عرض قلادة أحد الجنود الإسرائيليين خلال عرض عسكري بجنين
اشتية: دماء الشهداء وعتمة السجون لن تذهب سدى وجنين سطرت الوحدة الوطنية على الأرض
قدم رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية، مساء الأحد، واجب العزاء لأسر شهداء جنين الثلاثة: الطبيب عبد الله أبو التين، ومتين فايق ضبايا، ومحمد ماهر تركمان.
وتمنى رئيس الوزراء من الله العزيز القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، ويلهم أهلهم الصبر والسلوان.
وقال رئيس الوزراء: "نحن نعلم علم اليقين أن هذا الاحتلال لا يريد السلام، وهذا الاحتلال الذي يمول حملته الانتخابية بالدم الفلسطيني كل يوم، فالدم الفلسطيني ليس رخيصا ليمول حملة انتخابية للاحتلال، ولكن أرواحنا رخيصة عندما يكون الوطن هو العنوان".
وأضاف اشتية: "منذ بداية هذا العام ارتقى أكثر من 170 شهيد، وأصبح عدد الأسرى أكثر من 5600 أسير، وهذا العالم ينظر بعين الى أوكرانيا ولا ينظر بعينين الى فلسطين، هذا العالم لا يريد أن يرى الحقيقة ويتجاهلها، فصوت فلسطين عال كما رفعه الرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة ورفع صور الاسرى والشهداء الأطفال وأمهات الشهداء والأسرى".
وتابع رئيس الوزراء: "نحن نقول لذوي الشهداء بأننا سنبقى على العهد، عهد فلسطين وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحرية الأسرى والعودة، وستبقى بوصلة النضال الفلسطيني تؤشر للقدس عاصمة دولتنا".
وقال اشتية: "من مخيم التضحيات مخيم جنين نقول أن دماء الشهداء لن تذهب سدى وعتمة السجون التي يدفع ثمنها أسرانا لن تذهب سدى، وهذا النضال عملية تراكمية جيل يسطر خلف جيل وتضحيات خلف تضحيات، فجنين سطرت الوحدة الوطنية على الأرض".
المقاومة : لن نقف مكتوفة الأيدي أمام تهديدات الاحتلال باستهداف المقاتلين
وأعلن المتحدث باسم المقاومة في مخيم جنين، "أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المقاتلين، ولن تسمح بالاستفراد بـ"عرين الأسود" وجميع المقاومين بما فيهم "كتيبة نابلس"، مؤكداً أن" كل المقاومة على نفس الدرب والهدف، ولن تكون الحواجز في مأمن، وسيصل مقاتلينا لنابلس ولو كلفهم ذلك أرواحهم".
جاء ذلك خلال العرض العسكري ومهرجان التأبين الذي نظمته القوى الوطنية والإسلامية والأجنحة العسكرية للمقاومة الليلة ، لتكريم أسر الشهداء المشتبك الدكتور عبد الله الأحمد أبو التين ومتين ضبابا اللذيّن ارتقيا خلال الاشتباك مع قوات الاحتلال يوم الجمعة الماضي، والشهيد محمد ماهر تركمان الذي استشهد في مستشفى تل هشًومير فجر الجمعة متاثراً بإصابته بحروق بعد عملية الأغوار.
وانطلقت الفعاليات بعرض عسكري لمقاتلين من كتائب الأقصى وكتيبة جنين التابع لـ"سرايا القدس" و"كتائب القسام"، جاب المشاركين فيه شوارع المخيم وهم يحملون صور الشهداء والأسلحة، ورددوا الهتافات المؤكدة على المقاومة.
وبعد تقديم التعازي لأسر الشهداء، أقيم مهرجان تأبيني، تحدث فيه عطا ابو ارميلة أمين سر حركة فتح اقليم جنين، مؤكداً أن المقاومة ستواصل معركة الدفاع عن شعبنا وحقوقه والتصدي للاحتلال الذي سيدفع ثمن جرائمه وممارساته التي لن تزيد شعبنا الا قوة وتلاحما ووحدة والتفاف حول المقاومة التي ستصون" بندقية الدكتور المشتبك عبد الله والمقاوم المشتبك متين والبطل المقاوم محمد"، مؤكداً أن "المخيم سيبقى موحداً بكل قواه في وجه الاحتلال."
وتحدث الدكتور مجيد ارشيد الذي أخرج جثمان الشهيد متين بعدما حاصره رصاص الاحتلال، مؤكداً أن "شعبنا سيبقى وفياً للشهداء، وأن ما قدمه واجب وطني تجاه أبناء شعبه"، وأشاد بمناقب الشهيد الدكتور وشكر المخيم على التكريم.
وفي كلمة أسر الشهداء، أكد شقيق الشهيد متين ضبابا، على ضرورة صون عهد ودماء الشهداء وإكمال مسيرتهم ومقاومتهم بكل بطولة وتضحية حتى دحر الاحتلال، مؤكداً أن مخيم جنين لن يهزم أو يرفع الراية البيضاء.
وفي كلمة المقاومة بالمخيم، قال: "باسم فصائل المقاومة، نؤكد أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وسنبقى الأوفياء لمسيرتهم ونتمسك ببنادقهم في مقاومة الاحتلال وجرائمه".
وأضاف " ترك لنا الشهداء الثلاثة عبر ودروس وبطولات كبيرة علمت الاحتلال قيمته وحجمه، وأثبتت نضالاتهم أن الموت أصبح ثقافة للخلود في حياة أبدية، بعيداً عن الدنيا الزائفة ومتاع الغرور، وهذا ما اختاره الدكتور عبد الله الذي ترك حياة الرفاهية والعز لأن لا عزة إلا بالإسلام ".
وتابع: "نحن قوم أعزنا الله بالاسلام، وسنبقى نقاتل في سبيل الله ، كما تقاتل بندقية الشهيد ابن سرايا القدس متين ضبابا مع مقاتل آخر، لتؤكد أن المسيرة مستمرة" ، وتابع " لدينا دليل أن مقاتلينا أمطروا القناص صاحب الرقم ٧٢٤٨ برصاصهم ، وعلى الاحتلال أن يتفقد رقاب جنوده " ، ثم عرض قلادة أحد الجنود.