نشر موقع "واينت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تفاصيل مثيرة حول عملية إطلاق النار على حاجز مخيم شعفاط في القدس المحتلة الليلة الماضية، والتي أدت إلى مقتل مجندة وإصابة إثنين أخرين .

وذكر الموقع بأن المنفذ اطلق ثماني رصاصات على الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يقفون أمامه على حاجز شغفاط، بعد أن نزل من المركبة، دون أن يتمكن أحد من إطلاق النار عليه، ومن ثم بدأ المنفذ بالانسحاب مشياً على الأقدام سالماً باتجاه مخيم شعفاط القريب.

 ووفقا للتحقيقات الإسرائيلية المستمرة، فأن المنفذ أطلق النار من على بعد مسافة ربما تقل من متر واحد، وما منعه من استمرار إطلاق النار أن سلاحه توقف عن العمل.

وحسب الموقع، تقدر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن منفذ العملية كان مقتنعًا بأن الحادثة ستنتهي باستشهاده، ولم يكن مستعدًا للانسحاب حيًا، مشيرة إلى أن الهجوم وقع أثناء تغيير المناوبة على الحاجز، هو وقت يعتبر نقطة ضعف تشغيلية في أي وقت وفي أي قطاع، وبالتالي يتطلب مزيدًا من اليقظة والغطاء.

وأشار الموقع إلى أنه "بعد الحادث، يبدو أنه سيتم إبعاد بعض القادة على الأقل في الساحة، بما في ذلك قوة من الجيش الإسرائيلي، من مواقعهم"، موضحا بأنه "على الرغم من أن المجندة القتيلة الرقيب "نوا لازار" هي من جنود الجيش الإسرائيلي، إلا أن التحقيق يجري من قبل شرطة القدس، المسؤولة بشكل كامل عن الحاجز."

وتتواصل عملية ملاحقة المنفذ، كما تم اعتقاله والده ووالدته واستجوابهما، فيما سلم شقيقه نفسه، كما سلم السائق الذي قاده للمكان نفسه، ويبدو أنه ليس له علاقة بالهجوم، كما اعتقل 3 مشتبه بضلوعهم في الهجوم وهم من سكان بيت حنينا وشعفاط وعناتا، ويبدو أن جميعهم ليس لهم علاقة مباشرة معه، بل قام باستقلال مركبة كانوا على متنها دون أن يعرفوه وطلب منهم إيصاله إلى منطقة "موديعين"، ثم وصل إلى الحاجز ونفذ العملية.

ولفت الموقع إلى أن المنفذ ليس له علاقة تنظيمية بأي جهة، كما أنه ليس له ماضٍ أمني، كما أنه تصرف بتلقاء نفسه

وبعد ظهر اليوم، وصل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، لزيارة موقع العملية. وخلال زيارته تحدث رئيس الأركان مع القادة في القطاع وتحدث مع قادة وجنود السرية "ب" في المنطقة.

وقال كوخافي إن كتيبة إيريز، التي خدم فيها الرقيب الراحل نوا لازار، تشكل خط دفاعنا الأول إلى جانب الوحدات القتالية الإضافية وقوات الأمن. على نهج يومي".

وأضاف: "لقد التقينا في ظل ظروف مؤلمة، وسيتعين علينا التعلم من الحادثة واستخلاص الدروس لمنع وقوع حوادث من هذا النوع - هذه مسؤوليتنا وسنفعلها بأعمق الطرق".

كما شارك في الزيارة رئيس شعبة الأفراد في الجيش العقيد يانيف أسور، وقائد منطقة القدس اللواء دورون تورجمان، وقائد الحرس الفريق أمير كوهين، وقائد الشرطة العسكرية المقدم أفيشاي، وقادة آخرون.