"كان": "إنذار ساخن ومحدد حول نوايا تنفيذ هجوم ورفع حالة التأهب بالقدس"

فلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد تامر الكيلاني، الذي استشهد فجر اليوم في البلدة القديمة في مدينة نابلس. 44.jpg

"عرين الأسود": "من فوق الأرض من تحت الأرض تابعونا فإنا نعدُّ لكم حدثاً من لهب "

أفاد مراسل إذاعة "كان" العبرية، مساء الأحد، عن ورود "إنذار ساخن ومحدد حول نوايا فلسطيني بتنفيذ هجوم وتم رفع حالة التأهب بالقدس".

وأفاد موقع "يديعوت أحرونوت" عن إعلان حالة التأهب واليقظة في القدس إثر معلومات استخبارية عن فلسطيني نشر على الإنترنت نيته تنفيذ هجوم في شارع يافا في المدينة.

وذكر مراسل إذاعة "كان" في وقت لاحق بان الشرطة الإسرائيلية تنفي علمها بما ورد أن فلسطيني كتب على الفيسبووك عن نيته تنفيذ عملية .

وذكر موقع "والا" العبري بأنه "تم العثور على جسم مشبوه في منطقة مفتوحة عند مدخل مستوطنة "شيفي صهيون" في شمال إسرائيل، وتم استدعاء خبراء المتفجرات لإبطاله وتبين أنها عبوة ناسفة والشرطة فتحت تحقيقا في الحادث".

جاء ذلك في حين أصدرت مجموعة "عرين الأسود" الناشطة في نابلس بيانا مقتضب ردا على اغتيال الشهيد تامر الكيلاني قالت فيه :ترقبوا إنا أمسينا بركاناً من غضب (..) من فوق الأرض من تحت الأرض تابعونا فإنا نعدُّ لكم حدثاً من لهب ".

وأضافت في البيان الذي نشرته عبر "تيلجرام" :حاصروا كل مكان الآن وأطلقوا لطائراتكم عيونكم أعوانكم العنان (..) فويل ثم ويل ثم ويل  من حدثٍ أمنيٍ قد إقترب وويل لكم عندما يغرّد العرين قبل بزوغ الفجر".

محلل سياسي: اغتيال "الكيلاني" يؤكد عجز الاحتلال عن مواجهة المقاومة

في هذه الأثناء، أكد الكاتب والمحلل السياسي سامر عنبتاوي، أن "اغتيال الاحتلال الإسرائيلي الشهيد تامر الكيلاني صباح اليوم داخل البلدة القديمة في مدينة نابلس من خلال عبوة ناسفة، يؤكد على عجز دولة الاحتلال عن المواجهة بشكل مباشر والاشتباك مع المقاومين في الضفة والقدس."

وقال عنبتاوي في حديث لوكالة(APA) إن "تنفيذ عملية اغتيال الشهيد الكيلاني أسلوب جديد في الحالة الفلسطينية الحالية في محاولة للقضاء على المقاومة في الضفة."

ولفت إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي اعتمد على عمليات اغتيال المقاومين في غزة عندما يفشل في اجتياحها، فيما اعتمد على نفس الاسلوب في الضفة مع بداية الانتفاضة الثانية."

وأضاف عنبتاوي " الاحتلال الإسرائيلي لديه ثلاثة احتمالات في التعامل مع المقاومين في نابلس، من خلال تنفيذ عملية اجتياح واسعة في البلدة القديمة، ولكن هذا الخيار مكلف جداً للاحتلال، الأمر الذي أجبرهم على الاعتماد على نهج الاعتقالات الفردية التي اثبتت فشلها في تحقيق أهدافها، ما دفعهم لانتهاج أسلوب اغتيال المقاومين ومحاصرة المدينة وفرض عقاب جماعي عليها".

وتابع" جيش الاحتلال الإسرائيلي لجأ لخيار عمليات الاغتيال، لكونه أقل تكلفة، ويعد الطريق الاسهل والأسرع بالنسبة له في القضاء على المقاومة شمال الضفة، مشدداً على أن عمليات الاغتيال لن تردع المقاومة في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشار عنبتاوي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في الضفة المحتلة بشكل مستمر، وينشر شبكة عملائه على الارض لتنفيذ عمليات اغتيال أخرى بحق المقاومين، في مشهد يضرب من خلاله المواثيق والأعراف الدولية بعرض الحائط.

وتوقع أن مجموعات المقاومة المسلحة في الضفة لن تصمت عن جريمة الاغتيال وسترد انتقاما لدماء الشهيد وشهداء فلسطين عامة، مضيفاً" على المقاومة استخلاص العبر من عملية الاغتيال، وأخذ أكبر درجات الحيطة والحذر والاستعداد من جديد لتصدي للاحتلال ".

ولفت عنبتاوي النظر إلى أن الشعب الفلسطيني لجأ إلى حالة النضال الثوري الحالي جراء استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة.
واستشهد تامر الكيلاني فجر اليوم الأحد أحد نشطاء مجموعات "عرين الأسود" ، بانفجار دراجة مفخخة.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة