ذكرت قناة "كان" العبرية ، مساء السبت، بأن مشاركة القوات الكبيرة في العملية العسكرية بمخيم بجنين "جاءت بسبب الظروف المعقدة بالمخيم".
وجاء في تقرير للقناة الرسمية، "من أسباب القوات الكبيرة التي شاركت في النشاط العسكري صباح اليوم في جنين، هو الموقع المعقد في قلب المخيم".
وحسب القناة " تهدف المروحية القتالية التي حلقت في سماء جنين بشكل أساسي إلى ردع المسلحين على أسطح المنازل، مشيرة إلى أن اعتقال المطلوب لم تكن "أكثر إلحاحًا".
وقتل الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، فلسطينيَين اثنين، وأصاب 11 آخرين، 3 منهم إصاباتهم خطيرة، خلال اقتحامه مخيم جنين، شمال الضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان ، إن قواته نفذت "عمليات استباقية ووقائية" في الضفة الغربية.
وأفاد البيان، باعتقال "ناشط في حركة الجهاد الإسلامي (في المخيم هو صالح سمير أبو زينة 25 عاما) قام بالتخطيط وتنفيذ عمليات إطلاق نار" باتجاه جنود الجيش.
وأردف: "خلال العملية ألقى عشرات الفلسطينيين عبوات ناسفة وزجاجات حارقة على جنود الجيش الإسرائيلي وأطلقوا عيارات نارية تجاههم، رد الجنود بالذخيرة الحية تجاه المسلحين المشتبه بهم".
وذكر موقع "واي نت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأن الجيش الإسرائيلي منح قواته التي عملت في الميدان بمخيم جنين في وضح النهار هذا اليوم، غطاءً جويًا واسع النطاق وبشكل غير اعتيادي، وذلك من خلال استخدام طائرات بدون طيار للاستطلاع، وأخرى مثلها مسلحة بالصواريخ حلقت على ارتفاعات منخفضة نسبيًا، إلى جانب طائرات هليكوبتر قتالية من طراز أباتشي.حسب ترجمة موقع "القدس" دوت كوم.
وبحسب الموقع، فإنه لم يتم استخدام أي من الطائرات بشكل "عدواني"، وكان تحليقها يهدف إلى مساعدة القوات البرية على العمل بأمان والتعرف على المسلحين وخاصة الطائرات بدون طيار التي كانت تقوم بمهام المتابعة والتصوير، في حين أن استخدام المروحيات القتالية هدفه كان خلق "الردع".
ووفقًا للموقع، فإن المسلحون الفلسطينيون يستخدمون طرق جانبية وصغيرة ويتمركزون في مناطق مزدحمة بحكم الكثافة السكانية لمخيم جنين، وهو ما يصعب من مهمة المروحيات القتالية التي تحوم فوقهم طوال العملية.
ولفت الموقع، إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدام بكثافة القناصة من الوحدات المختارة التي قادت العملية، وهي "دوفدوفان" و "ايغوز" و "دورية ناحال"، وتمركز القناصة في نقاط كثيرة في المخيم وداخل المباني، وهو ما يفسر عدد الشهداء والجرحى.
وأشار إلى أن العملية ركزت على اعتقال الناشط في الجهاد الإسلامي صالح سمير أبو زينة، وهو معتقل سابق على خلفية نشاطات وصفها بـ "الإرهابية"، وأطلق سراحه عام 2020، وعاد لنفس النشاطات، وكان يقف خلف عمليات إطلاق نار.