- بقلم: أحمد إبراهيم
تابعت ما تردد خلال الفترة الأخيرة من تصريحات لبعض من القيادات الأمنية الفلسطينية بالإضافة للرئيس محمود عباس أبو مازن بشأن ضرورة تعزيز القوات الأمنية في منطقة نابلس بسبب التصعيد الأمني.
ولاحظت ان بعض من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي أشارت إلى ان هناك تخوفا من التصعيد الذي تقوم به المقاومة الفلسطينية في عموم الأراضي وافاد مصدر فلسطيني ان هذا الامر جاء بناء على تعليمات حماس بنقل جنودها الى نابلس بسبب اعمال الاحتلال في جنين.
وقد انتابتني حالة من القلق على نابلس ومستقبلها ، خاصة بعدما أكد محافظ هذه المدينة إبراهيم رمضان، أن السلطة الفلسطينية أجرت حوارات مع المقاومين فيها من أجل الوصول إلى "اتفاق لتسليم سلاحهم والحصول على عفو لهم من إسرائيل".
وقال إبراهيم رمضان في لقاء مع "فضائية النجاح" اليوم نصا آن "الشباب في البلدة القديمة بيني وبينهم كيمياء مشتركة، وجلست معهم عدة مرات، وهم شباب يتحلون بالصفات الوطنية ولكن ليس عندهم إمكانية لتفريغ هذه الحالة الوطنية، وهم يدركون أن البعض حاول ركوب هذه الحالة".
وأضاف: "عرضت على الشباب وما زالت أعرض عليهم، نحن حريصون على عدم إراقة الدماء، هل أنا قادر على مواجهة السلاح الإسرائيلي؟ المقاومة يجب أن تكون شعبية، نحن أقوياء بإرادتنا لكن ليس بالموت دون ثمن".
غير ان اهم نقطة تابعتها في هذا الحوار كانت قول المحافظ بشأن الاتهامات للسلطة بـــ"العجز عن مواجهة الاستيطان" والحاجة للمقاومة المسلحة لصد الاعتداءات الإسرائيلية، قال: "ليس هذا الظرف المناسب للمقاومة المسلحة، وإن كان لا بد منها فإن الدم الفلسطيني له قيمته، والله قال الذين يقتلون ويُقتلون".
واعتقد ان هذا اعتراف مهم ودقيق من المحافظ بشأن هذه النقطة ، وقد اعتبر آيضا أن "العمل العسكري اليوم لا جدوى منه"، وأضاف: "قد يكون الآوان قادم لهذا الموضوع لكن ليس الآن ويجب أن تكون المقاومة تحت الأرض" ، وتعليقاً على سؤال حول "هل يمكن أن نصل إلى فرض حل على المطاردين؟"، قال: أتمنى أن لا نصل لهذه المرحلة.
عموما اعتقد ان الوضع برمته في نابلس يدعو للتريث والحذر في ظل الأزمات التي تعيشها البلدة ، خاصة مع التطورات السياسية والاستراتيجية التي تعيشها هذه المدينة الباسلة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت