اعتبر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ان فوز القائد البرازيلي اليساري لولا دا سيلفا رئيسا للبرازيل، هو نصر كبير لصالح اليسار العالمي وتوجهاته التقدمية والمنحازة لقضايا الفقراء والمسحوقين والشعوب المناضلة من أجل التحرر والحرية، وهو أيضا لطمة شديدة للإدارة الامريكية وحليفتها اسرائيل الذين بذلوا جهودا جبارة من أجل الحيلولة دون نجاحه.
جاء ذلك في كلمة له خلال اللقاء الذي جمعه بمنظمة حزب الشعب في كوبا، حيث الذي استعرض خلاله الاوضاع السياسية والحزبية من مختلف الجوانب.
وأضاف غنيم، يقول: إن هذه الانتصارات التي يحققها اليسار في امريكيا اللاتينية تعتبر انتصارا للقضية الوطنية الفلسطينية ولحقوق شعبنا العادلة، مؤكدا ان ذلك يعزز من جبهة التضامن والاسناد العالمي لشعبنا في وجه السياسات العنصرية والظالمة التي تمارسها الولايات المتحدة الامريكية ودولة الاحتلال الاسرائيلي.
وعلى صعيد آخر، أشاد غنيم بالهبة الكفاحية المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا انها تعيد لشعبنا وجهه الكفاحي المشرق، وتكرس المسار الصحيح في العلاقة مع اسرائيل، كونها دولة احتلال لشعب محتل، كما انها تقضي على كل الاوهام بأن هناك اتفاقيات ما زالت قائمة مع دولة الاحتلال الاسرائيلي.
وأكد غنيم على ضرورة توفير الحاضنة السياسية الداعمة والملائمة لتطوير هذه الحالة نحو انتفاضة شاملة تقلع الاحتلال من جدوره. وأشار إلى ان هنالك العديد من الاستحقاقات الوطنية الواجب الاسراع في تحقيقها لمجابهة كل المخاطر والتحديات الماثلة أمام شعبنا، وفي مقدمة ذلك إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والتوافق على استراتيجية وطنية موحدة تضع مصالح شعبنا الفلسطيني وقضيته فوق كل الاعتبارات.
من ناحية أخرى، اطلع غنيم رفاق ورفيقات منظمة الحزب في كوبا، على مجمل أوضاع الحزب ودوره وعلاقاته الوطنية، كما تطرق الى وضع الحزب الداخلي من جوانب عدة، داعياَ أعضاء الحزب في كوبا إلى مزيد من النشاط وتطوير العلاقة مع مختلف الأطر الطلابية بما يخدم قضاياهم، ويقدم شعبنا بصورة مشرقة أمام الشعب الكوبي الصديق، وكذلك أمام مجموع الطلبة من مختلف دول العالم الذين يدرسون في الجامعات الكوبية.