انطلقت فعاليات حملة "حماة الارض" التي ينظمها "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض" بالتعاون مع المؤسسات الوطنية على أراضي قرى محافظتي طولكرم وجنين لتشمل جميع المحافظات في الضفة الغربية.
وأشارت السيدة ندى طوير ، رئيسة اتحاد لجان العمل النسائي في الضفة الغربية إلى "أهمية بذل كل الجهود من أجل مساندة الفلاح الفلسطيني ودعم صموده في مواجهة قطعان المستوطنين ومنظماتهم الارهابية"، وشددت على "أهمية توحيد جهود كافة المؤسسات ذات الصلة من أجل أفضل وأنجح وسيلة لخدمة الفلاحين وتعزيز صمودهم"، كما دعت المؤسسات الراغبة في التنسيق مع الاتحاد والمكتب الوطني إلى تعزيز التعاون أجل توسيع المناطق التي تستهدفها الحملة والوصول إلى كافة المناطق التي بحاجة إلى المساعدة والمساندة، وتعزيز مفهوم المشاركة والمساندة وتعزيز قيم الانتماء الوطني لكل فئات الشعب الفلسطيني.
وتشمل حملة "حماة الارض" أيام عمل تطوعية تستهدف كل المناطق الفلسطينية القريبة من المستوطنات أو القريبة من جدار الفصل العنصري، والمستهدفة بالمصادرة وعبث المستوطنين في موسم الزيتون من حرق اشجار وسرقة محصول والاعتداء على المزارعين في كل موسم زيتون، وترهيب المزارعين والاعتداء عليهم ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم في حملة مبرمجة من أجل اقتلاع المزارعين من اراضيهم تمهيدا لمصادرتها.
ودعت طوير إلى تشكيل لجنة وطنية عليا لمساندة المزارعين من كافة المؤسسات الشعبية والرسمية تكون مهمتها البحث عن أفضل السبل لتنظيم العمل وتقديم أفضل خدمة للمزارعين، وبناء لجان الحراسة والدفاع الذاتي في الريف.
كما دعت الجامعات الفلسطينية التي كانت صروحاً للعمل التطوعي إلى استعادة دورها الوطني في مساندة المزراعين ومقاومة المشروع الاستيطاني، ومنع استفراد المستوطنين وجيش الاحتلال بالمزارعين وخاصة في القرى المحاطة بجدار الفصل العنصري وتلك القريبة من المستوطنات والبؤر الاستيطانية.