غانتس : الفشل "أمر وارد" وفي النهاية سنتمكن من إنهاء "هذه الظاهرة"

بيني غانتس.jpg

اعتبر وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس الفشل في وصول الأجهزة الأمنية للشهيد عدي التميمي قبل تنفيذه عملية مستوطنة "معاليه أدوميم" ، "أمر وارد".

وأشار غانتس في مؤتمر تخصصي إسرائيلي، إلى يقظة حراس أمن مستوطنة "معاليه أدوميم" وسرعة استجابتهم وقتلهم للتميمي.

وقال معلقًا على الاتهامات بالفشل لأجهزة الأمنية: "لا شك أننا كنا نحاول الوصول إليه، ولدينا استخبارات ممتازة، ولكن كنا بحاجة لتحسين معلوماتنا وهو الأمر الذي كان سيستغرق وقتًا (..) كان هناك العديد من نقاط الاحتكاك في الأيام الأخيرة وكان هناك نقاط وحواجز أمنية منتشرة بالمنطقة .. في النهاية يمكن لشخص ما أن يمر عبر كل هذه الإجراءات ويمكن أن يحدث ذلك، وحصول مثل ذلك وارد".

وبين أن قواته كانت تعمل على ملاحقة التميمي حتى اللحظات الأخيرة، مشيرًا إلى أن مهمتها الحفاظ على حياة الإسرائيليين.

ولفت إلى أن قواته تركز عملها في أكثر من منطقة وليس فقط بالبحث عن التميمي، قائلًا: "نحن نعمل ضد عرين الأسود، وفي النهاية سنتمكن من إزالة هذه البنية التحتية، وإنهاء هذه الظاهرة".

محلل: الاحتلال يختار سياسة القتل لترهيب الفلسطينيين من الذهاب إلى انتفاضة شعبية في الضفة والقدس

وقال المحلل السياسي عليان الهندي، إن المقاومة الفلسطينية مستمرة وممتدة منذ لحظة الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وحتى هذه اللحظة.

وأكد الهندي في حديث لوكالة (APA) أن عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية والقدس، ناتجة عن تزايد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني والمقدسات الدينية، والشعور بأن الفلسطينيين متروكين لوحدهم لمواجهة تلك الجرائم.

وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي اختار سياسة قتل الفلسطينيين، لترهيبهم من الذهاب إلى انتفاضة شعبية، مشيراً إلى أن الأثمان السياسية في الانتفاضة تفوق أثمان عمليات إطلاق النار.

ويرى الهندي أن في ظل ارتفاع وتيرة الفعل المقاوم، لجأ الاحتلال إلى خفض وتيرة الجرائم خوفاً من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة.
وشدد على أن مشهد مقاومة الشهيد عدي التميمي بالرغم من إصابته في مختلف أنحاء جسده، دليل على الغضب الفلسطيني العارم.

ولفت الهندي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يدفع ثمن سياسته من خلال تصاعد وتيرة المقاومة وتطورها في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأشار إلى أن الاضراب العام في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة يؤكد ترابط الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وختم الهندي حديثه "استمرار ارتفاع وتيرة المقاومة في ظل جرائم الاحتلال الإسرائيلي، قد تدفع إلى اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة تخشى إسرائيل حدوثها".

واستشهد الشاب عدي التميمي، منفذ عملية شعفاط، قرب مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس المحتلة، مساء أمس الأربعاء، برصاص جيش الاحتلال، عقب تنفيذه عملية جديدة قرب المستوطنة أدت إلى إصابة جندي بجراح.

ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، أن حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري ترتفع إلى 174 شهيداً (123 في الضفة الغربية و51 في قطاع غزة)، بينهم 41 طفلاً.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الضفة الغربية