فدا:ما يجري عدوان مفتوح وعقاب جماعي وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية تستلزم توفير حماية دولية عاجلة لشعبنا

فدا.jpg

قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن ما يجري في الضفة الغربية والقدس من عدوان إسرائيلي تشترك في تنفيذه قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين ويطال المدنيين الفلسطينيين الآمنين في بيوتهم والمزارعين في حقولهم وأفراد الأطقم الطبية والاسعاف والاطفاء وسياراتهم والمزارع والمنازل والحدائق والمزروعات والمنشآت وسيارات النقل الخفيفة والمركبات الثقيلة ودور العبادة والمقدسات، يمثل عدوانا مفتوحا يستهدف الوجود الفلسطيني برمته وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ينبغي ملاحقة إسرائيل ومعاقبتها عليها وتوفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني الأعزل منها.

وأشار "فدا"، على سبيل المثال للحصر، إلى استشهاد الطبيب عبد الله أبو التين الذي أصيب أمس برصاصة اخترقت رأسه أطلقتها عليه قوات الاحتلال الاسرائيلي أمام مستشفى جنين الحكومي، وإلى ما حدث ويحدث يوميا من استهداف لأفراد الأطقم الطبية والاسعاف والاطفاء الفلسطينية وسياراتهم على أيدي جنود تلك القوات ورعاع المستوطنين.

كما أشار إلى الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي على نابلس، وإلى الحصار الذي فرضته لخمسة أيام على مخيم شعفاط وأعادت فرضه عليه اليوم من خلال العودة لإغلاق الحاجز العسكري هناك، وإلى تكثيف إقامة الحواجز العسكرية الاسرائيلية على الطرقات وإغلاق الكثير منها وإطلاق أيدي رعاع المستوطنين لتنفيذ اعتداءاتهم عليها سيما في قرية حوارة.

وأوضح "فدا" أن هذه السياسة الاسرائيلية الجديدة في منتهى الخطورة وتمثل نوعا من أنواع العقاب الجماعي المخالف لكل الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية والانسانية وعلى أطراف المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة الوقوف عند مسؤولياتهم تجاهها والخروج عن صمتهم وإدانة هذا العدوان الاسرائيلي المنفلت من عقاله والمطالبة بوقفه فورا تحت طائلة فرض عقوبات على إسرائيل إذا لم تلتزم بذلك، والعمل في الوقت ذاته على توفير نظام حماية دولية عاجل للشعب الفلسطيني على ضوء ما يتعرض له من حرب إسرائيلية مفتوحة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لم يسلم شيء من استهدافها "لا الشجر ولا الحجر ولا البشر" في عموم الأراضي الفلسطينية وكل ما يمت للوجود الفلسطيني بصلة.

هذا ونعى "فدا" الشهداء الأربعة الذين ارتقوا نهار أمس والليلة الماضية في مخيم جنين ورام الله - الطبيب عبد الله أبو التين (43 عاما)، الشاب متين ضبايا (20 عاما)، الفتى الأسير محمد ماهر السعيد "غوادرة" (17 عامًا)، الشاب قيس عماد شجاعية (23 عاماً) – وعاهدهم وكل شهداء شعبنا وجرحاه وأسراه على المضي قدما في درب النضال حتى تحقيق أهدافنا الوطنية الثابتة في الحرية والاستقلال الناجز والعودة، وأكد أنه لا أمن ولا استقرار ولا سلام دون استعادة هذه الحقوق، وطالب بالمباشرة، دون إبطاء، بتنفيذ القرارات الفلسطينية ذات الصلة بقطع كل أشكال العلاقة مع كيان الاحتلال والتحلل من جميع الاتفاقيات معه ووقفها بما في ذلك وقف ما يسمى "التنسيق الأمني".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله