كشف عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، عن "ثلاثة مسارات لدعم صمود شعبنا وتعزيز المقاومة الفلسطينية بوجه الاحتلال، وذلك في ظل استمرار اغتياله لشبان فلسطينيين".
وقال العوض في تصريحات صحفية إن "المسار الأول هو تعزيز الحاضنة الشعبية الموحدة والمتنامية في الضفة الغربية والمتلاحم معها كل شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والشتات، وهذه الحاضنة توفر البيئة والمناخ المناسب للاستمرار وتعزيز الصمود في وجه الاحتلال".
وأضاف: "أما المسار الثاني يتعلق بتوفير الحاضنة السياسية لهذه الظاهرة، وهذا يتطلب من القوى السياسية كافة اعتماد استراتيجية وطنية فلسطينية متكاملة تعزز من الوحدة الميدانية باتجاه إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية, وتشكيل قيادة موحدة للمقاومة الشعبية وتعميم نماذجها الناجحة".
وتابع العوض: "المسار الأخير هو مواصلة الضغط مع المجتمع الدولي عبر الحركة الدبلوماسية والسياسية والشعبية حتى يلزم الاحتلال بوقف عدونها وجرائمها وينخرط المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال، ومن أجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية".
وشدد أنه على القيادة الفلسطينية أن تواصل التحرك أمام كل المحاكم الدولية بما فيها محكمة الجنايات لتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة على جرائمهم المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
وأردف: "أن ليلة الثلاثاء كانت ليلة قاسية حيث ودع شعبنا كوكبة من الشهداء خمسة منهم في نابلس وشهيد أخر في منطقة رام الله"، مضيفًا بأن "شعبنا الفلسطيني أيضا يستعيد روح التضحية والفداء في مواجهة هذا الاحتلال".
وذكر العوض أن "الحكومة الإسرائيلية تزيد من بطشها وحشيتها في مواجهة الشعب الفلسطيني، ويبدو أن هذه حكومة تريد أن تستخدم الدماء الفلسطينية وقودًا من أجل الوصول إلى الانتخابات في الأول من تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل، وهذا يؤكد على أننا أمام حكومة يمينية فاشية تريد الوصول إلى الحكم بأي شكل من الأشكال."
وقال إن "الشباب الفلسطيني يقدم نموذجًا للتضحية والفداء في مواجهة هذا الاحتلال من خلال التحامه الموحد بشكل ميداني بين مختلف الاتجاهات السياسية الفلسطينية، وأيضا من خلال تلاحم الأجهزة الأمنية معه كما حدث الليلة في نابلس".
وختم العوض: "نقول أمام هذه الحالة إننا على أبواب مرحلة جديدة وأن العلاقة مع الاحتلال لم تعد قائمة على الاتفاقات الموقعة معه منذ 28 عامًا، فالعلاقة مع الاحتلال تقوم الآن على أن شعبنا الفلسطيني هو شعب تحت الاحتلال أمام انسداد الأفق سيواصل كفاحه بواسطة كل الأشكال لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس".