صورة لكوخافي وبار وغانتس يتابعون العملية في نابلس .. الساعات القادمة ستكون حساسة

رئيس الأركان أفيف كوخافي ورئيس جهاز الشاباك رونين بار ووزير الجيش بيني غانتس يطلعون على سير العملية العسكرية في نابلس

نشر الاعلام العبري صورة لرئيس الأركان أفيف كوخافي ورئيس الشاباك رونين بار ووزير الجيش بيني غانتس يطلعون على سير العملية العسكرية في نابلس.

وذكرت قناة كان العبرية، بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتبر الساعات القليلة القادمة ستكون حاسمة في منطقة نابلس.

الساعات القادمة
 
وقال مراسل القناة العبرية إيتاي بلومنتال، إن" المؤسسة الأمنية الإسرائيلية متخوفة من الساعات القليلة القادمة في منطقة نابلس، في أعقاب استشهاد 5 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، أحدهم أحد قادة مجموعة "عرين الأسود".
 
وأضاف بلومنتال أن المسلحون الفلسطينيون سيحاولون تنفيذ عمليات انتقامية في الساعات القادمة، ردًا على استشهاد القائد في مجموعة "عرين الأسود" وديع الوح.
 
واستشهد وديع الحوح (31 عامًا) برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اشتباك مسلح وقع في البلدة القديمة بنابلس، بعد اقتحامها الليلة الماضية.

التفاصيل الكاملة

وكشفت صحيفة "يديعوت" العبرية مساء اليوم، التفاصيل الكاملة لعملية الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس فجر اليوم، والتي أدت إلى استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين.
 
وقالت الصحيفة العبرية إن معلومات استخبارية وصلت عن تجمع أعضاء وقيادات من مجموعة "عرين الأسود" داخل أحد المنازل في البلدة القديمة بنابلس، والتي تعتبر معقل المجموعة المسلحة.
 
وأضافت أنه بعد ورود المعلومة تابع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، وضباط آخرين سير العملية العسكرية بعد اعطاءها الضوء الأخضر لتنفيذها بمشاركة قوات خاصة من الجيش ووحدة اليمام.
 
وعلى مدى 3 ساعات، دارت اشتباكات عنيفة في البلدة القديمة بنابلس، حيث سُمعت أصوات إطلاق النار وانفجارات متعددة.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الخاصة اقتحمت المنزل الذي يتواجد فيه أعضاء من "عرين الأسود"، وزعمت العثور على مخزن يُستعمل لتصنيع العبوات الناسفة، وقامت بتفجيره أثناء عملية الاقتحام.
 
وأكدت أن القوات الخاصة وصلت إلى المنزل سيرًا على الأقدام، وتعرضوا لعملية إطلاق نار مكثف من داخل المنزل الذي يتحصن فيه المسلحين الفلسطينيين بينهم القائد في عرين الأسود وديع الحوح، وقامت القوات الخاصة بتصفيته داخل المنزل بعد تفجيره.
 
ونقلت "يديعوت" عن مسؤولون أمنيون قولهم: "العملية الأخيرة تأتي في إطار السيطرة على الوضع الأمني ومنع تنفيذ المزيد من العمليات، ومنع تحويل مدينة نابلس كنسخة من مدينة جنين".
 
وفي ذات السياق قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن العملية في نابلس نقلت رسالة واضحة لمجموعة "عرين الأسود" بأن لا مكان أمن لهم، ولا يوجد مكان لتخطيط المزيد من العمليات في الضفة الغربية.
 
وذكرت إذاعة الجيش بأن وديع الحوح هو رئيس "عرين الأسود" ويعتبر الأقدم هناك، وفق مصادر أمنية.
 
وأشارت إلى أن الحوح هو موجّه العمليات في منطقة نابلس، بما في ذلك الهجوم الذي قتل فيه الرقيب بالجيش الإسرائيلي عيدو باروخ.

يذكر بأن مدينة نابلس تعتبر في الآونة الأخير المحطة التي تنطلق منها العمليات المختلفة منها عمليات إطلاق النار على قوات الجيش الإسرائيلي، والمستوطنين، والنقاط العسكرية شمال الضفة الغربية، ولليوم الـ14، تعيش مدينة نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي عقب مقتل أحد جنوده الأسبوع الماضي من قبل مجموعة "عرين الأسود".

توقعات بامتداد المقاومة لكافة مناطق الضفة وسط الالتفاف الجماهيري
وتوقع مراقبون ومحللون سياسيون، بتطور المقاومة الفلسطينية وامتدادها إلى كافة مناطق الضفة الغربية، في ظل حالة الالتفاف الجماهيري الراهنة التي تدعم مجموعات المقاومة.

وقال الباحث المختص بشؤون الاحتلل جلال رمانة إننا "أمام انتفاضة حقيقية في مدن الضفة الغربية"، تزامناً مع تواصل ارتقاء الشهداء المقاومين واستمرار عمليات إطلاق النار التي تستهدف قوات الاحتلال والمستوطنين.

أوضح رمانة أن الاحتلال يعتبر نقاط التفتيش والحواجز الأمنية المنتشرة في معظم أنحاء الضفة الغربية، نقطة قوة له، لكنه ثبت فشل ذلك، خاصة وأن عمليات المقاومة تتصاعد ولم تتوقف.

وأشار إلى أن المقاومة في غزة تقف بجانب الشعب الفلسطيني والمقاومة في الضفة الغربية، مؤكداً أننا نشهد اليوم تاريخاً وواقعاً جديداً في الضفة.

وفي وقت سابق، ذكرت الكاتبة والناشطة السياسية لمى خاطر أن "الاحتلال بات يخشى من الأثر المعنوي بالتفاف الجماهير حول المقاومة، متطرقة إلى التأثير الواسع لحالة المقاومة المتصاعدة في الضفة."

وفق تقدير خاطر،" فإن الاحتلال يريد الانتقام من المقاومين بعد زيادة شجاعتهم وجرأتهم مؤخراً، وتحديداً فيما يتعلق بمجموعات عرين الأسود وغيرها ومن المجموعات المقاومة."

وتابعت: "ما دمنا نقاوم فنحن بخير، وهذه هي المعادلة الأساسية لشعبنا الفلسطيني"، مشددة على أن المقاومة توحدنا ومنهج المساومة يفرق بين مكونات شعبنا."

ولفتت خاطر إلى أن" تشييع أبطال نابلس بهذا المشهد المهيب، دليل على مبايعة الجماهير للمقاومة الفلسطينية"، منوهة إلى أن "الحاضنة الشعبية للمقاومة في هذه المرحلة وصلت إلى حالة غير مسبوقة في التاريخ الفلسطيني."

وشيّعت جماهير غفيرة بنابلس، اليوم، في موكب مهيب، جثامين شهداء نابلس الخمسة الذين ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا، وجاب المشاركون بجثامين الشهداء في شوارع نابلس، ورددوا هتافات غاضبة منددة بجريمة الاحتلال، وسط إطلاق النار ونداءات بيعة لمجموعات “عرين الأسود”، ومطالبات بالثأر وتصعيد المقاومة.

واستشهد، فجر اليوم ، 6 مواطنين بينهم قائد في “عرين الأسود”، وأصيب أكثر من 20 آخرين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوان على نابلس ورام الله.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة