- بقلم علي بدوان
اللقاء مع الرفيق أبو احمد فؤاد، له نكهة خاصة، فهو لقاء مع من يتمتع بالمناقبية العالية، كما هو لقاء مع رمز من رموز الرعيل الأول المؤسس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقبلها من مناضلي حركة القوميين العرب. ومن الذين خاضوا ومازالوا في قلب العملية الوطنية الفلسطينية المعاصرة.
اللقاءمع أبو أحمد فؤاد، وفي مكتب القائد المؤسس الراحل الدكتور جورج حبش، كان غنياً، وإن تباينات التقديرات بين من حضر اللقاء، لكن المهم أن الهاجس الوطني الفلسطيني، كان مُسيطراً على مناخ اللقاء، حين تم اغناء الحوار بالإستماع المتبادل، وتقبل وجهات النظر، وبكلِ ايجابية وانفتاح، فلا أحد يملك التقدير الصحيح لوحده، ولا أحد يستطيع التأثير لوحدة، شخصاً، او فصيلاً، او حزباً... بل إن المجموع العام والإئتلاف الوطني الحقيقي على أساس الشراكة الوطنية هو الأساس في الإنتصار والظفر. فالإقصاء مرفوض، والمطلوب توحيد الجهود، وترك المواقف المُسبقة ومغادرتها.
الإقصاء، وصفة جاهزة للتدمير الذاتي، كما هو وصفة للخط العدمي المرفوض الذي يقود القوى والأحزاب وحركات الشعوب الوطنية للهلاك، ووأد كفاحها الوطني العادل. وعلى حد قول الرفيق ابو احمد فؤاد منسوباً لقائد الثورة الصينية ماوتسي تونغ :
من يمشي معك خطوتين امشي معه. ومن يمشي معك أربع خطوات امشي معه .... ومن يمشي معك سنوات فتحالف معه بشكلٍ وطيد، فهو منك وانت منه.
الثورة والمقاومة وعموم فصائلها وتشكيلاتها واطرها المختلفة في فلسطين والشتات، وبكافة مشاربها، أشبه بحديقة تتسع للجميع، وعلى الورود أن تتفتح على ترابها.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت