اعتقلت قوات الاحتلال الشابين مصطفى رمضان حنني، ووسام راسم حنني، فيما أصيب عشرات المواطنين، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، يوم الأحد، خلال مواجهات، على مدخل بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
وأفادت مصادر طبية بأن طواقم الهلال الأحمر قدمت العلاج لعشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال المواجهات المندلعة على مدخل البلدة، فيما تعرض ضابطا الإسعاف محمد بعارة وفراس البظ إلى الاعتداء بالضرب من جيش الاحتلال قرب الحاجز، وجرى نقل بعارة للمستشفى لتلقي العلاج.
وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال ما زالت تجري عمليات تفتيش في قرية سالم شرقا، حيث فتشت عدة منازل، فيما اعتلى جنود الاحتلال أسطح عدد منها.
وأدانت وزيرة الصحة مي الكيلة اعتداء قوات الاحتلال على طواقم الهلال الأحمر قرب حاجز بيت فوريك، أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني.
واعتبرت الكيلة هذه المشاهد "وصمة عار على جبين دولة الاحتلال".
وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفاعل والحقيقي لحماية القانون الدولي، الذي ينتهكه الاحتلال دون خوف من العقاب، أو المساءلة.
وثمنت الكيلة جهود الكوادر الطبية والصحية، والإسعاف، التي تؤدي رسالتها السامية، في ظل ظروف معقدة، وفي ظل تهديدات الاحتلال واعتداءاته.
مستوطنون يهاجمون مركبات المواطنين وسيارة إسعاف جنوب نابلس
وهاجم مستوطنون، مركبات المواطنين جنوب نابلس.
وأفادت مصادر أمنية محلية بأن عددا من مستوطني "يتسهار" المقامة على أراضي المواطنين جنوب المدينة، هاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، الأمر الذي أدى الى تضرر بعضها.
وأضافت أن المستوطنين اعتدوا على سيارة إسعاف تابعة لمركز إسعاف الرازي ورشقوها بالحجارة على حاجز حواره أثناء نقل حاله طارئة من قرية بورين إلى مستشفى النجاح.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ما زالت تغلق حاجز حوارة العسكري بكلا الاتجاهين، وتسمح بالخروج من مدينة نابلس عبر حاجز عورتا فقط، فيما تشهد المنطقة تواجدا للمستوطنين واعتداءات على مركبات المواطنين.
مستوطنون يجرفون أراضي في بورين
وجرفت آليات تابعة للمستوطنين، الليلة الماضية، مساحات شاسعة من أراضي بورين جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن جرافات تابعة للمستوطنين تقوم بتجريف أراض في ساعات الليل بالمنطقة الجنوبية من بلدة بورين، والقريبة من مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي المواطنين في ست قرى وبلدات جنوب نابلس.
وأضاف أن المنطقة تشهد تصاعدا في البناء الاستيطاني وعمليات التجريف للاستيلاء على المزيد من الأراضي.
وأصيب مستوطن بجروح وصف بأنها طفيفة بشظايا في أعقاب عملية إطلاق نار، وقعت قرب مدينة نابلس صباح اليوم.
وألحق إطلاق النار أضرارا بسيارة أجرة، فيما يرجح جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إطلاق النار كان موجها نحو حافلة أيضا، مرّت في المكان، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
وجاء في بيان للناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن "عملية إطلاق نار نُفذت هذا الصباح باتجاه سيارة وحافلة بالقرب من نابلس. وأصيب سائق السيارة بجروح طفيفة وجرى نقله إلى مقر قيادة اللواء الإقليمي السامرة. وأصيب زجاج السيارة. وقوات الجيش الإسرائيلي شرعت بعمليات تقتيش".
وأغلقت قوات الاحتلال الشارع بين مستوطنة "إيتمار" وبين قاعدة "لواء السامرة" في جيش الاحتلال، وتجري عمليات بحث عن منفذي عملية إطلاق النار.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة الغربية، يوسي داغان، قوله إن "هذه واقعة خطيرة أخرى انتهت بأعجوبة تقريبا. وهذه الحكومة (الإسرائيلية) تتخلى عن سكانها (المستوطنين) لصالح إرهاب تُسخنه السلطة الفلسطينية. وهذا قد ينتهي بكارثة. وأدعو الحكومة إلى التعقل، وعليكم أن تعلنوا عن شن عملية عسكرية واسعة من أجل استهداف قاعدة الإرهاب".
وعزز جيش الاحتلال قواته في الضفة الغربية، مؤخرا، تحسبا من تصعيد في عمليات ينفذها فلسطينيون، خلال فترة الأعياد اليهودية الحالية، التي صعّد المستوطنون فيها من اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.