بعد 105 أعوام على بلفور .. على بريطانيا تحمل "المسؤولية المباشرة"

القنصلية البريطانية ترفض استلام مذكرة احتجاج في الذكرى الخامسة بعد المئة لتصريح بلفور المشؤوم 2.jpg

يصادف، يوم الأربعاء، الثاني من تشرين الثاني، الذكرى الـ105 لصدور اعلان بلفور المشؤوم، الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين.

"اعلان بلفور" كان بمثابة الخطوة الأولى للغرب على طريق إقامة كيان لليهود على أرض فلسطين؛ استجابة مع رغبات الصهيونية العالمية على حساب شعب متجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين.

وجاء الاعلان على شكل تصريح موجه من قبل وزير خارجية بريطانيا آنذاك، آرثر جيمس بلفور في حكومة ديفيد لويد جورج في الثاني من تشرين الثاني عام 1917، إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية، وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية من جهة، واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية من جهة أخرى، واستطاع من خلالها الصهاينة إقناع بريطانيا بقدرتهم على تحقيق أهداف بريطانيا، والحفاظ على مصالحها في المنطقة.

وكانت الحكومة البريطانية قد عرضت نص اعلان بلفور على الرئيس الأميركي ولسون، ووافق على محتواه قبل نشره، ووافقت عليه فرنسا وإيطاليا رسميا سنة 1918، ثم تبعها الرئيس الأميركي ولسون رسميا وعلنيا سنة 1919، وكذلك اليابان، وفي 25 نيسان سنة 1920، وافق المجلس الأعلى لقوات الحلفاء في مؤتمر سان ريمو على أن يعهد إلى بريطانيا بالانتداب على فلسطين، وأن يوضع وعد بلفور موضع التنفيذ حسب ما ورد في المادة الثانية من صك الانتداب، وفي 24 تموز عام 1922 وافق مجلس عصبة الأمم المتحدة على مشروع الانتداب الذي دخل حيز التنفيذ في 29 أيلول 1923، وبذلك يمكننا القول إن اعلان بلفور كان وعدا غربيا وليس بريطانيا فحسب.

في المقابل اختلفت ردود أفعال العرب تجاه الاعلان بين الدهشة، والاستنكار، والغضب، وبهدف امتصاص حالة السخط والغضب التي قابل العرب بها اعلان بلفور، حيث أرسلت بريطانيا رسالة إلى الشريف حسين، بواسطة الكولونيل باست، تؤكد فيها الحكومة البريطانية أنها لن تسمح بالاستيطان اليهودي في فلسطين إلا بقدر ما يتفق مع مصلحة السكان العرب، من الناحيتين الاقتصادية والسياسية، ولكنها في الوقت نفسه أصدرت أوامرها إلى الإدارة العسكرية البريطانية الحاكمة في فلسطين، أن تطيع أوامر اللجنة اليهودية التي وصلت إلى فلسطين في ذلك الوقت برئاسة حاييم وايزمن خليفة هرتزل، وكذلك عملت على تحويل قوافل المهاجرين اليهود القادمين من روسيا وأوروبا الشرقية إلى فلسطين، ووفرت الحماية والمساعدة اللازمتين لهم.

أما الشعب الفلسطيني فلم يستسلم للوعود والقرارات البريطانية والوقائع العملية التي بدأت تفرض على الأرض من قبل الحركة الصهيونية وعصاباتها المسلحة، بل خاض ثورات متلاحقة، كان أولها ثورة البراق عام 1929، ثم تلتها ثورة 1936.

من جهتها، اتخذت الحركة الصهيونية العالمية وقادتها من هذا الوعد مستندا قانونيا لتدعم به مطالبها المتمثلة، في إقامة الدولة اليهودية في فلسطين، وتحقيق حلم اليهود بالحصول على تعهد من إحدى الدول الكبرى بإقامة وطن قومي لهم، يجمع شتاتهم بما ينسجم وتوجهات الحركة الصهيونية، بعد انتقالها من مرحلة التنظير لأفكارها إلى حيز التنفيذ في أعقاب المؤتمر الصهيوني الأول، الذي عقد في مدينة بازل بسويسرا عام 1897، والذي أقرّ البرنامج الصهيوني، وأكد أن الصهيونية تكافح من أجل إنشاء وطن للشعب اليهودي في فلسطين.

وتبدو الإشارة إلى اعلان بلفور في نص وثيقة الاستقلال المعلنة مع قيام دولة إسرائيل، دليلا فصيحا على أهمية هذا الوعد بالنسبة لليهود، حيث نقرأ في هذه الوثيقة: ‘الانبعاث القومي في بلد اعترف به وعد بلفور...‘.

وتمكن اليهود من استغلال تلك القصاصة الصادرة عن آرثر بلفور المعروف بقربه من الحركة الصهيونية، ومن ثم صك الانتداب، وقرار الجمعية العامة عام 1947، القاضي بتقسيم فلسطين ليحققوا حلمهم بإقامة إسرائيل في الخامس عشر من أيار عام 1948، وليحظى هذا الكيان بعضوية الأمم المتحدة بضغط الدول الكبرى، ولتصبح إسرائيل أول دولة في تاريخ النظام السياسي العالمي التي تنشأ على أرض الغير، وتلقى مساندة دولية جعلتها تغطرس في المنطقة، وتتوسع وتبتلع المزيد من الأراضي الفلسطينية والعربية، وتبطش بمن تبقى من الشعب الفلسطيني على أرضه دون رحمة.

واعلان بلفور أعطى وطنا لليهود وهم ليسوا سكان فلسطين، حيث لم يكن في فلسطين من اليهود عند صدور التصريح سوى خمسين ألفا من أصل عدد اليهود في العالم حينذاك، والذي كان يقدر بحوالي 12 مليونا، في حين كان عدد سكان فلسطين من العرب في ذلك الوقت يناهز 650 ألفا من المواطنين الذين كانوا، ومنذ آلاف السنين يطورون حياتهم في بادية وريف ومدن هذه الأرض، ولكن الوعد المشؤوم تجاهلهم ولم يعترف لهم إلا ببعض الحقوق المدنية والدينية، متجاهلا حقوقهم السياسية والاقتصادية والإدارية.

بيانات فلسطينية تحمل بريطانيا المسؤولية المباشرة وتطالبها بالاعتذار

حزب الشعب: بريطانيا تتحمل المسؤولية عّن كل الاثار السلبية التي لحقت بشعبنا ووعد بلفور هو الذي أسس لقيام نظام فصل عنصري

قال حزب الشعب الفلسطيني انه بالرغم من مرور 105 عام على وعد بلفور المشؤوم تستمر فصول المؤامرة ضد شعبنا حيث تتجلى بأبشع صورها بصمت العالم على نمو اليمين الفاشي في دولة الاحتلال المعتمدة على منطق شريعة الغاب وضاربة بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية ومتنافية مع كل الأسس القانونية والأخلاقية.

