أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد "تصفية" الناشط الفلسطيني وديع الحوح في مدينة نابلس بالضفة الغربية، واصفا إياه بأنه قائد مجموعة "عرين الأسود".
وقال لابيد في تغريدة، إن "تصفية رئيس منظمة عرين الأسود وديع حوح (31 عاما) مع آخرين، هو نتيجة لعملية مشتركة قامت بها قوات الأمن التابعة للجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) الليلة الماضية في نابلس".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن لابيد قوله إن "العملية المعقدة تم التخطيط لها أياما عديدة".
بدوره قال وزير الجيش بيني غانتس، الثلاثاء، في تغريدة: "سنواصل العمل ضد أي شخص يحاول إيذاء مواطني إسرائيل حيثما ومتى لزم الأمر".
وفجر الثلاثاء، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة في نابلس أدت إلى "استشهاد 6 وإصابة 33 أخرين"، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وجاءت العملية قبل أسبوع من الانتخابات الإسرائيلية مع تصاعد الدعوات في إسرائيل للقضاء على مجموعة "عريس الأسود" الفلسطينية التي برز اسمها في الآونة الأخيرة بعد تنفيذها سلسلة هجمات ضد الجيش شمالي الضفة الغربية.
بدوره قال الجيش الإسرائيلي في بيان : "داهمت قوات الجيش والشاباك وحرس الحدود الليلة الماضية شقة اختباء في البلدة القديمة من مدينة نابلس استخدمت كمعمل لتصنيع عبوات ناسفة لنشطاء مركزيين لمجموعة عرين الأسود".
وأضاف: "في ضوء معلومات استخبارية دقيقة قامت القوات بالانتشار في مدينة نابلس متسلحة بوسائل متنوعة ضمنها قوات قناصة وصواريخ محمولة على الكتف".
وأشار الجيش إلى أنه "خلال العملية تم تفعيل وسائل مختلفة نحو المبنى التابع للمجموعة حيث أدارت قوات قتالية لجهاز الشاباك والوحدة الشرطية الخاصة والجيش اشتباكات مع عشرات المسلحين في المنطقة".
وأردف: "خلال العملية تم القضاء على وديع حوح من سكان البلدة القديمة في نابلس الذي قاد مجموعة عرين الأسود المسؤولة عن سلسلة عمليات ضد أهداف إسرائيلية".
وتابع الجيش الإسرائيلي: "كان حوح مسؤولًا عن تصنيع عبوات ناسفة أنبوبية وتوفير الأسلحة لأفراد المجموعة".
ومنذ 12 أكتوبر/ تشرين الجاري، تعيش نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي إثر مقتل أحد جنوده برصاص "عرين الأسود".
وظهرت "عرين الأسود" علنًا في عرضٍ عسكريّ مطلع سبتمبر/أيلول الماضي في البلدة القديمة بنابلس، وينتمي أفرادها لمختلف الفصائل الفلسطينية.
وشهدت مواقع متفرقة من الضفة الغربية مسيرات تحولت إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، تنديدا بالعملية العسكرية في نابلس. -