جماهير حاشدة تشيّع جثمان متين ضبايا في جنين
شيّعت جماهير فلسطينية غفيرة، يوم الجمعة، جثمان الشهيد متين ضبايا (22 عاما)، والذي ارتقى شهيدا صباح اليوم في اشتباكات مسلحة على أرض مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية.
وانطلق موكب تشييع الشيهد ضبايا من مشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، وجابت مسيرة حاشدة شوارع مدينة ومخيم جنين حاملين الشهيد على الأكتاف.
وودع ذوي الشهيد متين ضبايا نجلهم في منزل العائلة في المخيم، حيث ألقيت نظرة الوداع عليه، وأكدت والدة الشهيد ضبايا على أن "نجلها تمنى الشهادة دوما للقاء أصدقاءه المقربين في كتيبة جنين جميل العموري وعبدالله الحصري".
وشارك في تشييع جثمان الشهيد المطارد فتحي خازم، والد الشهيدين عبد الرحمن ورعد خازم، إلى جانب المطارد ماهر تركمان والد الشهيد محمد تركمان (غوادرة) الذي ارتقى فجر اليوم بعد قرابة 40 يوما على إصابته واعتقاله بعد تنفيذ عملية الأغوار.
وقال خازم إن "خسارة جنين اليوم عظيمة بفقدان الشهداء متين عطايا ومحمد ماهر تركمان والطبيب عبد الله أبو تين الذي كان يصل دوما لمناطق الاشتباكات ويقتحمها من أجل إنقاذ أرواح المصابين."
وأكد خازم على "مواصلة درب المقاومة والسير خلف الشهداء الذين أناروا الطريق لأبناء شعبهم، مهما كان الثمن، والنهاية ستكون نصرا للمجاهدين وخسرانا للمحتلين الغاصبين."
واستشهد متين ضبايا 20 عاماً، وأصيب 14 آخرون بعضهم بجراح خطرة، صباح اليوم ، في اشتباكات عنيفة اندلعت عقب اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال والقوات الخاصة لمدينة ومخيم جنين.
وأعلنت زارة الصحة لاحقا استشهاد رئيس وحدة الإجازة والترخيص الطبيب عبد الله الأحمد "أبو تين"، متأثراً بإصابته برصاصة اخترقت رأسه أطلقها عليه جنود الاحتلال أمام مستشفى جنين الحكومي صباح اليوم.
وتسللت قوات خاصة إلى جنين ومخيمها واعتلت أسطح عدة عمارات، تبعها اقتحام عشرات الآليات العسكرية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة مع مقاومين.
وشارك في التصدي لقوات الاحتلال مقاتلون من مختلف الفصائل، أطلقوا الرصاص بكثافة صوب القوة المقتحمة، وتمكن المقاومون من تفجير عبوة ناسفة في آلية لجيش الاحتلال واعطابها في مخيم جنين.
ومنعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من التحرك وانتشال الجرحى، واعتقلت قوة خاصة من جيش الاحتلال الشاب المقاوم ضياء سلامة من مخيم جنين.