطر كما يحدث الآن مع الأسير المناضل ناصر أبو حميد الذي يمر في أيامه الأخيرة جراء الإهمال الطبي وبالرغم من ذلك يرفض الاحتلال الإفراج عنه وهذا يمثل انتهاكا لحقوق الإنسان.
ومن ناحية أخرى، قرر الاتحاد العالم للجاليات الفلسطينية في أوروبا إرسال بعثات طبية الى أرض الوطن وإلى المخيمات الفلسطينية في لبنان لتقديم المساعدة الطبية الى أهلنا.
وأكدت الهيئة الإدارية للاتحاد ضرورة مواصلة العمل مع مؤسسات المجتمع المدني في أوروبا لفضح الانتهاكات الإسرائيلية ودعم القضية الفلسطينية، وخصوصا بما يتعلق بحل الدولتين.
وكان الاجتماع قد افتتح بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين استشهدوا غرقا بالقرب من ميناء طرطوس في سوريا، كما قدم الاتحاد العزاء لأهالي الشهداء وخاصة أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وحيا المجتمعون نضال وصمود شعبنا الفلسطيني في وجه آلة القمع الإسرائيلية وخاصة في القدس عاصمة فلسطين الأبدية وجنين ونابلس وكافة المدن والقرى الفلسطينية التي تعاني من الاجتياحات اليومية وقتل أبنائها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بهدف ترويع وترهيب سكانها.
وحضر افتتاح الاجتماع عدد من أبناء الجالية الفلسطينية في ايطاليا ومن عدة دول أوروبية الذين قدموا الى روما خصيصا للمشاركة في الأسبوع الثقافي الفلسطيني الثالث الذي تنظمه الجالية الفلسطينية في روما ولاتسيو، والذي شهد هذا العام مشاركة ناشطات من قطاع غزة. وتخليدا لروح الشهيد د. نبيل خير الذي شغل منصب نائب رئيس الاتحاد، وتوفي جراء إصابته بفيروس كورونا أثناء تأديته واجبه الإنساني والطبي، زرع المجتمعون شجرة زيتون في حديقة سفارة دولة فلسطين في روما تحمل اسمه.