أكد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، أن إلغاء الاحتلال الإسرائيلي تصاريح 164 عاملاً فلسطينياً من مدينة نابلس بحجة أنهم أقارب لمجموعة "عرين الأسود"، يأتي استكمالاً لسلسلة الجرائم المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال سعد في حديث لوكالة (APA) إن حكومة الاحتلال تمارس سياسة العقاب الجماعي بإلغائها تصاريح العمال من مدينة نابلس الأمر الذي يعتبر مخالفة لكافة القوانين والشرائع والأنظمة الدولية.
ولفت إلى أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي طالت شريحة العمال الفلسطينيين، لإرضاء المستوطنين بالتزامن مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية في بداية الشهر المقبل.
وأوضح سعد أن حكومة الاحتلال ألغت تصاريح العمال كردة فعل من أجل إرضاء المستوطنين وكسب أصواتهم وزيادة حصصهم في الانتخابات القادمة.
وشدد على أن حكومة الاحتلال بإلغائها تصاريح العمال تتذرع بحجج واهية مؤكداً أن "لا أحد يعلم من هم الأشخاص في مجموعة عرين الأسود".
وبين سعد إلغاء التصاريح أثر بشكل سلبي على حياة العاملين، لافتاً إلى الخسائر المادية اليومية التي تضر بالاقتصاد الفلسطيني.
ونوه إلى أن أكثر من مائة عامل فلسطيني شمال الضفة يعانون من عدة تحديات وعراقيل أثناء تنقلهم على الحواجز، من خلال منعهم من الوصول الى أماكن عملهم في الأراضي المحتلة منذ عام 1948م.
وتوقع سعد أن تقوم حكومة الاحتلال بإلغاء ما يزيد عن 500 تصريح لعمال الفلسطينيين شمال الضفة الغربية.
وتابع أن إلغاء الاحتلال الإسرائيلي لتصاريح العمال أحد الوسائل القمعية ضد الفلسطينيين، مشيراً إلى أن صمت العالم والمجتمع الدولي يشجع على ارتكاب المزيد من جرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وقرر وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، صباح اليوم الأحد، إلغاء تصاريح الدخول لمناطق الخط الأخضر، لـ 164 فلسطينياً من سكان نابلس.