توفي 7 شبان فلسطينيين من قطاع غزة، غرقاً خلال محاولتهم الهجرة في مركب قبالة السواحل التونسية مساء أمس الأحد، فيما يجري البحث عن 20آخرين كانوا برفقتهم.

تقول عايدة أبو عطايا، والدة محمد أبو عطايا، أحد الشباب الذي لا زال البحث مستمراً عنه "فقدت التواصل مع نجلي منذ 22 يوماً، وعندها تواصلت مع السفارة الفلسطينية في ليبيا (..)خرج محمد أبو عطايا (26 عاماً) ليبحث عن لقمه عيشه خارج حدود قطاع غزة المحاصر، لكنه فُقد في سواحل بحر تونس، ولا زالت الأخبار غامضه حوله."

وأوضحت والدته في لقاء مع وكالة (APA) أن أبو عطايا قرر الهجرة برفقة عدد من الشباب، من خلال الإبحار من سواحل ليبيا، وصولاً إلى بلجيكا، للاستقرار في إيطاليا.

وبقهر شديد أضافت "كل العالم يأكل الأسماك، إلا الشباب الفلسطيني تأكلهم الأسماك في مختلف سواحل الدول، أثناء محاولتهم الهرب من واقعهم".

وذكرت أن نجلها كان يعيش أوضاعاً اقتصادية قاسية دفعته لأخذ قرار "هجرة الموت" هرباً من الفقر والعجز الذي واجهه في مدينة غزة.

واستدركت أبو عطايا "كان محمد يعمل على بيع القهوة بالقرب من مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بيومية لا تتجاوز الـ 10 شواكل، لم تكن تكفي قوت يومه".

وأشارت وهي تمسح بدموعها إلى أن نجلها كان يحلم بالزواج وتكوين أسرة مستقلة، لكنه لم يستطيع أن يحقق حلمه كباقي الشباب، فقرر الهجرة إلى الواقع المجهول.

وطالبت أبو عطايا الجهات المختصة والمجتمع الدولي بمساعدة عوائل وذوي الشباب المفقودين في البحث عنهم، لمعرفة مصيرهم وإن كانوا على قيد الحياة أم لا.

وتحدثت أبو عطايا عن مخاوفها حول تلقي أخبار سيئة عن نجلها، لافتة إلى أنها تتمنى بأن يكون مسجوناً في ليبيا، وله أثر على قيد الحياة.

ولفتت إلى أن أبو عطايا كان يمكث في ليبيا منذ 8 أشهر، ليجمع مبلغ "رحلة الموت" التهريب عبر البحر إلى بلجيكا.

 

والدة محمد أبو عطايا تروي تفاصيل فقدان نجلها في بحر تونس

والد مقبل عاشور الذي توفي في حادثة غرق مركب مهاجرين قبالة سواحل تونس يبكي داخل منزله بعد سماع خبر وفاة ابنه

 

عائلة محمود بكرالتي فقد آثار ابنها في حادثة غرق مركب مهاجرين قبالة تونس تروي تفاصيل ما حدث مع ابنهم

عائلة آدم شعت الذي توفي في غرق مركب مهاجرين أمام سواحل تونس يطالبون باستعادة جثمانه