قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن "دولة الاحتلال تمعن في تمردها وانقلابها على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها وعلى الاتفاقيات الموقعة، وتستخف بالجهود والمطالبات والمناشدات الإقليمية والدولية التي تطالب بوقف التصعيد الاسرائيلي وتحقيق التهدئة واستعادة الافق السياسي لحل الصراع باعتباره المفتاح الرئيس لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة برمتها. "
وحملت الوزارة في بيان يوم الثلاثاء، الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المستمرة ضد شعبنا، وحذرت من مغبة استمرار هذا التصعيد الاسرائيلي الرسمي ونتائجه على ساحة الصراع، وآثاره الكارثية على فرص احياء عملية السلام واجراءات بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفرص العودة للمفاوضات وفق مرجعيات السلام الدولية ومبادرة السلام العربية.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والدول كافة التحلي بالجرأة الكافية وتحميل الجانب الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن التصعيد الراهن، وممارسة ضغط حقيقي على دولة الاحتلال لوقفه فوراً، كما طالبت الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ودعت مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وضمان احترامها قبل فوات الأوان.
وأشارت الخارجية الى أن وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي باختلافها تعج بشكل يومي بعناوين بارزة باتت تلخص همجية الاحتلال وعدوانية وتصعيده الراهن ضد المواطنين الفلسطينيين، وتعكس الزيادة الملحوظة في اعتداءات ميلشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية ضد شعبنا وأرضه وممتلكاته ومزروعاته ومنازله وأشجاره ومقدساته، في حرب مفتوحة تشرف عليها وتديرها حكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة بهدف تعميق المشروع الإسرائيلي الاستعماري العنصري في أرض دولة فلسطين، وقضمها وتهويدها بالتدريج، وممارسة أبشع أشكال التطهير العرقي للوجود الفلسطيني في القدس وعموم المناطق المصنفة "ج"، في محاولة إسرائيلية متواصلة لكسر إرادة الصمود لدى أبناء شعبنا والسيطرة على وعيهم الوطني.
"فتح": حصار نابلس لن يزيد شعبنا إلا إصرارًا على مقاومة الاحتلال ومستوطنيه
أكّدت حركة "فتح"، أنّ استمرار حصار محافظة نابلس من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي ما هو إلا إمعانٌ في سياسة العقاب الجماعي التي يُمارسها بحقّ شعبنا، ولن تزيده إلا إصرارًا على مقاومة الاحتلال ومستوطنيه، وحماية مشروعه الوطنيّ، المتمثّل بإقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس.
وأضافت "فتح"، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، أنّ الحصار الذي تتعرّض له محافظة نابلس، سواء عبر إغلاق المنافذ إليها، أو تفتيش المواطنين ومركباتهم، وغيرها من الإجراءات التي تُمارس بحقّ شعبنا، في محاولة لكسر إرادته، لن تُحقّق للاحتلال مراده في شرعنة وجوده.
وأكدت أنّ الحركة وكوادرها ومناضليها سيواصلون نضالهم التحرُّري، وصولًا إلى انتزاع حقوق شعبنا المشروعة.
المبادرة الوطنية: الحصار الاسرائيلي لنابلس جريمة و عدوان بربري
عبرت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عن غضبها و استنكارها الشديد لاستمرار جيش الاحتلال فرض حصار على مدينة نابلس و ضواحيها و سد الطرق المؤدية لها بالسواتر الترابية.
وقالت إن "ما يقوم به جيش الاحتلال من حصار و تقطيع للأوصال بمثابة جريمة عدوانية وعقاب جماعي يستهدف ابناء شعبنا و يعرض حياتهم للخطر و يحرمهم من ممارسة امورهم الحياتية و يحرم طلبة الجامعات و المدارس من الوصول لجامعاتهم و مدارسهم و يمثل خطرا على حياة المرضى خاصة اصحاب الامراض المزمنة من الوصول للمستشفيات و المرافق الصحية لتلقي العلاج و يتعمد حرمان الفلاحين و المزارعين من الوصول لأراضيهم الزراعية خاصة في موسم قطف ثمار الزيتون. "
"و امام هذه الجرائم المتواصلة بحق شعبنا في نابلس و مختلف أنحاء مدننا و بلداتنا الفلسطينية فان حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تتوجه بالتحية للشبان البواسل الذين تصدوا للحصار و ازالوا السواتر الترابية التي تحاصرهم وتدعو لمواصلة التصدي لهذا العدوان و إسناد هذا الفعل المقاوم شعبيا. " قالت المبادرة
وأكدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية على ان "هذه الجرائم لن تفت من عضد شعبنا الصامد و لن تنال من عزيمته و لن تكسر إرادته الصلبة و هو يواصل كفاحه و نضاله المشروع لطرد هذا الاحتلال البغيض و اقتلاع مستوطنيه الأشرار من اراضينا الفلسطينية. "
وشددت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية على ان" هذا العدوان لن يتوقف الا بمزيد من الوحدة و التلاحم شعب و قوى و فصائل لصده و درء مخاطره عن ابناء شعبنا كافة و بما يضمن التصدي لما يقوم به قادة الاحتلال من استخدام معاناة شعبنا و دماء شهدائه الابطال وقودا لانتخاباته القادمة. "