استشهد فلسطينان، يوم السبت، وأُصيب 11 مواطنا، بينهم ثلاثة بحالة خطيرة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحام واسع لمدينة جنين ومخيمها، لترتفع حصيلة الشهداء خلال الـ24 ساعة إلى أربعة شهداء.حسب وزارة الصحة الفلسطينية
وأفادت مصادر طبية في مستشفى جنين الحكومي، بأن الشاب أحمد محمد حسين دراغمة (16 عاما) من سكان محافظة طوباس، ارتقى متأثرا بإصابته الخطيرة في منطقة الرأس خلال مواجهات اندلعت في مدينة جنين، عقب اقتحام واسع لمخيمها.
كما أعلن مصدر طبي في مستشفى ابن سينا، عن استشهاد محمود مؤيد الصوص (18 عاما)، متأثرا بجروح حرجة أصيب بها في منطقة الرقبة.
وبعد الاعلان عن استشهاد الفتيين، ترتفع حصيلة الشهداء خلال الـ24 ساعة إلى 4 شهداء، بعد ارتقاء الطفل عادل إبراهيم عادل داود (14 عاما)، يوم أمس، متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في الرأس، قرب جدار الضم والفصل العنصري، جنوب قلقيلية، والفتى مهدي لدادوة (17 عاما) خلال مواجهات اندلعت في قرية المزرعة الغربية، شمال غرب رام الله.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أنه " باستشهاد محمود مؤيد محمود الصوص (18 سنة) و أحمد محمد حسين دراغمة (16 سنة)، اليوم في جنين، يرتفع عدد الشهداء، منذ بداية العام ٢٠٢٢، إلى ١٦٤ شهيداً."
من جانبه، أوضح مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر ، بأن إصابتين تركزتا في الأطراف السفلية، وأخرى في منطقة الكتف، وصلوا قبل قليل إلى المستشفى.
ونقلا عن مصادر طبية في مستشفى ابن سينا، أصيب المواطن أنور أبو السباع وابنته ايمان، في عملية دعس من قبل جيب عسكري احتلالي، أثناء تواجدهما أمام منزلهما في المخيم.
وأفاد مصادر أمنية، بأن عشرات الآليات العسكرية اقتحمت المخيم صباح اليوم، عقب تسلل وحدات خاصة في جيش الاحتلال "مستعربين" إلى المخيم، ومحاصرة منزل الأسير المحرر صالح أبو زينة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في محيط دوار سينما جنين، أسفرت عن إصابة العشرات بحالات اختناق.
وأوضحت، أن قوات الاحتلال حاصرت منزل عائلة أبو زينة، لاعتقال نجلهم محمد، وعندما لم تجده، اعتقلت شقيقه صالح.
ومنعت تلك القوات الطواقم الصحفية ومركبات الإسعاف من الوصول للمخيم، لتغطية ما يدور، وسط تحليق مكثف لأربع طائرات "أباتشي"، وإطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز والدخان، واعتلاء القناصة أسطح البنايات التجارية وسط المدينة.
كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بشكل مباشر على عدد من الصحفيين أثناء تغطيتهم للمواجهات العنيفة التي ما زالت مندلعة في مدينة جنين.
وانطلقت مسيرات حاشدة في جنين ومخيمها، منددة بجريمة اعدام الفتيين ضراغمة والصوص، وبجرائم الاحتلال المتكررة بحق أبناء شعبنا، ومطالبين بضرورة توفير الحماية الدولية لشعبنا.
واعتقل جيش الاحتلال الشخص المطلوب وفق ما أعلن في بيان، بعد أن حاصر منزلا وتواصلت عملية الاشتباك المسلح بين المقاومين والاحتلال لساعات.
من جانبها أعلنت كتيبة جنين، أن عناصرها تصدوا لقوات الاحتلال داخل المخيم، واستهدوا جيبًا عكسريًا بعدد من العبوات المتفجرة.
وقال جيش الاحتلال في بيانه، إن قواته نفذت "عمليات استباقية ووقائية" في الضفة الغربية.
وأضاف "انه اثناء نشاط لاعتقال مطلوب قام عشرات الفلسطينيين بإطلاق النار باتجاه افراد الأمن والقاء عبوات ناسفة محلية الصنع وزجاجات حارقة باتجاههم."
وحسب البيان " أصيب أحد أفراد القوة بجروح طفيفة برجله من جراء شظيه، وتم الرد على مصادر الرمي واصابة عدد من المسلحين بجروح. "
تابع البيان "اعتقل المطلوب البالغ من العمر خمسة وعشرين عامًا وهو ناشط في حركة الجهاد الإسلامي, كان قد أدين مرتين بالضلوع في أنشطة مسلحة ، ومنذ إطلاق سراحه قبل نحو عامين خطط ونفذ عمليات إطلاق نار ضد قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة جنين."
وقال المتحدث باسم الجيش في وقت لاحق: "قوات الجيش والشاباك وحرس الحدود اعتقلت خلال الليل 4 مطلوبين فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية، كما نفذت القوات قبل قليل مهمة في جنين وتمكنت من اعتقال المطلوب صالح أبو زينة 25 عاما من الجهاد الذي يقف خلف نشاط مسلح، وكان قد أدين سابقا بتهمتين وأفرج عنه في 2020 لكنه عاد للعمل المسلح وخطط ونفذ عمليات إطلاق نار ضد القوات".
وذكر الصحفي الإسرائيلي تال ليف رام، المراسل العسكري لموقع "معاريف" بأنه "أصيب جندي بجروح طفيفة بشظايا في الفخذ خلال الاشتباكات في جنين اليوم".