أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الليلة، رسميا عن مقتل المجندة التي أصيبت في عملية إطلاق النار عند حاجز شعفاط في القدس المحتلة، وذلك تحت بند " سمح بالنشر".
وقال حساب الجيش الإسرائيلي على "تويتر"، إن الجندية كانت قد نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابتها، لكنها لقت حتفها هناك.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي:"المجندة التي قتلت في عملية شعفاط، هي الرقيب نوعا لازار تبلغ من العمر 18 عامًا من بات حيفر".
وقال "ستعقد جنازة الرقيب نوعا لازار التي قُتلت الليلة الماضية في عملية شعفاط، غدًا الاثنين 10 أكتوبر 2022، الساعة 23:00 في مقبرة كفار يونا - بدون تغطية إعلامية بناء على طلب عائلتها."
وقال قائد "لواء القدس" بالجيش الإسرائيلي إن "نحو 3 أشخاص شاركوا في عملية إطلاق النار صوب حاجز أمني بالقرب من مخيم شعفاط"، قبل أن يعلن عن إلقاء القبض على أحدهم.
وقال المعلق العسكري في القناة 14 العبرية "هاليل روزين" ، "في مستشفي هداسا يكافحون الآن لمحاولة إنقاذ حياة حارس الأمن الذي أصيب بجروح خطيرة في عملية إطلاق النار عند حاجز شعفاط، الحارس هو مهاجر جديد جاء من البرازيل."
وذكر المعلق العسكري بأنه "مرة أخرى، 6 ساعات على العملية الدامية، والمنظومة الأمنية ليس لديها معلومات عن المنفذ ومكان وجوده، طائرات مسيرة ومروحيات في سماء القدس، والمنفذ المسلح يتجول بحرية."
وأفادت وكالة "أ ف ب" عن الجيش الإسرائيلي بوفاة جندي متأثرا بجروح أصيب بها في إطلاق نار بالقدس، بنيما قالت الشرطة الإسرائيلية: " توفيت مجندة متأثرة بجراح أصيبت بها في الهجوم المسلح على حاجز مخيم شعفاط في القدس"
وأصيب إسرائيليان بجروح خطيرة، مساء السبت، في إطلاق نار على حاجز مخيم شعفاط في القدس المحتلة أسفر أيضا عن إصابة شخص ثالث بجروح طفيفة، وفق ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية مشيرة إلى عملية مطاردة جارية.
وقال متحدّث باسم الشرطة إن مهاجما أطلق النار عند حاجز مخيم شعفاط ما "أسفر عن إصابة إسرائيليَّين بجروح خطيرة، وإصابة امرأة "بجروح طفيفة".
وتابع المتحدث "تواصل قوات الشرطة وحرس الحدود، بما فيها مروحية شرطية، في هذه الأثناء، أنشطة المسح والتفتيش لضبط الإرهابي الذي نفذ العملية الإرهابية".كما قال
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بأنه شاهد امرأة بزي قوات الأمن تتلقى العلاج في واحدة من سيارتي الإسعاف المتواجدتين في المكان.
وتلطخ بالدماء الرصيف عند الحاجز العسكري الذي أُغلق وضُرب طوق أمني حوله.
وأفاد جهاز الإسعاف الإسرائيلي بأن الشخصين المصابين بجروح خطيرة هما في العشرينيات من العمر وتم نقلهما إلى مستشفى قريب.
وأشار بيان الإسعاف إلى "امرأة بحال حرجة ورجل بحال خطرة" وإلى "امرأة أخرى تتلقى العلاج ميدانيا" لتعرّضها لإصابة طفيفة من جراء شظايا، من دون توضيح جنسيتها.
وتم نشر عشرات الشرطيين في محيط الحاجز وداخل مخيم اللاجئين حيث أطلقت ألعاب نارية.
وأشارت الشرطة إلى مشاركة قوات خاصة ومروحية في عملية المطاردة.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إطلاق النار بأنه هجوم "شديد".
وأعرب في بيان له عن تضامنه مع المصابين وعائلاتهم، وقال "الإرهاب لن يهزمنا، نحن أقوياء حتى في هذا المساء الصعب".
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلي "كان 11"، فإن منفذ عملية إطلاق النار وصل إلى الحاجز مشيا على الأقدام وأطلق النار على المجندة وحارس الأمن عند خضوعه للفحص، وبعد ذلك وصلت سيارة مسرعة وجرى إطلاق النار منها، وحسب الاشتباه فقد دخلت إلى مخيم شعفاط.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن عمليات البحث تجري وراء 3 أشخاص ضالعين في العملية، وادعى أن هوياتهم معروفة له.
وقال قائد منطقة القدس بشرطة إسرائيل:" اعتقلنا شخصا ونبحث عن 3 آخرين شاركوا بهجوم أدى لجرح 3 جنود عند مدخل شعفاط".
