صورة مصغرة لما يمكن أن تكون عليه عملية واسعة النطاق
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تفاصيل جديدة حول ما جرى في جنين يوم أمس الأربعاء، معتبرة بأن ذلك مجرد صورة مصغرة لما يمكن أن تكون عليه عملية واسعة النطاق قد يلجأ إليها الجيش الإسرائيلي
وبحسب الصحيفة، فإن التصعيد الحالي في نظر الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك ، مقلق من ناحيتين، الأولى ارتفاع مستوى "العنف" في نابلس وجنين بشكل ملحوظ، والثاني هو التورط المتزايد لعناصر أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، مشيرةً إلى جانب أن عناصر فتح أمس قادوا الإضراب الشامل في مناطق الضفة احتجاجًا على أحداث جنين.
وحول تفاصيل ما جرى أمس، ذكرت الصحيفة، أن عبد خازم شقيق "رعد" منفذ عملية ديزنغوف منذ أشهر، ورفيقه أحمد علاونة، كانا مستهدفان لأنهما يقفان خلف عمليات إطلاق نار، أبرزها استهداف آلة هندسية تابعة لوزارة الجيش الإسرائيلي، ثم قاما بنشر مقطع فيديو حول العملية، كما خططا إلى هجمات أخرى، منها هجوم بالعبوات الناسفة تم استخدام إحداها أمس خلال محاصرتهما.
تقول الصحيفة: نفذت عملية أمس في وضح النهار، وهو وقت غير معتاد، وبالتأكيد خاصة في مخيم جنين العنيف، لكن تمت الموافقة على العملية من القيادة العليا، وتم تكليف وحدة خاصة منها "عناصر محترفة وذوي خبرة"، بالبدء بالعملية، ودخلوا في عدة مركبات إلى المنزل الذي كان يتواجد بداخله خازم وعلاونة، واستمرت العملية ضدهم فقط من 3 إلى 4 دقائق، لكن عملية الانسحاب ومغادرة قلب مخيم جنين استمرت أكثر من 3 ساعات.
يقول أحد الضباط الذين قادوا العملية أمس: "بعد محاصرة المنزل، أطلق المطلوبون النار بقوة، وألقوا عبوات ناسفة، وحاولوا الفرار من المكان، وتم كشف محاولة الهروب، وإحباطها بقتلهما".
وتشير الصحيفة، إلى أن مهمة الانسحاب تحت نيران كثيفة، وإلقاء عبوات على المركبات وتعطل بعضها، وثقب إطارات أخرى، واشتداد القتال في شوارع مخيم جنين، عقد المهمة.
يقول أحد أفراد الوحدة الخاصة وهو من "المخضرمين المحترفين" -بحسب وصف الصحيفة، إن الاشتباكات أمس هي الأعنف، لقد واجهنا نيرانًا قوية، وإلقاء للعبوات الناسفة التي عطلت المركبات، ولم تقع إصابات بأعجوبة.
ووفقًا لنفس المصدر: "بفضل الكثير من الحظ والقدرة العملياتية العالية للجنود، انتهت العملية بدون وقوع إصابات في صفوفنا، ودون مقتل المزيد من المسلحين".
تزعم الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي رغم أن هناك مجموعة كبيرة جدًا من المسلحين، امتنع عن استهدافهم حتى لا يؤدي ذلك إلى مزيد من التدهور.
ولفتت الصحيفة، إلى أنه لم يتم استخدام الطائرات بدون طيار المسلحة أمس، خوفًا من الإضرار بقوات الجيش الإسرائيلي نفسها، ولكن إن دعت الضرورة إلى ذلك، فسيتم تفعيلها ضمن حدود الأمان. وفق وصفها.
وتقول الصحيفة العبرية: "هذه العملية الصغيرة، هي أيضًا فرصة لفهم كيف ستبدو عليه عملية واسعة النطاق في جنين، مثل الحديث الذي سمع عن الحاجة إلى ,,سور واقي 2,, .. في الماضي كانت عملية تصفية أو اعتقال اثنين من المطلوبين قصيرة وسريعة، ويطلق عليها ,, اللدغة,, ، لكن بالأمس طلبوا لواء كامل وقوات خاصة من أجل اثنين من المطلوبين".