أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن أكثر 1032 مستوطن اقتحموا يوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات متتالية وسط دعوات لتكثيف الاقتحامات خلال الساعات والأيام المقبلة في ثاني أيام ما يسمى "عيد العرش".
وأدى مئات المستوطنين طقوسًا تلمودية عند حائط البراق غرب المسجد الأقصى وعند باب القطانين، ورقصات جنونية عند باب الأسباط، حاملين "القرابين النباتية"، كما أدى مستوطن ما يسمى "السجود الملحمي" على عتبة باب السلسلة.
واستبقت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات المستوطنين باقتحام الأقصى بأعداد كبيرة، لتأمين اقتحامات المستوطنين، حيث قامت بإبعاد الفلسطينيين عن مسار الاقتحامات ومنعتهم من التنقل في ساحات الحرم، وسيرت طائرة في سماء المسجد الأقصى، واقتحمت المصلى القبلي وأخرجت بالقوة عددا من المعتكفين فيه، واعتقلت الشابين نظام وإياد أبو رموز بعد الاعـتداء عليهما أمام باب السلسلة. وعرقلت عمل الطواقم الصحفية والمصورين ومنعتهم من تغطية الاقتحامات.
واحتشد العشرات من الفلسطينيين داخل الأقصى، حيث صدحوا بالتكبيرات، في وجه اقتحامات المستوطنين.
وعززت شرطة الاحتلال من انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، وتم التدقيق في البطاقات الشخصية والتضييق على الوافدين إلى المسجد.
وكان المئات من القدس وأراضي الـ 48 وصلوا أبواب المسجد الأقصى عند صلاة الفجر، منعتهم شرطة الاحتلال من الدخول وأخرجتهم بالقوة من أبواب البلدة القديمة، كما منعت شرطة الاحتلال أيضا، من هم دون سن الأربعين من دخول المسجد الأقصى.
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة داخل القدس القديمة منذ ساعات الفجر الأولى تمهيدا لتأمين اقتحامات المستوطنين، واعتدت على المواطنين الذين حاولوا الوصول للأقصى، ومنعت من الشبان من دخول المسجد لصلاة الفجر.
وكان مئات المستوطنين نفذوا حفلات صاخبة ورقصات بالقرب من باب الجديد الليلة الماضية.
وتأتي هذه الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى في ثاني أيام ما يسمى عيد العرش، استجابة لدعوات صادرة من جمعيات الهيكل المزعوم، لتكثيف الاقتحامات، وقراءة جماعية للتوراة في ساحات المسجد الأقصى المبارك، خلال الاقتحام الأكبر اليوم.
وأعدت "منظمات الهيكل" تطبيقا خاصا على الهاتف للدعوة لهذا الاقتحام وتسجيل المشاركين، وصفحات خاصة به على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وهي تدعو وتحشد منذ 19 يوما المستوطنين للمشاركة في اقتحام الأقصى.
وردًّا على دعوات منظمات الهيكل المزعوم، تواصلت الدعوات الفلسطينية على مدار الأيام الفائتة للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال.
وأكدت الدعوات على أهالي القدس والضفة والداخل المحتل لضرورة الرباط وشد الرحال إلى الأقصى للدفاع عنه وصد عدوان المستوطنين.
الأردن: الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على المقدسات تمثل اتجاهاً خطيراً
طالب وزارة الخارجية الأردنية، يوم الثلاثاء، إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف الفوري عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، واحترام حرمته، وفقا لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين.
ودانت الخارجية، الانتهاكات التي يقوم بها المتطرفون باقتحام المسجد الأقصى/الحرم القدسي، والسماح لهم بممارساتٍ استفزازية تنتهك حرمة الحرم الشريف والمقابر الإسلامية بحماية من الشرطة الإسرائيلية.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، في بيان صحفي، إنّ الممارسات الاستفزازية المستمرة مرفوضة بحق المسجد الأقصى المبارك وتصاعد وتيرتها وما يرافقها من ممارسات استفزازية في الحرم وفي المقابر الإسلامية المحيطة به؛ التي تعتبر وقفاً إسلامياً، بالإضافة إلى استمرار فرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، لأنه خرقٌ فاضح ومرفوض للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.
