بقلم الصحفية اللبنانية :سنا كجك
رأي حر:
דעה חופשית
كتب الشهيد غسان كنفاني في كتابه أرض البرتقال الحزين:
" أي نوع من المحاربين يريدون؟ محاربون يلبسون المعاطف البيضاء ويردون على الجرائم اليهودية بإبتسامات ؟
أم يريدوننا أن نحارب بمحاضر جلسات جامعة الدول العربية؟!".
مع العدو الصهيوني الجائر المغتصب للأرض والعرض لا تنفع محاربته بهذا ولا بذاك !
ومَن يعتقد حتى اللحظة أن الكيان الغاصب هو المثال للسلم والسلام في منطقة الشرق الأوسط فهو واهم !
ويُروج لأكاذيب "إسرائيل" ومنظومتها الإعلامية المضللة!
نحن لسنا بصدد اقناع أصحاب نظرية السلام عن عدوانية "إسرائيل" وشرها! فهم أكثر الناس ممن يعلمون أن لا أمان لها ولا مصداقية لوعودها!
"وقال شو"؟؟
يروجون بأن استقرار المنطقة بابه هذا السلام المزعوم!
عن أي سلام تتحدثون؟؟؟
أين السلام عندما تعتدي الشرطة الإسرائيلية شرطة القتل والإجرام على نساء عزيزات شريفات؟
غادرن منازلهن للدفاع عن الأقصى الشريف...
المرابطات البطلات فخر الأمة العربية والإسلامية...
للمرأة الفاضلة التي بكت بعد تهجم شرطة القتل عليها وهي تقرأ القرآن الكريم كتاب الله العزيز نبلغكِ سلامنا يا حبيبة.. ..دموعكِ سيثأر لها الأبطال!
كل امرأة فلسطينية تحمل ما تيسر لها من الزاد... ولست أقصد هنا زاد الطعام والشراب ...
بل زاد الكرامة والعنفوان والشجاعة والغيرة على أقصاها المبارك!
نحن نخجل أمام شجاعتهن ونضالهن في مواجهة شرطة العدو الجبانة التي تعتدي عليهن بالضرب وتبعدهن بالقوة عن باحات الأقصى!
وترد "حبيبات" القلوب:
" الله أكبر عليكم "!!
فهل سمع العرب هذه الكلمات؟؟
هل شاهد كل عربي تجري في عروقه دماء النخوة والنزاهة؟؟
أم أن الأكثرية "مشغول بالهم" بهذه المغنية وبذاك المغني؟!
وما همنا من الأقصى وما يجري في باحاته؟
لسنا من الشعب الفلسطيني وتلك الأرض المباركة ليست أرضنا!
إذا" علام الخوف؟
فتلك النسوة لا تمثلنا وليست من أعراضنا!!
دعونا من فلسطين وشعبها وأقصاها ومقاومتها
وكل من يحمل لواء الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية!
نحن تركيزنا الأهم على الأعمال والسياحة والصفقات والرياضة والمغنيات!
ولتدبر فلسطين شؤونها!
أجل هذا ما يدور في ذهن الأغلبية الساحقة من العرب!!
وإلا لكنتم شاهدتم التظاهرات عمت الساحات والميادين تنديدا" لما يحصل في الأقصى من اقتحامات لقطعان المستوطنين بذريعة الأعياد اليهودية منها :
"عيد رأس السنة العبرية" وبعد أيام عدة" عيد العرش".
ولليوم الثاني على التوالي يستبيحون حرمة الأقصى الشريف من جهة باب المغاربة لأداء طقوسهم التلمودية..
- "وما حكينا بعد"- عن نفخ الأبواق التي تستفز مشاعر المسلمين والإعتداء على المرابطين والمرابطات وعلى الصحافة ممن ينقلون للعالم صور انتهاكات العدو بحق أهل فلسطين الأحرار ...
ولم نسمع كلمة من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية!
إن الأقصى الشريف تُستباح حرمته والعالم يتفرج!!
إنها معركة الدفاع عن القومية والعروبة والشرف والكرامة!
بالتأكيد لن ينضم إليها الذين لا يتمتعون بهذه الصفات!
الرهان على المقاومة وسيفها الجاهز ليقتص من القتلة!
والرهان على كل مرابط حر تزينه النخوة العربية وعلى كل مرابطة نزيهة تتحمل الشتم والسُباب من أعداء الدين والإنسانية فداء للأقصى!
ولأجله ترخص الأرواح...
تُرى هل ستفهمون مدى حبنا وعشقنا للأقصى "الأسير"؟؟؟
نحن نراهن على هؤلاء الأبطال والبطلات وما كان رهاننا يوما" على عشاق الشاشات والمؤتمرات الفارغة!
"إسرائيل" لا تُقاتل وأنت تُمسك بيدك ورد الياسمين !
"إسرائيل" المتغطرسة لا تفقه إلا بلغة القوة والتهديد!!
السلام وكل السلام للأوفياء الذين يدافعون عن الأقصى نيابة عن الأمة جمعاء..
السلام على الشجعان أصحاب الكرامات والنزاهة...
حدثتكم عن شرفاء وشريفات الأقصى الحبيب..
وحدثتكم عن جبناء الأمة!
فهيا! حدثونا مجددا" عن السلم مع "إسرائيل" وعن حضارتها المزيفة التي إغتصبت أرض فلسطين!
حدثونا بكل وقاحة عن العدو الذي يهين كرامات النساء المرابطات!
هيا ..حدثونا عن تخاذلكم في الدفاع عن الأقصى ونصرته ولو بكلمة أو بتسجيل موقف!
أما نحن...دائما"..والآن...
ولاحقا".. "سنشبعكم" بالحديث والكتابة عن بطولات... وبطولات.. وأمجاد.. وفخر..وعزة...كل مقاوم شريف!
سامحينا..يا حنونة....
لمن ذرفت دموعها في سبيل "عشقها "للأقصى...
#قلمي بندقيتي✒️
27/09/2022
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت