423 مستوطنا يقتحمون "الأقصى"
أطلع وزير شؤون القدس فادي الهدمي، يوم الثلاثاء، سفير جمهورية مصر العربية لدى فلسطين إيهاب سليمان على تطورات الأوضاع في مدينة القدس المحتلة.
وقال الهدمي، خلال اللقاء الذي عقد بمقر وزارة شؤون القدس، إن الأوضاع بالمدينة ازدادت خطورة، عشية الانتخابات الإسرائيلية، التي يخشى من تداعياتها على مجمل الأوضاع في القدس المحتلة.
وذكر الهدمي إنه منذ بداية العام الجاري كان هناك تصعيدا ملحوظا يطال كل مناحي الحياة في المدينة، سواء في عمليات هدم المنازل، أو بناء الوحدات الاستيطانية، أو الاعتقالات، أو الابعادات، أو محاولات طمس الهوية العربية الفلسطينية للمدينة".
وأضاف: "الاحتلال صعد من استهدافه للمنهاج الفلسطيني، من خلال محاولات إملاء وفرض المنهاج التعليمي الإسرائيلي والمنهاج المحرف بالقوة على المدارس والطلاب في المدينة".
وتابع الهدمي: "كما تصاعدت محاولات تغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى من خلال الاعداد القياسية للمقتحمين وأداء الطقوس التلمودية والاستفزازات برفع الأعلام الإسرائيلية خلال الاقتحامات، فضلا عن الحفريات في حائط البراق والقصور الأموية".
وأكد الهدمي أن على كل الدول والأطراف الفاعلة التدخل الفوري والحازم لوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات، مع العمل الجاد لتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني، كخطوة أولى على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، مشيدا بالجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية لنصرة القضية الفلسطينية في كل المحافل الإقليمية والدولية.
وجرى الاتفاق على استمرار الاتصال لمتابعة تطورات الوضع بالمدينة.
جولات استفزازية وطقوس تلمودية
واقتحم عشرات المستوطنين، يوم الثلاثاء، باحات المسجد الاقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الاسلامية، بأن 423 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في مقبرة باب الرحمة الملاصقة لسور الأقصى.
واضافت، أن شرطة الاحتلال أخرجت 6 مصلين من مدينة قلنسوة داخل أراضي عام الـ48 عنوة من باحات الأقصى.
ويقتحم المستوطنون باحات المسجد الاقصى المبارك، يوميا ما عدا الجمعة والسبت ،على فترات صباحية ومسائية محاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.