وأضاف الحزب في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، في ذكرى وعد بلفور المشؤوم انه رغم مرور ما يزيد عن قرن من الزمن وبالرغم من محاولات الاعداء لتطبيقه كاملا فإنها لم تنجح في تصفية قضية شعبنا الفلسطيني، الذي ما زال متمسكا بأرضه يخوض كل أشكال الكفاح الممكنة في مواجهة كل المؤامرات ومحاولات التصفية التي لم تتوقف،

وأوضح البيان: كما أسس وعد بلفور المشؤوم لإقامة دولة الاحتلال العنصرية على أنقاض الشعب الفلسطيني فإن توجه المجتمع الإسرائيلي نحو الفاشية يمضي على ذات الطريق بإمعان دولة الاحتلال في سياسة الفصل العنصري وإقامة نظام ابارتهيد يهدف لاقتلاع شعبنا من ارضه عبر أبشع انواع التصفية والتطهير العرقي، مستخدمة الترويج لهذا الاحتلال البغيض وتكريسه عبر مسار التطبيع المذل مع بعض الدول العربية.

وحمّل حزب الشعب الحكومة البريطانية المسؤولية الكاملة عّن كل الاثار السلبية التي لحقت بشعبنا. وطالبها بتصحيح آثار تلك الجريمة والاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وحقوق شعبنا الفلسطيني وعلى راسها حق تقرير المصير الذي سلبه وعدها المشئوم.

وفي ختام بيانه أكد الحزب ان التصدي لكل هذه المؤامرات والمخاطر يتطلب العمل الجاد والمسؤول من اجل تعزيز وحدة شعبنا وتعزيز صموده على ارضه. وشدد الحزب على ضرورة انهاء الانقسام البغيض واستعادة الوحدة الوطنية في اطار الشراكة السياسية الحقيقية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية ، مؤكداً بان الوحدة الوطنية هي الضمانة الأكيدة لتجسيد طاقات شعبنا ومخزونه الكفاحي الذي يجسده في كافة ميادين النضال

العوض : ستواجه قضيتنا مخاطر وتحديات كبيرة

وفي هذه الذكرى قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني "في الذكرى ١٠٥ لوعد بلفور  تتصاعد الفاشية وفق الانتخابات الاسرائيلية وتشكيل حكومة يمينية متطرفة ، ستواجه قضيتنا مخاطر وتحديات كبيرة للتصدي لمحاولات تنفيذ مخططات الضم وتهويد القدس و الترانسفير الواسع  و تزايد اعمال القتل والارهاب والاستيطان مما يتطلب  الوحدة الوطنية الشاملة وفق استراتيجية وطنية شاملة ."

"فتح": شعبنا الفلسطيني بصموده وتمسكه بأرضه أفشل إعلان بلفور

 أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن صمود شعبنا الفلسطيني، وتمسكه بأرض وطنه التاريخي، وعدم الرضوخ للمشروع الصهيوني الاستعماري، والاستمرار في مقاومته هو ما أفشل إعلان بلفور من التحقق.

 وأوضحت "فتح" في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة، لمناسبة الذكرى الـ105 لصدور اعلان بلفور المشؤوم، أن هذا الصمود هو ما سيضع حدا لهذا المشروع، الذي يستهدف وجودنا، كشعب له حقوق وطنية سياسية مشروعة، وسيقود شعبنا للنصر على الاحتلال الإسرائيلي، ونيل الحرية والاستقلال.

وأشارت إلى أن العبرة الأهم في المواجهة مع مشروع وعد بلفور الاستعماري، منذ أكثر من مائة عام وحتى الآن، هي أن ارادة شعبنا الفلسطيني لا يمكن كسرها وإخضاعها.

وأكدت أن شعبنا الذي نهض من رماد النكبة وأطلق ثورته العظيمة عام 1965، وواصل انتفاضاته الباسلة ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي، ما هو الا دليل بأنه شعب متمسك بوطنه، ولن يتخلى عن حقه التاريخي به، ولن يتنازل عن حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها: حق العودة، وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران.

ونوهت "فتح" إلى أن المضمون الأخطر لإعلان بلفور في كونه تعامل مع شعبنا الفلسطيني ككتل طائفية أو سكان وليس كشعب يتمتع بحقوق سياسية، والأخطر في كل ذلك هو حرمانه من حقه الأساسي في تقرير المصير، والاستقلال على أرض وطنه، وهو ما مهد في نهاية الأمر إلى تشريد شعبنا عام 1948، واقامة "الدولة اليهودية"، التي نص عليها الإعلان المشؤوم.

ودعت بريطانيا، التي تتحمل المسؤولية السياسية المباشرة عن هذا الإعلان، وتداعياتها الرهيبة على شعبنا الفلسطيني، لأن تتخذ موقفا اخلاقيا اليوم، وتقدم اعتذارها لشعبنا الذي كان ضحية لسياساتها الاستعمارية، ولإعلانها المشؤوم.

 كما دعت "فتح" جميع الدول التي دعمت تأسيس إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني ووطنه، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، التي تواصل الانحياز، وتقديم كل اشكال الدعم لدولة الاحتلال، ان تتوقف عن سياسة ازدواجية المعايير، وان تلتزم بما ينص علية القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بخصوص القضية الفلسطينية.

وأكدت أن الرد الأكثر تأثيرا على هذا المشروع الصهيوني الاستعماري المتواصل على الشعب الفلسطيني وأرض وطنه هو بتعزيز وتحصين وحدة شعبنا الوطنية، داعية إلى انهاء الانقسام البغيض فورا، وتكريس كل طاقات شعبنا لمواجهة العدو، الذي يحتل أرضنا، ويمارس بحقنا كل اشكال البطش والتنكيل وقضم ما تبقى من ارض تسمح بتحقيق حل الدولتين، وفي الأساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.

الحايك: شعبنا لن يستسلم للاحتلال وعلى بريطانيا إصلاح خطائها
وقال المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك:"وعد بلفور جريمة بريطانيا التي لا تُغتفر ، حيث منحت فلسطين وطناً قومياً للعصابات الصهيونية التي ارتكبت أبشع المجازر والإرهاب ضد شعبنا الفلسطيني ."

وأضاف "ستبقى الجريمة وصمة عار على جبين بريطانيا ، والمجتمع الدولي الصامت على معاناة الشعب الفلسطيني الذي يُمارس بحقه أبشع الجرائم والمجازر ."
وقال "شعبنا لن يستسلم للاحتلال وعلى بريطانيا إصلاح خطائها والاعتذار للشعب الفلسطيني ."

حماس: شعبنا سيبقى متمسكًا بحقوقه الوطنية حتى التحرير والعودة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية " حماس " في الذكرى الـ 105 لـ "وعد بلفور" المشؤوم، أن شعبنا الفلسطيني سيبقى متمسكًا بحقوقه الوطنية مدافعًا عنها، رافضًا الاعتراف بالاحتلال حتى التحرير والعودة.

وقالت الحركة في بيان صحفي : "مئة وخمسة أعوام تمرّ اليوم على أكبر خطيئة تاريخية ارتُكبت ضدّ الشعب الفلسطيني وأرضه التاريخية، اقترفتها يدُ بريطانيا فيما يسمّى "وعد بلفور"، هذا الوعد المشؤوم بإقامة "وطن قوميّ لليهود على أرض فلسطين"، ارتُكبت على إثره المجازر البشعة بحقّ شعبنا الأعزل، وهُجّر من أرضه قسراً في المنافي".

وأضافت "ما زال شعبنا يعيش آثارها الكارثية إلى اليوم، والتي ستبقى شاهدة على هذا الظلم التاريخي لتثبيت أخطر احتلال إحلالي مستمر في العالم، على أرضٍ كانت وستبقى فلسطينيَّة من نهرها إلى بحرها".

ولفتت الحركة إلى أن الذكرى هذا العام تأتي وشعبنا الصَّابر المرابط في القدس والمسجد الأقصى المبارك، والضفة، والداخل المحتل، وقطاع غزّة ومخيمات اللجوء والشتات، يواصل ملحمة الصمود والثبات والمقاومة، في سبيل انتزاع حقوقه وتحرير أرضه ومقدساته، ليثبت للعالم أنَّ ذاكرته حيّة تأبى النسيان، رافضة كلّ الوعود الزَّائفة والاتفاقيات الباطلة، التي تحاول منح الاحتلال شرعية أو سيادة على شبر من أرضه، وأنَّ نضاله مستمر بكل الوسائل حتّى زوال الاحتلال.

وشددت على أن "وعد بلفور" وما تلاه من خطايا سياسية ومجازر إنسانية ضدّ شعبنا وحقوقنا وأرضنا التاريخية، واستمرار الانحياز والدَّعم الأمريكي للاحتلال الصهيوني، وسياسة ازدواجية المعايير التي تمارسها بعض الدول الغربية في التعامل مع حقوقنا الوطنية، هي محاولات لن تفلح في تثبيت المشروع الصهيوني على أرضنا، ولن تستطيع تغييب أو طمس قضية شعبنا العادلة، مهما طال الزَّمن.

وأكدت الحركة أنَّ مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، هما مركز الصراع مع العدو الغاشم، الذي ما زال يمعن في خطط تهويدهما في حرب متصاعدة من أجل فرض أمر واقع عبر عمليات التدنيس والاقتحامات الاستفزازية، لكنّ شعبنا المرابط في بيت المقدس وأكنافه وقف لها بالمرصاد، يضرب أروع ملاحم الصمود والتصدّي لها، يسنده في ذلك شبابنا الثائرون في عموم الضفة المحتلة، وجماهير شعبنا ومقاومته الباسلة في كل السَّاحات، الذين تعاهدوا جميعًا على بذل المُهج والأرواح من أجل حمايتهما والذود عنهما حتى تحريرهما من دنس الاحتلال.

كما أكدت أن مجازر وجرائم القتل والتهجير والإبعاد التي ارتكبها الاحتلال ضد الأرض والشعب الفلسطيني منذ ذلك الوعد المشؤوم إلى اليوم، لن تسقط بالتقادم، مشددى على أنها ستبقى شاهدة على إرهاب هذا الاحتلال الغاشم.

ودعت الحركة إلى تحرّك دوليّ جاد وفاعل لوقفها ومحاسبة قادة الاحتلال ومرتكبيها كمجرمي حرب في المحاكم الدولية.

وأكدت أن حقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجّروا منها قسراً هو حقّ شرعي وقانوني ثابت، لا تراجع عنه ولا تفريط فيه أو مساومة عليه، مجددة دعوتها إلى حماية اللاجئين في أماكن وجودهم كافة، وتوفير الحياة الحرّة الكريمة لهم في دول اللجوء، عبر تمكينهم من حقوقهم الإنسانية، حتى إنجاز تطلّعاتهم في العودة إلى مدنهم وقراهم في فلسطين.

وقالت الحركة: "إنَّ مسؤولية إبطال كلّ مخلّفات "وعد بلفور"، هي مسؤولية تاريخية متجدّدة، وواجب وطنيّ وقوميّ وأمميّ تتشارك فيها الأمَّة قاطبة وكل الأحرار في العالم، لوضع حدّ لإرهاب الاحتلال وعزله ونبذه دوليًا، ودعم صمود شعبنا ونضاله المشروع، وصولًا إلى تحرير فلسطين والعودة إليها، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

وجدّدت رفضها وإدانتها لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال، داعية أصحابها إلى التراجع عن هذا المسار الخاطئ، والوقوف مع شعبنا ونضاله المشروع في الدفاع عن أرضه ومقدساته، فالرّهان على العدو رهان خاسرٌ، لأنّه قائمٌ على باطل، والاحتلال إلى زوال.

ودعت الحركة شعبنا في كل أماكن وجوده إلى مواصلة مسيرته النضالية بكل الوسائل، تمسّكاً بأرضه وحقوقه ومقدساته وهُويته الوطنية، داعية أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى مزيد من التضامن والدعم والتأييد لقضية شعبنا العادلة في تحرير الأرض وتقرير المصير.

بدران: المشروع الصهيوني يشهد حالة تفكك غير مسبوقة

أكد عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس حسام بدران في الذكرى الـ 105 لوعد بلفور المشؤوم أن المشروع الصهيوني يشهد مزيدًا من الانكسارات، وحالة تفكك غير مسبوقة.

وقال بدران، :"إن المشروع الصهيوني يشهد مزيدًا من الانكسارات، وها هو يجري انتخاباته الخامسة على التوالي، عاجزًا عن تشكيل حكومة مستقرة"، لافتًا إلى أن ذلك بفضل تمسك شعبنا بخيار المقاومة.

وأضاف أن شعبنا أدرك بفطرته وتجربته أن المقاومة هي الخيار الوحيد لردع العدوان، وحماية الوجود، وانتزاع الحقوق، وهو إلى نصر حتمي لا محالة.

وأشار بدران إلى أن شعبنا الفلسطيني ما زال يعيش آثار الجريمة النكراء التي ارتكبتها بريطانيا بحقه، وما ترتب عليها من تهجير، وقتل، واعتقال، وسرقة للأرض، ومسّ بكرامة الإنسان وحقوقه، على يد أبشع كيان عنصري عرفه التاريخ البشري.

وأكد أنه رغم كل الجرائم الصهيونية إلا أن هذا المشروع فشل بعد كل هذه السنين في ترسيخ وجوده على أرضنا الطاهرة المباركة.

وشدد بدران على أن إرادة شعبنا الحية ظلت حاضرة في ميدان الصراع، قادرة على مواجهة هذا العدو في كل بقعة، وعلى كل جبهة، وفي كل لحظة، حتى وصلنا في هذه الأيام المباركة إلى هبّة شعبنا العظيم في الضفة، والممتدة من نابلس شمالًا إلى الخليل جنوبًا، مرورًا بالقدس وبلداتها المجاهدة.

وشددت الحركة على أن شعبنا سيمضي بكلّ عزيمة وإصرار في مشروعه النضالي، موحّدًا صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص، متسلّحًا بإيمانه العميق وعدالة قضيته، ملتحمًا مع مقاومته الباسلة، مشتبكًا مع العدو في كلّ السَّاحات، معتزًا ومتواصلًا مع عمقه الاستراتيجي في الأمَّة، مؤمناً بوعد الله القريب بالنصر وتحرير الأرض والمسرى والأسرى.

وترحّمت الحركة على شهداء شعبنا الأبرار الذين روّوا بدمائهم الطاهرة ثرى الوطن العزيز، متوجهة بتحيَّة الفخر والوفاء لأسرانا الأحرار وأسيراتنا الماجدات في سجون العدو، متمنية الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال.

البطش يدعو القمة العربية في الجزائر لاتخاذ قرارات داعمة للشعب الفلسطيني

دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، القمة العربية المنعقدة في دولة الجزائر، إلى اتخاذ خطوات عملية وقرارات تخدم القضية الفلسطينية على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

ووجه القيادي البطش، في تصريحات صحفية "، التحية لدولة الجزائر الشقيقة التي تستضيف القمة العربية ويلتم شملها بعد طول انتظار رغم كل العقبات والمطبات السياسية التي سعت الجزائر إلى تجاوزها، معربا عن أمله في نجاح هذه القمة في لم الشمل العربي والنهوض بالأمة العربية وتحقيق مصالح الشعوب العربية."

وأضاف:" ندعو القمة إلى أن تتخذ قرارات وخطوات عملية لصالح القضية الفلسطينية على الصعيد السياسي والاقتصادي، تبدأ بوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني، ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، وتوفير سبل العيش لهذا الشعب الذي يواجه الاحتلال وينوب عن الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني برمته".

وطالب القيادي البطش المجتمعين في القمة باتخاذ خطوات حقيقية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والتصدي للتهويد ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني لصالح غلاة اليهود المتطرفين، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في الضفة التي تتعرض اليوم لأبشع أشكال الاعتداءات اليومية، ودعم أهل الشتات بسن القوانين واتخاذ الإجراءات التي تحترم الفلسطينيين في أماكن تواجدهم وتسهل تحركاتهم بين العواصم العربية وتحسين معاملتهم في مطارات وموانئ ومعابر أشقائهم العرب أسوة بالأجانب على الأقل .

ولفت عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إلى أن هذه القمة يتزامن انعقادها مع أحداث مؤلمة للقضية الفلسطينية أولها ذكرى وعد بلفور المشئوم الذي بموجبه أعطت بريطانيا وعدا لليهود بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين، والأخرى صعود تيار اليمين المتطرف في انتخابات الكنيست الصهيونيةال25 التي عبرت بوضوح عن انزياح المجتمع الصهيوني نحو التطرف والعنصرية، عادّا ذلك رسالة واضحة لكل اللاهثين والواهمين خلف سراب التسوية بأن كيان العدو لا يؤمن بالتسوية إلا بمقدار ما تحققه من مصالح له ولمستوطنيه و للأمن الصهيوني.

وشدد القيادي البطش على أهمية دعم القادة العرب لمقاومة الشعب الفلسطيني في الضفة والأرض المحتلة و قراءة ما يجري على أرض أوكرانيا من دعم أمريكي وأوروبي غير محدود للجيش الأوكراني، موجها تساؤلا للقمة: لماذا لا تقدموا الدعم للمقاومة الفلسطينية أسوة بالدعم الأوروبي للأوكرانيين".

الشعبيّة: مواجهتنا  بلفور والضغط على القوى الاستعمارية يحتاج لتضافر الجهود

قالت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في بيان لها في ذكرى مرور 105 سنوات على إصدار وعد/ تصريح بلفور إن "مواجهتنا لوعد/ تصريح بلفور، والضغط والتأثير على القوى الاستعمارية التي سنته، وإلحاق الهزيمة الساحقة بمشروعها الإمبريالي – الصهيوني؛ يحتاج لتضافر الجهود الوطنية والقومية والأممية كافة، وهنا موقع ودور الشعب الفلسطيني وقواه ومؤسساته الوطنية الأساسية، وهو موقع محوري ومسؤولية تاريخية لا تؤجل".

وشّددت الجبهة على ضرورة "إرساء مداميك الوحدة الوطنية والشراكة السياسية، على أساس برنامج وطني واجتماعي تحرري وديمقراطي، والاستثمار في طاقات شعبنا وكفاءاته التي تبدع وتخلق أدوات فعلها الكفاحي، وإعلاء صوت وفعل المقاومة بأشكالها كافة؛ على طريق إنجاز أهدافنا وحقوقنا الوطنية التاريخيّة".

المبادرة الوطنية : الظلم التاريخي لشعبنا لن ينتهي إلا بانتهاء الاحتلال و نظام التمييز العنصري في فلسطين .

أكدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية على أن الظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا الفلسطيني لن ينتهي إلا بانتهاء الاحتلال و نظام التمييز العنصري في فلسطين .

و قالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في بيان، أن وعد بلفور المشؤوم الذي تصادف ذكراه ال105 كان و ما زال السبب الرئيسي في نكبة و معاناة الشعب الفلسطيني الممتدة منذ ما يزيد على 74عام ،  و بموجبه أقدمت الحركة الصهيونية و عصاباتها الاجرامية على طرد شعبنا من مدنه و بلداته و قراه في فلسطين و تشريده بعد أن ارتكبت أبشع المجازر بحق رجاله و نسائه و أطفاله و حتى يومنا هذا.

و أشارت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إلى تزامن هذه الذكرى الأليمة مع انحدار المجتمع الاسرائيلي نحو التطرف و العنصرية باختياره لمعسكر الفاشيين المتطرفين ليعتلوا سدة الحكم في دولة لا تعرف إلا العدوانية  و العنصرية ضد شعبنا ،و تحاول تكريس نظام ابارتهايد عنصري و ما جرائم غلاة مستوطنيها الاشرار  في ارجاء فلسطين الا دليل على ذلك ، الأمر الذي يحتم علينا مواجهته بالوحدة و التكاتف و الالتفاف حول برنامج كفاحي موحد و مقاوم و الاسراع بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة تعتمد في أدائها الاستراتيجي على النضال و الكفاح و المقاومة و الاستفادة من المخزون الكفاحي  لدى الجيل الشبابي الناشيء و الرافض لتدجينه و احتوائه و اقصائه عن حقه المشروع بالانخراط و المشاركة في المقاومة حتى طرد هذا الاحتلال البغيض و القضاء على مختلف أشكاله و بالتحديد نظام التمييز العنصري  .
 
منظمة التحرير تطالب بريطانيا بالاعتذار الفوري للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور

أكد وكيل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أنور حمام، أن وعد بلفور المشؤوم حدث استعماري كبير أسس لكافة المراحل التي تلت الانتداب البريطاني ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وأوضح حمام في تصريحات صحفية، أن ممارسات الانتداب البريطاني ضد أبناء الشعب الفلسطيني كانت لتمكين الحركة الصهيونية في دولة فلسطين.
وقال إن الانتداب البريطاني السبب الرئيسي لتهجير الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم نتيجة تمكين الحركة الصهيونية عسكرياً.

وتابع حمام أن الحركة الصهيونية عملت على تهجير الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم، ومكنت الحركة الصهيونية مؤسساتياً من أجل اضعاف واسقاط المجتمع الفلسطيني.

ولفت إلى أن الإعلان عن وعد بلفور عامل أساسي لنكبة الفلسطينيين عام 1948 والتي أدت إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني وتوزيعهم على المخيمات وتهجيرهم لمختلف أنحاء العالم.

وشدد حمام على ضرورة اعتذار بريطانيا للشعب الفلسطيني عن كل ما جرى بهم من تهجير ومصادرة أراضيهم والتنكيل من قبل الاحتلال الإسرائيلي نتيجة وعد بلفور.

وتطرق إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا بريطانيا العام الماضي للاعتذار عن وعد بلفور المشؤوم، لافتاً إلى أن المذكور سيطالب بريطانيا بالاعتذار عن الوعد والاعتراف بدولة فلسطين من خلال القمة العربية بمدينة الجزائر.

وبين حمام أن يوم أمس رفع تجمع المستقلين مذكرة للقنصلية البريطانية في القدس لدعوتها للاعتذار عن الوعد المشؤوم لكنهم رفضوا استلامها.

 الديمقراطية: وعد بلفور أطلق الإشارة للشروع في بناء المشروع الصهيوني

 قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم، إن وعد بلفور، لم يكن مجرد رسالة بعثت بها الحكومة البريطانية إلى الحركة الصهيونية، بل كان إعلاناً استعمارياً بريطانياً، بالشروع في الاستيلاء على فلسطين لتنفيذ المشروع الاستعماري الصهيوني، وتفتيت أرض فلسطين، وتشريد شعبها، وتدمير وطنهم القومي، وتبديد هويتهم الوطنية، وتحويلهم إلى لاجئين، في أنحاء الكرة الأرضية، ليحل محلهم مهاجرون، أتت بهم الوكالة اليهودية من أصقاع الأرض، بمشارقها ومغاربها.

وأضافت الجبهة: لولا وعد بلفور، لكان ما زال المشروع الصهيوني تائهاً، يبحث له عن أرض يستعمرها ويبني عليها كيانه العنصري.

وقالت الجبهة: إنها ليست صدفة، أن يطلق بلفور وعده، بعد أن نجحت قوات الغزو البريطاني، في احتلال فلسطين في الحرب العالمية الأولى.

وتابعت الجبهة: منذ إطلاق وعد بلفور وبعده، ومنذ قيام الدولة العنصرية في فلسطين، على أنقاض الدولة الوطنية الفلسطينية، وبريطانيا تواصل دورها الاستعماري في دعم أعمال العدوان الإسرائيلي الدموية والتدميرية، في تحالف غير مقدس مع الولايات المتحدة، ودول غربية أخرى، تمتهن سياسة الكيل بعدة مكاييل، في تجاهل تام للحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا في تقرير مصيره، واسترداد أرضه المغتصبة بقوة الحديد والنار، وبناء الدولة الوطنية المستقلة، وعودة أبنائه اللاجئين إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.

وأضافت الجبهة: إن ما يزيد الأمر جسامة، أن العاصمة البريطانية ما زالت تواصل إنكار ما ارتكبه وعد بلفور، وما تلاه من سياسات استعمارية في فلسطين من نكبات لشعبنا، وما زالت حتى الآن تشيد بالوعد المشؤوم، وبدورها في ارتكاب جريمة إقامة دولة إسرائيل العنصرية.

وأضافت الجبهة: لقد قاوم شعبنا وعد بلفور، كما قاوم الغزو الصهيوني والاستعمار البريطاني، وما زال يقاوم دولة الاحتلال، كما أعاد بناء كيانه السياسي ممثلاً في م. ت. ف، برنامجها السياسي الوطني المرحلي، برنامج العودة وتقرير المصير، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67 وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194، الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.

واستطردت الجبهة أن ما تشهده أرضنا المحتلة من مقاومة شعبية ومسلحة، وما تشهده أرضنا المغتصبة منذ العام 1948، من نضال فلسطيني ضد التمييز العنصري والفاشية والتهويد والأسرلة، وما تشهده مخيمات شعبنا، ومناطق الانتشار في المهاجر، من صمود ونضال، لا يتوقف أن يؤكد مرة أخرى أن شعبنا لم يسلم لوعد بلفور ولا لباقي الوعود التي منحت الاحتلال الصهيوني لبلادنا مشروعية مزيفة، وسيبقى شعبنا متمسكاً بحقوقه وأرضه ووطنه، إلى أن تتحقق كامل أهدافنا الوطنية .
 
" التغيير والإصلاح" : حقنا في أرضنا لن يسقط بالتقادم
أصدرت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية التابعة لحركة حماس بيانا في الذكرى الــ 105 لوعد بلفور، قالت فيه "حقنا في أرضنا لن يسقط بالتقادم ولا شرعية للمحتل على أرضنا وفلسطين كل فلسطين لنا".

وأضافت "نبعث بالتحية لكل فلسطيني لاجئ أو مشردٍ يحمل في صدره صورة قريبة ويستعد للعودة لأرضه ووطنه، ونؤكد أن شعبنا لن ينسى ولن يغفر ويجب أن تدفع بريطانيا ثمن هذه الجريمة بالاعتذار للشعب الفلسطيني عما اقترفته بحقه على مدار 105 أعوام ولا زالت الجريمة مستمرة."

وقالت "نؤكد على تمسكنا وشعبنا الفلسطيني بكامل حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وحق المقاومة للاحتلال الصهيوني، ولو مرّت قرون فلن يسقط حقنا بالتقادم ولن نعترف بالاحتلال ولن نتنازل عن ذرة واحدة من أرض فلسطين."

وتابعت "ندعو لتجريم إعلان بلفور برلمانياً وعربياً واسلامياً وكشف حجم الجريمة الكبيرة والمستمرة بحق شعبنا الفلسطيني."

ودعت إلى "توحيد الصفوف وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية من أجل إسقاط كل المخططات التصفوية للقضية الفلسطينية، والكف عن الرهان على سراب التسوية وعبث المفاوضات. "

وقالت " ندعو لتوظيف الجوانب السياسية والقانونية كافة لملاحقة بريطانيا على جريمتها على قاعدة أن وعد بلفور جريمة قامت بها بريطانيا وتتحمل المسئولية الكاملة عن ذلك منذ احتلالها لفلسطين وتبعات كل ما بعد ذلك من جرائمٍ ومذابحٍ بحق شعبنا الفلسطيني."

وطالبت "الدول العربية والإسلامية كافة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لتحمل مسؤولياتهم بشكل فعلي تجاه قضية فلسطين، كما وندعو الدول المطبعة مع الاحتلال بالتراجع والكف عن مسلسل التطبيع المخزي مع الاحتلال الذي لن يجلب لهم سوى العار. "

لجان المقاومة : سيظل شعبنا الفلسطيني متمسكاً بأرضه منغرسا ومتجذرا فيها

قال  مسؤول المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين "محمد البريم"أبومجاهد" في الذكرى السنوية"ال105" لوعد بلفور "ثورة ومقاومة وانتفاضة شعبنا في الضفة الثائرة والقدس قادرة على  الغاء وانهاء وعد بلفور وكل ما ترتب عليه وندعو كل مكونات شعبنا إلى الالتحاق بركب المقاومة في الضفة وتوجيه الضربات القوية والنوعية للعدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه المجرمين."

وأضاف في تصريح صحفي "المقاومة بكافة أشكالها خيار وحق مشروع أثبت جدواه ولا تراجع عنه لإسترداد حقوق شعبنا المسلوبة وكنس العدو الصهيوني عن كل فلسطين."

وقال " سيظل شعبنا الفلسطيني متمسكاً بأرضه منغرسا ومتجذرا فيها ولن تزحزحه كل محاولات الإقتلاع والتشريد والتقسيم والضم والسرقة."

وتابع "التفريط بأي شبر من أرض فلسطين مرفوض ومحرم و ثقافة الاشتباك والمواجهة هي الحصن والدرع لإفشال كافة المخططات التي تستهدف شعبنا وقضيتنا."

وشدد على "تمسك شعبنا بأرضه ومقدساته، ثابت لا يمكن التراجع عنه وحقنا لا يسقط بالتقادم مهما تعاقبت الأجيال ومهما طوى الزمان من عقود."

 (حشد):  جريمة لا تسقط بالتقادم

طالبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، "بريطانيا بضرورة تحمل كامل مسئولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية، من خلال تقديم اعتذاراها للشعب الفلسطيني عن كل الالآم والماسي التي ترتبت على وعد بلفور"، مؤكدة على "أن ما قامت به بريطانيا ضد الشعب الفلسطيني جريمة لا تسقط بالتقادم."

ودعت "المجتمع الدولي لأن يقف أمام هذه المناسبة بهدف إعادة تقييم دوره بما تمليه عليه مبادئ حقوق الإنسان، بما في ذلك التوقف عن سياسة الانتقائية وازدواجية الأدوار والمواقف، لصالح ترجمة قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية لواقع على الأرض، سيما تلك التي تؤكد على حق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة."

وحثت  الهيئة الدولية (حشد) نشطاء ومنظمات حقوق الإنسان حول العالم لتعزيز حالة التضامن مع الشعب الفلسطيني، من أجل لفت انتباه الأسرة الدولية وحثها التوقف عند مسؤولياتها تجاه حقوق الشعب الفلسطيني.

وطالبت كافة القيادات الفلسطينية لتلقف مبادرة الجزائر فيما يتعلق بإحراز المصالحة وإنهاء الانقسام، كونه السبيل الأنجع والأكثر فعالية في مواجهة التحديات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها وعد بلفور وما يترتب عليه من استمرار الاحتلال وتصاعد جرائمه.

كما طالبت القيادة الفلسطينية بضرورة وسرعة تدويل الصراع وبلورة استراتيجية وطنية، ترتكز على البحث في سبل تعزيز صمود المواطنين ورفع كلفة الاحتلال، بما في ذلك العمل الجاد مع محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، لحثها على فتح تحقيقات جدية ونزيهة تقود لمحاسبة بريطانيا عن جريمة وعد بلفور، والاحتلال على جرائمه الدولية المرتكبة بحق الفلسطينيين، تنزيهاً للعدالة عن أي انتقائية بما يعيد ثقة الضحايا المهدورة.

جبهة التحرير الفلسطينية في ذكرى وعد بلفور تطالب برفع الظلم عن شعبنا

طالبت جبهة التحرير الفلسطينية في الذكرى(105) لوعد بلفور المشؤوم والذى يصادف الثاني من نوفمبر من كل عام بريطانيا برفع الظلم عن شعبنا الفلسطيني الذى كان ضحية كبرى لهذا القرار الظالم الذى منحه من لا يملك لمن لا يستحق عام 1917، ودعت كل مؤسسات المجتمع الدولي كالأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الانسان والمحاكم الدولية والرباعية بالاعتراف بهذا الظلم والعمل على رفعه فورا ومحاسبة متسببيه.

 وقالت التحرير الفلسطينية في بيان لها  أن شعبنا الفلسطيني يعاني من آثار هذا القرار الخطير الذي ارتكبته بريطانيا بحقه وما نتج عن هذا القرار الظالم من طرد، وقتل، واعتقال، وسرقة للأرض، ونهب للثروات وتغيير المعالم الدينية والتاريخية ومس بكرامة الإنسان الفلسطيني وحقوقه، جاء على يد أبشع كيان عنصري عرفه التاريخ البشري".

وأضافت التحرير الفلسطينية: أنه وبالرغم من السياسات الصهيونية المتلاحقة والمحمومة لجعل هذا القرار واقعا ملموسا  لطمس الهوية الفلسطينية وتهويد الأراضي والمقدسات والتوسع في بناء المستوطنات إلا أن هذا المشروع فشل بعد كل هذه السنين في ترسيخ وجوده على أرضنا الفلسطينية المباركة الذى ارتوى ترابها بدماء الشهداء على مر السنين، فإرادة شعبنا الحية ظلت حاضرة في ميدان الصراع، قادرة على مواجهة هذا العدو في كل بقعة، وعلى كل جبهة وفي أي زمان.

وأكدت التحرير الفلسطينية  أن ما تشهده مدن الضفة وما يحدث في جنين والخليل ونابلس والقدس وما حدث في قطاع غزة من قبل من دحر الاحتلال الصهيوني لهو أكبر دليل على أن المشروع الصهيوني في ذكرى وعد بلفور يشهد مزيدا من الانكسارات والتراجعات وجعلت الاحتلال  وقادته يتخبطون في قراراتهم المتطرفة ضد أبناء شعبنا.

الشخصيات المستقلة تطالب بريطانيا بالاعتذار لشعبنا وتحمل تبعات جريمتها

أكدت قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة برئاسة الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس التجمع، أن مرور أكثر من مئة عام على وعد بلفور المشؤوم يجعلنا أكثر ارتباطًا بأرضنا وتمسكًا بحقوقنا وأهدافنا الوطنية التي قدم شعبنا التضحيات الجسام من أجل بلوغها.

وأضاف التجمع في بيان صحفي بمناسبة الذكرى ألــ 105 لوعد بلفور أن هذه الذكرى تأتي في ظل تراجع كبير أصاب القضية الفلسطينية بفعل الانقسام والتشتت العربي والتغول الإسرائيلي، والصمت الدولي، والغطاء والانحياز الأمريكي للاحتلال، لكنه أكد أيضًا أن ذلك لن ينهي القضية الفلسطينية وأن الأجيال المتعاقبة لن تنسى نكبتها وأرضها ووطنها مهما طال الزمان أو قصر.

وقال التجمع أن هذه الذكرى تتزامن هذا العام مع استمرار الحصار على أهلنا في نابلس الصمود والخليل وجنين والاقتحامات المتكررة لقطعان المستوطنين للمدينة المقدسة ومدينة القدس والمخيمات الفلسطينية.

وأكد التجمع على ضرورة أن تتحمل بريطانيا ومن خلفها المجتمع الدولي كامل المسئولية عن جريمة وعد بلفور وتتحمل تبعات هذه الجريمة .
وطالب التجمع بريطانيا بإعلان الاعتذار عن هذه الجريمة لشعبنا الفلسطيني وإعادة الحقوق لكافة الفلسطينيين الذين شردوا وفقدوا منازلهم وقتل أبنائهم .
ودعا التجمع شعبنا وفصائله وقواه الحية إلى العمل الحقيقي لتوحيد الصفوف وإنهاء الانقسام، والعمل على تجسيد الوحدة الوطنية على الأرض بعيدًا عن المناكفات، والتفرغ لمواجهة الاحتلال وقطعان المستوطنين.

عياش : الأجيال الفلسطينية المتعاقبة لن تغفر لمن ارتكب هذه الجريمة  في تشريد هذا الشعب من وطنه

 أكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور محمد عياش  في الذكرى 105 على وعد بلفور المشؤوم  أن شعبنا لن ينسى ما فعلته بريطانيا من خطيئة اتجاه الفلسطيني

وقال د. عياش في بيان صحفي صادر عن مكتبه من العاصمة الرومانية بوخارست بهذه الذكرى الأليمة:" إنه منذ اعلان هذا الوعد المشؤوم قبل 105 سنوات  ومأساة الشعب الفلسطيني مستمرة بين قمع وقتل وتهجير و نهب للأرض، وتشريدٍ منها، واعتقال وتهويد للقدس والمسجد الأقصى "   

وأضاف  أن شعبنا الفلسطيني وقيادته المتمثلة بالرئيس محمود عباس  وقفا سدًا منيعًا أمام هذا الوعد المشؤوم، وقدم نموذجًا فريدًا في مقاومته والتصدي له، لكن المؤامرة كانت أكبر منه ومن مقدراته، واستمرت أمريكيا و بريطانيا في تقديم الدعم السياسي واللوجستي لدولة الأحتلال ، مشددا ان بريطانيا ومن لف لفيفها تتحمل وزر هذا الوعد من حيث إصداره وتبنيه.

وأكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني  أن بريطانيا ارتكبت خطيئة تاريخية بحق شعب له وجود وثقافة وتاريخ؛ وهي ملزمة اليوم بالتكفير عنها بإعادة الحقوق لأهلها، والاعتذار العملي للشعب الفلسطيني بعودة اللاجئين الذين هُجروا من أرض فلسطين التاريخية موطنهم الأصلي، وتعويضهم عما لحق بهم، ودعم حقهم في الحرية والاستقلال.

وختم د. عياش قائلا "أن الأجيال الفلسطينية المتعاقبة لن تغفر لمن ارتكب هذه الجريمة المستمرة التي كانت الأساس في تشريد الشعب الفلسطيني من وطنه ومعاناته في مخيمات اللجوء والشتات، وستفشل كافة المشاريع والخطط الهادفة لضرب مشروعنا الوطني، وستبقى متمسكةً بحقوقها غير القابلة للتصرف في الحرية والاستقلال والعودة.

 القنصلية البريطانية ترفض استلام مذكرة احتجاج
 رفضت القنصلية البريطانية في القدس اليوم تسلم مذكرة احتجاج من شخصيات وفعاليات المدينة المقدسة على موقف الحكومة البريطانية المتمسك بوعد بلفور في الذكرى الخامسة بعد المئة لتصريح بلفور المشؤوم مما اضطرهم الى وضعها على بوابة القنصلية.

ونظم التجمع الوطني للمستقلين والمؤسسة الدولية لمتابعة حقوق الشعب الفلسطيني قانونياً وقفة احتجاجية امام مقر القنصلية البريطانية في حي الشيخ جراح بالقدس بمشاركة شخصيات وقوى وطنية مقدسية.