وبحسب طواقم الإسعاف الإسرائيلية، فإنها تعاملت مع 3 مصابين بينهم المجندة (22 عاما) التي وصفت حالتها بالحرجة وهي فاقدة للوعي، وحارس الأمن (25 عاما) الذي وصفت حالته بالخطيرة، بينما وصفت حالة المصابة الأخيرة بالطفيفة.
ووصل عضو الكنيست إيتمار بن غفير إلى موقع عملية إطلاق النار عند حاجز شعفاط وهاجم وزير الأمن الداخلي عومر بارليف قائلا: "أنتم تتخلون عن حياة الجنود، أنت وغانتس"
اصابات في شعفاط
وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بالاختناق، مساء السبت، جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقته قوات إسرائيلية خلال اقتحامها مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، في الوقت الذي اعتقلت فيه وحدة خاصة من جيش الاحتلال أربعة شبان مقدسيين عند حاجز عناتا العسكري.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم شعفاط، حيث أطلق جنود الاحتلال وابلا من قنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في المخيم، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت صوب الشبان.
كما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال "ضاحية السلام" التي تقع بين مخيم شعفاط وبلدة عناتا، وداهمت منازل المواطنين واعتقلت عددا منهم، بينهم رجل وزوجته وابنه من عائلة التميمي.
وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان أن وحدة خاصة من جيش الاحتلال، اعترضت مركبة عند حاجز عناتا العسكري شمال القدس المحتلة، واعتقلت 4 شبان كانوا بداخلها، لم تعرف هوياتهم بعد.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال فرضت حصارا مشددا على مدينة القدس، وكثفت من انتشارها في شوارع المدينة وأحيائها، كما اقتحمت حي رأس العامود بسلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، ونشرت آلياتها في شوارع الحي.
وأضافت أن قوات الاحتلال داهمت عددا من منازل المواطنين في مخيم شعفاط وبلدة عناتا، وفتشتها.
وفي سياق متصل، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن سلطات الاحتلال منعت طواقمها في القدس من الدخول إلى بلدة عناتا ومخيم شعفاط.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية من مدخل بلدة عناتا وحتى بلدة حزما شمال شرق القدس، مما أدى إلى ازدحامات مرورية وإعاقة حركة المركبات على الطريق.
فصائل فلسطينية: إطلاق النار بالقدس رد طبيعي على "جرائم" إسرائيل
واعتبرت فصائل فلسطينية، أن عملية إطلاق النار التي نُفذت ضد الشرطة الإسرائيلية شمالي القدس المحتلة "رد طبيعي على جرائم الاحتلال وتدنيس الأقصى".
وقالت حركة حماس في بيان، "إن جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى وضد أبناء شعبنا لن تبقى دون رد، وإن رصاص الأحرار يعرف طريقه نحو أهداف الاحتلال المنتشرة".
وأضافت "أن عملية القدس تأتي ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال وتدنيس الأقصى".
من جانبها قالت حركة الجهاد الإسلامي: "تأتي هذه العملية في التوقيت والزمان والمكان المناسب للرد على جرائم الاحتلال التي ارتكبها بحق شهدائنا في الضفة".
وأضافت: "هذه العملية البطولية تكسر المنظومة الأمنية والعسكرية والسياسية للاحتلال التي تحاول استخدام كل الطرق الإجرامية للقضاء على انتفاضة شعبنا".
فيما اعتبرت حركة المجاهدين أن "العملية بالقدس تمثل ردا طبيعيا على تمادي الاحتلال في جرائمه ضد أبناء شعبنا في الضفة واستمرار اقتحاماته للمسجد الأقصى".
وأشادت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، بالعملية على حاجز مخيم شعفاط، مُؤكدةً بأنّ "العدو الصهيوني واهم إن اعتقد للحظةٍ واحدة بأنّه سينجو من ردّة الغضب الفلسطيني على جرائم ارهابه المنظم بحق القدس والأقصى والأسرى داخل السجون، واحتفالات شعبنا بعملية شعفاط هي دليل واضح على أنّ شعبنا لا يرى بغير المقاومة طريقًا ومنهجًا لردع العدوان والإرهاب الصهيوني."
وباركت لجان المقاومة في فلسطين العملية في مخيم شعفاط مؤكدة "أنها تأتي ردا على تدنيس المسجد الأقصى من قبل المجرمين والمتطرفين الصهاينة وكذلك ردا على التنكيل والإجرام الصهيوني المتواصل بأبناء شعبنا وحرائرنا في القدس" .
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة " نبارك عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت عند حاجز شعفاط ، وأسفرت عن إصابة عدد من جنود الاحتلال ، في حالة خطيرة"، مؤكدة "أن هذه العملية تثبت إرادة شعبنا المتجددة، وعزيمته وإصراره على مواصلة النضال، كما تؤكد أن جرائم الاحتلال الصهيوني وإرهابه واعتداءاته على أهلنا في القدس والضفة الغربية المحتلة، والاعتقالات المتواصلة بحق الشبان الأبطال، لن تمر دون رد".