- بقلم سفير الاعلام العربي عن دولة فلسطين ، الكاتب والاديب العربي الفلسطيني ، الاعلامي د. رضوان عبد الله*
حينما تم توقيع صفقة العار الصهيو- امريكية ، أعجبتني مقولة احد اصدقائنا على صفحته عالفيسبوك وضعها فوق الصورة التذكارية للسفراء العربان الثلاثة الذين حضروا مع سيدهم حفل اعلان صفقة العار الصهيو-امريكية.ويقول صديقي عن الصورة معرفا اصحابها بانهم نواطير الكاز والغاز والبنزين....
لله در صديقنا فقد اصاب التوصيف بدقة ، لا فض فاك من مفكر وصاحب نظرة ثاقبة لواقع عربي ، طبعا من اجل الجندرة وحقوق المرأة المزيفة عربيا وعالميا صودف بالصورة وجود (حرمة بجانب زلمتين!!!)، وكان ناطورين قد وقفا بجانب الناطورة الثالثة مما يؤكد على ان الصفقة مزيفة بامتياز كتزييف حقوق المرأة وتعريتها امام الرأي العام بقوانين امثال اتفاقية سيداو غير الاخلاقية او مهلكات قاسم امين لحرية المراة والتي اخترعها هو واشباهه كي يضحك بها على المرأة، كما يتم تعريتها امام شاشات التلفزة في همروجات الازياء وحفلات الغناء والرقص وما شابه.
وذكرنا صاحب المقولة،صديقنا العزيز، بالمتنبي حين شخص نوم نواطير مصر عن ثعالبها ، ولم يكن رأي المتنبي بهين،بل كان فكره مبني على تجارب مع الانظمة في ذلك الزمان، حيث نبه من شراء العبد الا والعصا معه لان(العبيد انجاس مناكيد).
كم من كافور اخشيدي موجود في عالمنا العربي؟ وكم من عبد يحكم بلادنا العربية وهو اشبه ما يكون بمملوك حقير يشابه مماليك الفترات التي خلت، ولكن للاسف لا يوجد امام يشبه سلطان العلماء،العز بن عبد السلام رحمه الله، والذي اكد على ضرورة ان يحرر المماليك انفسهم ويتم عتق رقابهم كي يجوز لهم حكم البلاد،لان الحكم هو مسؤولية الاحرار ولا مسؤولية لعبد ولا سلطة لمملوك يحكم امة ابدا.
نواطير الغاز والكاز والفيول،باعوا فلسطين مرتين،مرة حين خذلوها وتم تسليمها لليهود ابان حرب ونكبة العام 1948،ومرة حين مجدوا صفقة سيدهم ترامب ربيب الصهيونية،التي اسموها صفقة القرن،ونحن نقول انها صفقة قرنين تم تركيبهما فوق رؤوس حكام التخاذل العربي من المحيط الى الخليج.
اما علماء السوء فان لهم معيشة ضنكا وسيحشرهم رب العالمين عميانا لان ايات الله اتتهم ولم يعملوا بها كما جاء بالقران الكريم ،فلم ينصروا الحق في فلسطين ولم يخذلوا الباطل،فاين هم من ايات الله عز وجل واحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم حين اكد على ارسال الزيت الى المسجد الاقصى...ولم يعمل الامراء ولا العلماء لا بالايات ولا بالاحاديث و رغبوا على انفسهم ان يبقوا عبيدا،نواطير لآبار النفط حتى تكرشت بطونهم على كراسيهم وثخنت رقاب مواليهم من علماء السوء الذين باعوا الدين بالدينار.
*رئيس الاتحاد العام للاعلاميين العرب
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت