قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس إن "لدي إسرائيل مصلحة مشتركة مع السلطة الفلسطينية، ولكن نحن لا نثق بهم من أجل حمايتنا".
وأضاف غانتس في لقاء مع صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، حول لقاءاته مع الرئيس محمود عباس،: "سأتحدث إلى كل من أستطيع وأقاتل مع من يجب أن أفعل".
وأضاف: "التقيت الرئيس عباس في منزلي وفي المقاطعة برام الله، لا بأس في أن أتحدث معه .. أنا أفعل كل شيء لتحقيق الاستقرار لواقع أمني أفضل لإسرائيل".
و حول ما ذكر في قنوات عبرية عن موافقة رئيس الاركان افيف كوخافي على استخدام الطائرات بدون طيار المسلحة في الضفة، قال غانتس "إن أفيف كوخافي ، غير مخول باتخاذ أي قرارات، أو الموافقة على إجراءات مضادة مستهدفة من الجو في مناطق الضفة الغربية ".
وقال غانتس: "هذا ليس صحيحًا، لم يوافق رئيس الأركان، وهو غير مخول بالموافقة على ذلك، الإجراءات المضادة المستهدفة (عمليات الاغتيال) هي من سلطتي وليس من سلطته .. سأقرر القيام بذلك عندما أرى أن ذلك ضروريًا".
وأضاف: "نحن نسيطر على تلك المناطق، وهذه مناطق كثيفة وديناميكية، وهناك دائمًا خطر في نشر الجنود بالميدان، حتى لو كان الجنود على خط التماس فإنهم يصبحون هدفًا".
وبشأن إمكانية تنفيذ عملية واسعة النطاق على غرار "السور الواقي"، قال وزير الجيش الإسرائيلي: "هذا ما يدعو له أناس لا يفهمون ما يعني تنفيذ مثل هذه العملية، لا يعرفون ما هي ظروف المنطقة، إنهم فقط يطلقون مجرد كلمات".
وبشأن الخلايا المسلحة في الضفة الغربية، قال غانتس، إن عمليات إطلاق النار الأخيرة تقف خلفها خلايا محلية لا علاقة لها بالمنظمات، ونحن نواصل العمل بشكل دفاعي وهجومي، ونحاول الحفاظ على التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، ليس لأنهم بحاجة إلى حماية إسرائيل ولكن لضمان وجودهم، وهم يجدون صعوبة في القيام بذلك شمال الضفة الغربية.
حالة تأهب قصوى
في هذا السياق، أعلن الجهاز الأمني الإسرائيلي رفع حالة تأهب قصوى لمنع أي "عملية عدائية" في يوم الغفران الذي يبدأ مع غروب يوم الثلاثاء ويستمر حتى غروب شمس الأربعاء ويعتبر اليوم الأكثر قداسة لدى اليهود.
وحسب المواقع العبرية، سيتم فرض إغلاق كامل على الضفة الغربية ابتداء منذ منتصف الليلة ولن يسمح بدخول فلسطينيين إلى إسرائيل.
وأعلن قسم العمليات في هيئة الاركان الإسرائيلية أنه "سيعزز القوات في يوم الغفران بـ26 كتيبة، حيث سيتواجد الآلاف من الجنود خلاله في الضفة الغربية وعلى خط التماس. "
وأضاف "المهمة الأساسية لهذه القوات ستكون تعزيز وحماية الطرق المركزية قبل العيد، وسيتم خلال يوم الغفران التواجد في المستوطنات وحمايتها. إضافة لذلك، ستركز جهود قوات الجيش على خلية "عرين الأسود" بمنطقة نابلس التي تنفذ عمليات إطلاق نار وتقوم بتوثيقها. "
وقال قائد القسم، الجنرال عودد بسيوك، قال :"نحن نعمل ليلا نهارا للحد من العمليات العدائية، لا يوجد مدن لجوء في الضفة، سنصل لكل مكان يتطلب ذلك وسنقوم بما هو مطلوب وصحيح القيام به".