أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" وشرطة الاحتلال، يوم الثلاثاء، عن اعتقال ثمانية مواطنين فلسطينيين في مخيم شعفاط وبلدة عناتا، بادعاء مساعدتهم عُدي التميمي، منفذ عملية إطلاق النار عند حاجز الاحتلال في المخيم، التي أسفرت عن مقتل جندية وإصابة حارس بجروح خطيرة وآخرين بجروح طفيفة، قبل أسبوعين.
وادعت الشرطة أنها عثرت في بيوت المعتقلين على ذخيرة وأجزاء من سلاح ودروع واقية.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال لدى اقتحامها مخيم شعفاط لتنفيذ الاعتقالات. وبحسب شرطة الاحتلال، فإن الشبان ألقوا باتجاه قوات الاحتلال حجارة وزجاجات حارقة، فيما أطلقت قوات الاحتلال "وسائل لتفريق مظاهرات".
وتفرض قوات الاحتلال تشديدات على حاجز مخيم شعفاط، منذ نحو أسبوعين، ما يتسبب بأزمة خانقة، وتمنع طلبة المدارس من المرور عبر الحاجز.
وإضافة إلى المعتقلين اليوم، تحتجز قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين آخرين بادعاء تقديمهم مساعدة للتميمي، وبينهم أقارب التميمي وثلاثة أشخاص تواجدوا في السيارة التي وصل بها إلى الحاجز حيث نفذ عملية إطلاق النار.
ويدعي الاحتلال أن قسما من المعتقلين قدموا مساعدة للتميمي قبل عملية إطلاق النار وقسم آخر منهم قدموا مساعدة له أثناء اختبائه بعد عملية إطلاق النار.
وتواصل قوات من الجيش الإسرائيلي والشرطة والشاباك عمليات البحث عن التميمي (22 عاما). ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن التميمي لم يكن معروفا للاحتلال كناشط مسلح، وأنه لا ينتمي إلى أي فصيل فلسطيني.
ولا تزال شرطة الاحتلال تعتقد أن التميمي يتواجد داخل مخيم شعفاط وأنه يحصل على مساعدات من سكان المخيم، وتعتبر أن هدفه هو الفرار من المخيم إلى الضفة الغربية.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين، وهم إدريس العبد، وصلاح الدين إبراهيم الزبيدي، وثائر يوسف حمدان.
وداهمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، واعتقلت الشاب محمد سحو، إلى جانب الاستيلاء على كاميرات مراقبة في قرية رمانة غرب المدينة وسط اندلاع مواجهات.
واستهدف مقاومون، يوم الثلاثاء، مستوطنة جنوب غرب جنين، فينا رشق الشبان الثائر مركبة للمستوطنين بالزجاجات الحارقة جنوب بيت لحم.
وأطلق مقاومون النار صوب مستوطنة "شاكيد" المقامة على أراضي المواطنين جنوب غرب جنين، أدت إلى تضرر عدة مبان في المستوطنة.
ورشق الشبان مركبة للمستوطنين بالزجاجات الحارقة قرب حارقة قرب التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون"، جنوب بيت لحم.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني "معطي" 17 عملاً مقاوماً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية خلال الـ24 ساعة الأخيرة، تمثلت في 3 عمليات إطلاق نار، وزرع عبوة ناسفة، وإلقاء 3 زجاجات حارقة ومفرقعات نارية، واندلاع 9 نقاط مواجهات مع الاحتلال.
عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
واقتحم عشرات المستوطنين، يوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، وأمام بابي الأسباط والقطانين، وفي المنطقة الشرقية منه.
تجدر الإشارة إلى أن 5094 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال "عيد العرش" اليهودي، الذي استمر ثمانية أيام، وسط اعتداءات واعتقالات في صفوف المرابطين والمرابطات وقيود فرضتها شرطة الاحتلال على دخول المصلين للمسجد، ومنعت دخول من هم دون الـ50 عامًا إلى المسجد.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات من المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، وتتصاعد حدة الاقتحامات وشراستها خلال الأعياد اليهودية