في اليوم الوطني للمرأة ماجدات فلسطين أيقونة الصمود والنضال

بقلم: سامي إبراهيم فودة

سامي إبراهيم فودة.jpg
  • بقلــم :- سامي إبراهيم فودة

احتفاءً باليوم الوطني للمرأة الفلسطينية سيدة الأرض ونور الفضاء وذرة التاج وزهرة الربيع وخنساء عصرها وجنة الرحمن ونبض الحياة وروح الأمل المتجدد فينا والذي لا ينضب عن العطاء والحب الدافئ المتواصل الذي يغمر القلوب ويشرح الصدور ويبعث على التفاؤل في النفوس, والذي يأتي عيدها الفواح بشذا أريج المسك والياسمين من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام,
يحتفل العالم العربي والاسلامي باليوم الوطني للمرأة الفلسطينية في مشارق الأرض ومغاربها كلاً على طريقته الخاصة بإقامة الاحتفالات للتضامن والتآزر مع المرأة في نضالها المشروع, من أجل نيل حقوقها المسلوبة وتحقيق أهدافها النبيلة, والإشادة بقيمتها العظيمة ومكانتها المرموقة وبدورها الريادي والطليعي في ساحات الشرف وميادين النضال والثورات الشعبية, كونها شريكة رئيسة تمثل نصف المجتمع ومؤثرة في أحداث التحول الاجتماعي والتغير الثوري ضد سياسة الظلم والاضطهاد والقمع وتعنيف المرأة,
نقف بكل فخر واعتزاز أمام عظمة وشموخ وكبرياء المرأة العربية عامة والفلسطينية خاصة بهذه المناسبة العطرة ونستذكر مراجع كتب التاريخ وموسوعات النضال"مصطلح نضال المرأة"المؤرخة في سجلات البطولة والمجد والشرف على مر العصور والأزمان,إلا وتجد للمرأة الفلسطينية المناضلة أم الأبطال خير جنود الأرض سجلاً حافلاً بدورها النضالي والكفاحي,وقد ذكرها التاريخ وأشاد بدورها الطليعي والريادي حيث سجلت حضورها في صفحات المجد ولتاريخ وسطرت أروع الملاحم والبطولات الفدائية في ميادين القتال والنضال جنباً إلى جنب وكتفاً بكتف إلى جانب الرجل بكل جدارة واقتدار وتقدمت الصفوف والمواقع في مواجهة الاحتلال الصهيوني وضربت المثل الأعلى لكل نساء العالم في دروب النضال والكفاح ,
فالمرأة الفلسطينية المناضلة الجريئة الصبورة الشجاعة أم العظماء والحكماء والعلماء والقادة والرؤساء والأغنياء والفقراء صانعة المعجزات ومفجرة الثورات ومنجبة المناضلين والمناضلات مفخرة الأمهات ومربية الأجيال ومصنع الرجال,مؤمنة بعدالة قضيتها إِيماناً عميقاً بتحقيق حقوقها, فهي الشهيدة والأسيرة والجريحة والطريدة والمقاتلة وأم الشهيد وزوجة الشهيد وأم الأسير وزوجة الأسير وأخت الشهيد والأسير, فهي الممرضـة والطبيبـة والمهندسـة والمعلمـة والعاملـة والقاضيـة والكاتبـة والشاعرة والمحاميـة والسفيـرة وربـه البيـت,
فقد تحملت المرأة الفلسطينية بكل ثبات وإرادة وصمود لا تلين مسؤوليات الأسرة الفلسطينية بالنهوض بأعباء مسؤولياتها والقيام بدوها الإنساني والاجتماعي والمعيشي على أكمل وجه وخاصة في ظل غياب رب الأسرة, ولم يفت كل ذلك من عضدهن ولم تتوقف عن مواصلة مسيرتها النضالية والإنسانية ولم تكن يوماً في منأى عن التضحية والفداء إلى جانب إخوتها الرجال في مواقع المواجهة,بل لازالت المرأة الفلسطينية هي المخزون الاستراتيجي ونواه المجتمع شامخة شموخ الجبال الرواسي في تقديم فلذات أكبادهن لترسيخ جذور بقاء المقاومة الفلسطينية متوهجة في شعلتها في وجهه العدو الصهيوني....
بهذه المناسبة العظيمة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية سنديانة فلسطين ورمز العطاء وشمس المرأة المشرق في كل مكان ويصادف اليوم الوطني للمرأة في 26 /10 من كل عام, لابد وان نستذكر في هذا المقام الرفيع الأخوات الماجدات "الأسيرات العربيات والفلسطينيات "القابعات في غياهب السجون بينهن أمهات ونساء طاعنات في السن، وزوجات وحوامل ومريضات، وفتيات قاصرات، وطالبات في مراحل تعليمية متعددة، وكفاءات أكاديمية، وقيادات مجتمعية، ونواب منتخَبات في المجلس التشريعي.
 فقد كانت المرأة الفلسطينية المناضلة في دائرة الاستهداف منذ أن وطأ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967وقد سُجل أكثر من "17" ألف حالة اعتقال في صفوف الفلسطينيات الماجدات، بينهن أمهات ونساء طاعنات في السن، وزوجات وحوامل ومريضات، وفتيات قاصرات، وطالبات في مراحل تعليمية متعددة، وكفاءات أكاديمية، وقيادات مجتمعية، ونواب منتخَبات في المجلس التشريعي هذا وقد اعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي نحو (125) فلسطينية، منذ مطلع العام الجاري,
ولا ننسي بان التاريخ سجل في صفحات المجد والشرف بأحرف من نورا ونار بطولات لماجدات فلسطين في ساحات وميادين القتال والمواجهه منهن أول أسيرة   في الثورة الفلسطينية المعاصرة هي الأخت المناضلة "فاطمة برناوي"، ابنة مدينة القدس ، والتي اعتُقلت بتاريخ 14 تشرين الأول/أكتوبر 1967، وأمضت عشرة أعوام قبل أن تتحرر في عام 1977, كما تحتجز سلطات الاحتلال في سجونها "30" أسيرة، بينهن الأسيرتين شروق البدن من بيت لحم وبشرى الطويل من رام الله، وهما قيد الاعتقال الاداري, وهناك أسيرات ماجدات غيبتهم قضبان سجون الاحتلال الصهيوني يعانين أوضاعا صحية صعبة، أبرزهن: الأسيرة المقدسية إسراء الجعابيص التي تبلغ من العمر 36 عاماً، والمعتقلة بتاريخ 11 تشرين الأول/أكتوبر 2015، والتي حُكم عليها بالسجن الفعلي مدة 11 عاماً , والقائمة هنا تطول بذكر أسمائهن
طوبي للمرأة العربية والفلسطينية المناضلة المرابطة الصابرة الثابتة في اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت