أعلن رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي، انضمام اتحاده إلى الاتحاد الدولي للعمال "ILC" والذي عقد مؤتمر تأسيسه الأول في مدينة "اسطنبول" بتركيا، بمشاركة 33 اتحادًا عماليًا من مختلف دول العالم.

وأكد العمصي المتواجد حاليا في تركيا في تصريح صحفي عقب الانضمام، بأن اتحاده وقع خلال مؤتمر التأسيس على النظام الأساسي للاتحاد الدولي للعمال وعلى وثيقة الانضمام، بالتالي أصبح اتحاد نقابات العمال بغزة عضوًا رسميًا في الاتحاد الدولي وممثلاً عن عمال فلسطين فيه.

وأوضح العمصي أن جلسات المؤتمر، الذي نظمه اتحاد نقابات عمال تركيا "ماموسان" استمرت على مدار يومين، حيث جرى مناقشة جميع بنود النظام الأساسي من قبل جميع الأعضاء، والتصويت عليه، وفي اليوم الختامي للمؤتمر وقع رؤساء الاتحادات العمالية من 33 دولة على وثيقة الانضمام.

واعتبر الانضمام للاتحاد الدولي "انجازا نقابيًا كبيرًا" يحققه اتحاده، لما سيترتب عليه من عقد برامج ومشاريع مشترك مع جهات دولية للتخفيف من واقع العمال، وكذلك تحشيد الرأي العام النقابي الدولي لصالح القضية الفلسطينية خاصة واقع الحركة العمالية التي تعاني ظروفًا صعبة تختلف عما يعيشه العالم.

وضم وفد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين رئيسه سامي العمصي، وعضو مجلس إدارة الاتحاد ومسؤول العلاقات الدولية فيه رزق خلف.

وأعرب عن تطلعه أن يكون الانضمام للاتحاد الدولي للعمال "ILC" مقدمة للانضمام لمنظمة العمل الدولية، وأن يشكل الإنضمام نافذة لنقل مأساة عمال فلسطين إلى رؤساء الاتحادات العمالية الدولية وإلى العالم.

ولفت العمصي إلى أنه جرى تشكيل أمانة عامة مؤقتة للاتحاد الدولي تستمر لمدة عام، على أن يتم إجراء انتخابات، لانتخاب أمين عام للاتحاد يتولى رئاسته في الدورة الأولى.

كما أكد نقيب عمال فلسطين، أن الاتحاد العام لن يدخر جهدًا في طرق كل أبواب المحافل العمالية والدولية، بهدف فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق العمال الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل.

وعلى هامش المؤتمر عقد العمصي سلسلة لقاءات مع رؤساء اتحادات عمالية عربية ودولية، واطلعهم على واقع العمال الفلسطينيين في قطاع غزة جراء الحصار المتفاقم وتأثيره الذي أدى لتعطل ربع مليون عامل، وارتفاع نسبة البطالة إلى 50%، والفقر لنحو 80%.

وكذلك استعرض نقيب العمال انتهاكات الاحتلال بحق عمال الضفة البالغ عددهم أكثر من 150 ألف عامل يعملون بالداخل المحتل، فضلا عن انتهاكات اتحاد العمال الإسرائيلي (الهستدروت) والتآمر على عمال الداخل وحرمانهم من حقوقهم والتمييز العنصري بينهم وبين العمال غير الفلسطينيين، مؤكدًا، أن هذا الواقع يحتاجُ تضامنًا وحراكًا نقابيًا عماليًا دوليًا نصرةً لعمال فلسطين.