وأكّد، أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات بالتزامن مع الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة يُنذر بالمزيد من التصعيد ويمثل اتجاهاً خطيراً يجب وقفه فوراً.
وشدد، أنّ المسجد الأقصى/الحرم القُدسي بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأنّ إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.
وطالب الناطق الرسمي باسم الوزارة إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف الفوري عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، واحترام حرمته، مشدداً على ضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم وفرض التقسيم الزماني والمكاني، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك.
"الخارجية" الفلسطينية تحذر من مخاطر تكريس الصلوات التلمودية في الأقصى كمحطة على طريق تهويده بالكامل
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاقتحامات الاستفزازية التي يمارسها المستوطنون بشكل يومي للبلدة القديمة في القدس وللمسجد الأقصى المبارك وباحاته.
كما أدانت الوزارة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، دعوات الجماعات الاستيطانية وما تسمى بمنظمات الهيكل المزعوم لتوسيع دائرة المشاركة في تلك الاقتحامات، لمناسبة عيد العرش اليهودي ودعواتها لأداء طقوس تلمودية في باحات المسجد والقيام بقراءة جماعية لأجزاء من التوراة، في استباحة يومية غير قانونية للأقصى المبارك في محاولة وتخطيط اسرائيلي متواصل لفرض السيطرة عليه وتكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانياً إن لم يكن هدمه بالكامل وبناء الهيكل المزعوم مكانه، وكذلك في توظيف إسرائيلي رسمي معتاد للمناسبات والاعياد الدينية لتحقيق المزيد من الاطماع الاستعمارية التوسعية.
وأكدت أن ما تتعرض له المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على القدس وهويتها وواقعها الحضاري التاريخي وعلى الوجود الفلسطيني فيها، بما في ذلك تنفيذ المزيد من المشاريع الاستعمارية التوسعية التي تهدف لتغيير الوضع التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم بواقع تهويد جديد يخدم روايات الاحتلال ومصالحه الاستعمارية، وسط حملات إسرائيلية رسمية تضليلية تدعي حرص الحكومة الإسرائيلية على الوضع القائم في القدس ومقدساتها.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الاقتحامات وما تتعرض له القدس من انتهاكات ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وحذرت من مغبة التعامل معها كأرقام في الإحصائيات، أو كوضع بات اعتيادياً ومألوفاً لأنه يتكرر كل يوم وبذلك لا يستدعي أية ردود فعل أو مواقف تجبر دولة الاحتلال على وقفها، أو تفرض عليها إجراءات رادعة تضمن الحفاظ على "الستاتسكو" في القدس.
وقالت: إن استباحة القدس ومقدساتها وعموم الأرض الفلسطينية المحتلة والتصرف بها من جانب واحد وبقوة الاحتلال لا يندرج فقط في إطار الانقلاب الإسرائيلي الرسمي على الاتفاقيات الموقعة وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني السياسية، وإنما يعبر أيضاً عن حجم معاداة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة للسلام وعمق غياب شريك السلام الإسرائيلي في سياسة دولة الاحتلال ومخططاتها تجاه القضية الفلسطينية.
وأكدت الوزارة أن صمت المجتمع الدولي على انتهاكات وجرائم الاحتلال أو اكتفائه ببعض بيانات الإدانة وصيغ التعبير عن القلق والوقوف عند حد تشخيص الحالة في فلسطين المحتلة عند المسؤولين الأمميين، بات يؤدي إلى إحداث تآكل متسارع لما تبقى من مصداقية للأمم المتحدة ومؤسساتها، كما أن غياب العقوبات الدولية على دولة الاحتلال وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية يهدد بتحويل الأمم المتحدة إلى منتدى عالمي لا حول له ولا قوة، ومجرد منبر عالمي لإصدار المناشدات والمطالبات والنصائح لطرفي الصراع، بما يؤدي إلى تكريس ازدواجية المعايير الدولية وضرب مرتكزات النظام العالمي وتهميش المضمون الإنساني للقانون الدولي
وزير الأوقاف يستنكر استباحة المسجد الأقصى
استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ حاتم البكري، استباحة مئات المستوطنين صباح الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات في ثاني أيام "عيد العرش" اليهودي وأداء طقوس تلمودية.
واعتبر البكري، أن تصاعد اعتداءات الاحتلال الإرهابية ومستوطنيه في الآونة الأخيرة في القدس يهدف للوصول الى التقسيم الزماني والمكاني وإلى إفراغ المدينة المقدسة بشكل تدريجي وممنهج.
وقال البكري: "إن حكومة الاحتلال تعمل دعاية انتخابية على حساب مقدساتنا ودماء أبناء شعبنا، الأمر الذي يوجب على العرب والمسلمين شعوبًا وحكومات أن يضعوا قضية القدس والمسجد الأقصى على رأس سلّم أولوياتهم، لحمايته من هذه الأخطار ".
كما شدد البكري على "تمسك الفلسطينيين بأرضهم كونها تحتوي أقدس المقدسات وستبقى هويتها عربية وإسلامية تحت أي ظرف من الظروف، فهي مفتاح السلام وبوابة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع."
فتوح يدين اقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، الاقتحامات المستمرة للجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى المبارك واقامة الشعائر الدينية التلمودية بالتزامن مع اعيادهم الدينية.
وقال في تصريح له : إن هذه الاقتحامات جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على القدس وهويتها وواقعها الحضاري التاريخي وعلى الوجود الفلسطيني فيها، والتي تهدف لتغيير الوضع التاريخي والقانوني والديني، وخلق واقع جديد بفرض التقسيم المكاني والزمانين، وذلك لخدمة روايات الاحتلال واكاذيبه.
وحمّل فتوح الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الاقتحامات وما تتعرض له القدس من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية. وأدان صمت المجتمع الدولي على ممارسات وعربدة الجماعات اليهودية المتطرفة بإشراف ورعاية وحماية حكومة اسرائيل العنصرية.
أبو عودة: التغول الصهيوني ضد المقدسات الدينية والشعب الفلسطيني "يُنذر بالخطر"
قال مسؤول ساحة غزة بحركة المجاهدين، نائل أبو عودة، إن التغول الصهيوني والجرائم اليومية ضد المقدسات الدينية وأبناء الشعب الفلسطيني، يُنذر بالخطر.
وأضاف أبو عودة في حديث مع وكالة (APA) أن استمرار الاعتداء على المسجد الأقصى والمرابطين، يؤكد الخطر الذي يقع على القدس، في ظل المخططات الصهيونية ومحاولات تهويد المنطقة، وتقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً.
وتابع "الصمت الدولي والعربي يعطي الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي للتمادي بالجرائم ضد المقدسات الدينية".
وأشار أبو عودة إلى أن جرائم الاحتلال جعت الدماء الفلسطينية "بازار انتخابي، لكسب الأصوات الانتخابية الإسرائيلية القادمة".
وأكد أن عملية إطلاق النار في مخيم شعفاط تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال، وعليه تحمل كافة تبعيات اعتداءاته على المسجد الأقصى والمقدسات الدينية.
واستدرك أبو عودة أن عملية شعفاط بطولة جديدة للمقاومة في التصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، منوهاً إلى استمرار وامتداد الفعل المقاوم في كافة الأرض الفلسطينية.
"عرين الأسود" تعلن عن بدء سلسلة "أيام الغضب"
أعلنت مجموعات "عرين الأسود"، يوم الثلاثاء، عن بدء سلسلة "أيام الغضب" كرد على تصعيد اقتحامات المسجد الأقصى وإجراءات الاحتلال في القدس المحتلة.
ودعت المجموعات في بيان لها، أهالي الداخل المحتلة، للانضمام إلى الاشتباك مع الاحتلال، داعيةً جميع الفصائل لتنفيذ عمليات نوعية في كل مكان واتجاه.
كما دعت، كافة الفصائل إلى المشاركة في "أيام الغضب"، داعيةً الجماهير للوقوف أمام مسؤولياتهم في ظل تدنيس الأقصى والوطن، وإلى إغلاق الطرق الرئيسية إغلاقا تامًا وقطع كافة الطرق على جيش الاحتلال والمستوطنين