- ريهام سليم
.......................
- موسوعة لكاتب السيناريو منجز منهجي لا غنى عنه للمتخصصين والهواة
- صدور أول موسوعة شاملة تشخص الأخطاء التي يقع فيها كتّاب السيناريو
- موسوعة كاتب السيناريو حصيلة معرفية تعزز قدرات كتّاب السيناريو
- ماذا تعرف عن الأخطاء الأساسية المتكررة التي يقع فيها كتّاب السيناريو؟
لا شك أن التدفق الهائل الذي نعيشه اليوم من خلال تنوع انتاج الأفلام والمسلسلات من حول العالم وسهولة مشاهدتها من خلال العديد من المنصات وخاصة الرقمية منها فضلا عن صالات العرض السينمائي والمهرجانات وازدياد اعداد العاملين فيي هذه الحقول تحتاج أيضا التوقف عند واحدة من المهارات الأساسية والجوهرية في هذا الإنتاج والتي لا غنى عنها الا وهي كتابة السيناريو.
وعلى الرغم من وجود العديد من الكتب التي تتعلق بمهارات عملية كتابة السيناريو إلا أنه في المقابل لا يوجد أي كتاب حتى الساعة يعنى بأخطاء كاتب السيناريو تحديداً والتي يجب على كاتب السيناريو أن يدركها فيتجنبها بصرف النظر عن مستواه إن كان مبتدئاً أو شبه محترف ولهذا شرعت بتنفيذ فكرة هذا الكتاب التي لطالما راودتني ولكي أجمعها في موسوعة شاملة ربما يتبعها قسم آخر في المستقبل.
وبعد أن ترجم ونشر عدة كتب ومقالات في مجال كتابة السيناريو وقام بعمل العديد من الورشات في هذا المجال فضلا عن التدريس في الجامعة لهذا التخصّص الدقيق، يقدم لنا الدكتور طاهر علوان كتاب جديد ومهم في مجال كتابة السيناريو بعنوان " موسوعة كاتب السيناريو " والصادر عن دار خطوط للنشر في الأردن.
يشكل الكتاب إضافة نوعية مهمّة، فهو كتاب غزير بالمعلومات حيث يعلّم ما يمكن أن نسمّيه ( المزيد من أسرار الصنعة ) والمزيد من العوامل التي تمكّن المهتمين بهذا الفن والابداع المهم الى مستوى من الاحتراف في مجال كتابة السيناريو.
ويسلط الكتاب الضوء على المهارات والأساليب الأساسية في كتابة السيناريو ومن جهة أخرى يشخص بشكل عملي ودقيق الأخطاء التي يمكن أن يتجنبها كاتب السيناريو لكي يقدم سيناريو ناجح ومتماسك وذلك ما يخدم الدارسين والمهتمين بهذا التخصص الذي يجمع بين السرد في شكله الادبي وبين السرد السينمائي ومتطلبات لغة الصورة.
وبحسب الكتاب فإن الإشكالية الأهم التي قد لا ينتبه لها الكثيرون أن تعلّم المهارات الأساسية لكتابة السيناريو إنما ترتبط بشكل وثيق بالأخطاء التي يقع فيها كتّاب السيناريو بمختلف مستوياتهم وخبراتهم وهي أخطاء متكرّرة ولا يكاد يسلم منها كاتب للسيناريو في مرحلة من مراحل مسيرته في هذا المجال.
يقول مترجم الكتاب، د. طاهر علوان، لقد أدركتُ أن ( الأخطاء ) التي يقع فيها أو يمكن أن يقع فيها كاتب السيناريو هي الجديرة بأن تُدرَس بعناية ويدركها كتّاب السيناريو وخاصة الشباب منهم ولهذا فقد بدأت منذ سنوات بجمع الكثير من المقالات والدراسات القيّمة لكتّاب سيناريو ومتخصّصين مرموقين في مجال كتابة السيناريو كلّها تتركّز في الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها كاتب السيناريو وبهذا تكوّنت هذه السلسلة القيّمة من المقالات التي شكّلت أوّل موسوعة عربية لكتابة السيناريو موضوعها الأساس هو الأخطاء التي يقع فيها كتّاب السيناريو.
في هذه الموسوعة التي لا غنى لأي كاتب للسيناريو أو متعلّم أو هاو أو سينمائي هنالك مقالات لهذه النخبة من كتاب وأساتذة السيناريو،
وهم كل من: ايليوت جروف، كليف فراين، ديميتري فورونتزوف، وليام سي مارتلوكت، كين مياموتو، نويل بوفام، مايكل هاوج، نيس أوريل، دانيال ديركسن، كيفن نيلسون، وغيرهم.
يقول كاتب السيناريو ومدير مهرجان ريندانس في بريطانيا في احد فصول الكتاب، أنّ مهنتي ككاتب ومحلّل ومحاضر في مجال كتابة السيناريو قد امتدت معي لسنوات طويلة من العمل الجاد في هذا الاختصاص.
درست بشكل معمّق كيفية كتابة السيناريو فضلا عن تحليله وتفكيك عناصره وإعداده.
وعندما أسست مهرجان ريندانس السينمائي الدولي في بريطانيا وخاصة خلال السنوات بين 1992 و 2003 شكلت الفترة الذهبية عندي بمزيد من التعمّق وإلقاء المحاضرات وعقد الحلقات الدراسية وإقامة الورشات التدريبية وانتجت خلال ذلك أكثر من 2500 سيناريو نال كثير منها فرصته إلى الشاشة.
مجموعة الخبرات التي اكتسبتها في مجال كتابة السيناريو وخاصة الأخطاء التي يقع فيها كتّاب السيناريو بشكل متكرر هي الثيمة التي وجدت من المهم أن أشتغل عليها ولهذا يسرني أن أقدّم لكم هذه القائمة من الأخطاء التي يقع فيها كاتب السيناريو.
أما زميله كاتب السيناريو روبن روسن فيقول ان كتاب السيناريو اليوم هم من بين الأكثر ذكاء وإبداعا وهم رواة القصص المهرة في عصرنا. لكن يجب ذكر شيء مهم بوضوح
منذ البداية: هم يكتبون لكي نشاهد أفلاماً متميزة، حيث أن كتابة السيناريو هي نوع خاص جدا من السرد القصصي المصحوب الصور، مهمّتهم أن يبدعوا نصوصاً تقدمّ أفلاماً تبقى في الذاكرة.
تذكّر أن كتابة السيناريو هي حرفة وكذلك فن. ربما يكون الفن، الأكثر صعوبة من بعض النواحي، والحقيقة بالنسبة لكتاب السيناريو الجدد هي أنه، بينما يرتقي البعض إلى مستوى الكلاسيكيات في كتابته ولسوف يكون مسروراً عند نشر ما أنجز لكننا سوف نفاجأ أن ما مكتوب فيه ثغرات عديدة وأنه يبتعد عن السيناريوهات ويعامل كأدب لكثرة الحوارات وطريقة السرد الأدبي وليس السينمائي.