نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء السبت، مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية في مدينة غزة.
وشارك مئات الفلسطينيين في المسيرة التي جابت شوارع مدينة غزة واستقرت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث ردد المشاركون، هتافات تندد بالانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى وترفض الاعتقال الإداري.
ورفع المشاركون لافتاتٍ مساندة للأسرى كتب عليها: "لنكسر حاجز الصمت من أجل إسناد الأسرى وإنهاء جريمة الاعتقال الإداري، إرادة معتقلينا أقوى من السجان"، كما رفعت أعلام فلسطين وصور الأسرى المضربين بحضور قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة الشعبيّة.
وشهدت المسيرة إعلان عدد من المشاركين إضرابهم عن الطعام تضامنا مع الأسرى المضربين، حيث رفعوا شعارات كُتب عليها: "أنا مضرب عن الطعام تضامنا مع الأسرى".
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة محمود الرأس خلال الفعالية: "معارك الحرية والكرامة (الإضراب عن الطعام) التي يخوضها أسرانا اليوم هي لإسقاط أحد أقسى أشكال الإرهاب الصهيوني المتمثل بالاعتقال الإداري".
وأضاف الرأس أن "المقاومة الفلسطينيّة حاضرة للدفاع عن الأسرى وستكون لها كلمة الفصل في كل الميادين".
وتابع: "كل لحظة ألم ومعاناة وحرمان وتحدي يخوضها أسرانا البواسل ستملأ الأرض ضجيجًا وستطارد بؤر إرهابكم بنار الغضب في كل مكان (في إشارة لإسرائيل) ".
ولفت إلى أن "هذا الغضب لن يتوقّف سوى بإزالة آخر بؤرة إرهابيّة عن أرضنا".
وطالب الراس، "بالاشتباك مع العدو في خطوط التماس والتظاهر في كل مكان تضامنا مع الأسرى".
وفي 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، شرع 30 أسيرا فلسطينيا ينتمون إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الإداري".
وفي حينه قال الأسرى في بيان: "كي نتمكن من الحياة، وفي سياق نضالنا المستمر نشرع في إضراب مفتوح عن الطعام، ومطلبنا هواء نقي وسماء بلا قضبان ومساحة حرية ولقاء عائليّ على مائدة".
وأضاف الأسرى، أن معركتهم ضد سياسة الاعتقال الإداري، معربين عن أملهم في "أن تتدحرج المعركة بانضمام كل المعتقلين الإداريين لها".
والاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود "ملف سري" للمعتقل دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لـ 6 أشهر قابلة للتمديد مرات عديدة.
وفق نادي الأسير الفلسطيني تعتقل إسرائيل في سجونها حتى 24 سبتمبر الماضي نحو 4650 فلسطينيًا، بينهم 780 معتقلا إداريا، منهم 6 قاصرين على الأقل وأسيرتان، أغلبهم في سجني النقب وعوفر.