ورفع المشاركون خلال الوقفة الاحتجاجية شعارات باللغتين العربية والانجليزية بعنوان " تصريح بلفور .. لن نغفر ولن ننسى .. وستنتصر فلسطين " " على بريطانيا ان تعتذر للشعب الفلسطيني وتتحمل المسؤولية الكاملة عن نكبته ومعاناته " " وعد بلفور وضع حجر الاساس لقيام دولة الاحتلال الاسرائيلي".

وقال منيب رشيد المصري رئيس التجمع الوطني للمستقلين في كلمة القاها امام القنصلية البريطانية : " نقف اليوم امام القنصلية البريطانية لنقول لبريطانيا باسم الشعب الفلسطيني البالغ عدد سكانه 14 مليون فلسطيني انها ارتكبت جريمة بإعلانها عن وعد بلفور مضيفاً أن وزير الخارجية البريطاني الغى برسالة كتبها كل حقوق الشعب الفلسطيني.

واضاف المصري بقوله لبريطانيا اننا سنرفع قضية ضدها لتعتذر وتعوض عما ارتكبته من جريمة كبيرة عرفها التاريخ الانساني والبشري والتاريخي بحق شعبنا الفلسطيني لافتا انه سيتم تسليم مذكرة للقنصلية البريطانية وهي الثالثة لإيصالها لحكومتها ونأمل من الشعب البريطاني الحر معرفة ما سببه وعد بلفور من كارثة للفلسطينيين.

وأكد المصري قائلاً سنثير القضية امام مجلس العموم البريطاني ومجلس اللوردات لوضعه في صورة ما سببه وعد بلفور للشعب الفلسطيني.

بدوره قال حاتم عبد القادر امين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات " ان الجريمة التي ارتكبت قبل 105 سنوات لا تنشأ حقاً لاسرائيل في هذه الارض ولا حقاً لبريطانيا أن تعطي حقا لليهود" مضيفاً "نحن امام جريمة ما زالت تداعياتها ماثلة امامنا منذ 105 سنوات حتى الان من خلال الاعتداءات الاسرائيلية التي تستهدف كل مكونات الشعب الفلسطيني.

واكد عبد القادر على اصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة النضال حتى تحقيق حقوقه المشروعة ونيل حريته باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

من جهته اكد راسم عبيدات عضو هيئة العمل الوطني والاهلي بالقدس ان الوقفة الاحتجاجية هذه تأتي في إطار وعد بلفور المشؤوم الذي مر على ذكراه 105 اعوام مضيفاً أن بريطانيا تمعن في عدائها للشعب الفلسطيني حتى ان وزيرة خارجية بريطانية المستقبلية تنوي نقل سفارة بلادها من تل ابيب الى القدس موضحاً ان النكبة الفلسطينية التي ترتبت على وعد بلفور ما زال شعبنا يدفع ثمنها من خلال المزيد من النكبات.

وقال عبيدات "كنا نتوقع من بريطانيا ان تعتذر عن وعد بلفور الذي ما زال يسبب نكبات لشعبنا لكنها لم تتحمل مسؤولياتها الاخلاقية ولا القانونية ولا السياسية لذا يجب ملاحقتها في كل المؤسسات والمحافل الدولية لدفع تعويضات لشعبنا الفلسطيني."

"الشباب والثقافة" و "رواسي" تدشنان جدارية فنية في ذكرى وعد بلفور المشؤوم

دشنت الهيئة العامة للشباب والثقافة ومؤسسة رواسي فلسطين للثقافة والفنون، يوم الأربعاء ، جدارية فنية على دوار ميناء غزة بعنوان: "سنصلي في القدس"، وذلك في الذكرى الـ 105 لوعد بلفور المشؤوم.

وقال رئيس الهيئة أحمد محيسن خلال مؤتمر صحفي لتدشين الجدارية: "تحل علينا الذكرى الأليمة لوعد بلفور هذا العام، والاحتلال مازال يوغل في الدم الفلسطيني، ويواصل جرائمه وعمليات القتل والإرهاب والقمع والتنكيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ويواصل نهب وسرقة الأراضي والاعتداء الممنهج على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك"، لافتًا إلى أن وعد بلفور يُعد أصل معاناة الشعب الفلسطيني والتمهيد الفعلي لانتهاك حقوقه وسلب أرضه.

وتابع: "بعد 105 عام على الوعد المشؤوم، يواصل الشعب الفلسطيني صموده الأسطوري في وجه الاحتلال وكفاحه الباسل، ويقف سدًا منيعًا مدافعًا عن أرضه ومقدساته وهويته الوطنية وتراثه العريق، ليؤكد للعالم أنه مهما طال الزمن وتعاقبت الأجيال فإن الفلسطينيين لن يفرطوا في حقوقهم وإرث آباءهم وأجدادهم".

وأشار محيسن إلى أن جدارية "سنصلي في القدس"، تهدف إلى إنعاش الذاكرة الفلسطينية عبر تسليط الضوء على ذكرى وعد بلفور المشؤوم، وإحياء الأمل في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني بحتمية تحرير الأرض والمقدسات، مؤكدًا على أهمية الأدوات الثقافية في مواجهة الاحتلال ودورها البارز في تعزيز الرواية الفلسطينية.

من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة رواسي فلسطين محمد الحسني، أن الجدارية الفنية تبلغ مساحتها 12 متر، وشارك في رسمها 6 من الفنانين والفنانات الشباب، لافتًا إلى أنها تجسد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه، وأن المقاومة هي الخيار الاستراتيجي لتحرير فلسطين وتحقيق حلم الملايين للصلاة في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

وأشار إلى أن الجدارية تحمل عدة مضامين مهمة ذات طابع وطني من خلال رسم مسن فلسطيني يسلم حفيده الذي يرتدي الزي العسكري مفتاح العودة، ويشير بيده نحو القدس، للتأكيد على أن مدينة القدس هي وصية الأجداد و الآباء لأبنائهم للمحافظة عليها وحمايتها والعمل من أجل تحريرها.

وأكد الحسني أن مؤسسة رواسي تسعى بشكلًا دائم إلى توظيف أدوات الثقافة والفنون والإعلام الرقمي لإظهار رواية المقاومة والشعب الفلسطيني وهي مُستمرة بالتنسيق والتعاون مع الهيئة العامة للشباب والثقافة في تكامل للأدوار نحو تحرير فلسطين.

 النضال الشعبي: على المجتمع الدولي التعامل مع فلسطين على أساس مركزها القانوني

 قالت جبهة النضال الشعبي إن الذكرى الـ(105) لإعلان بلفور المشؤوم التي تصادف اليوم الأربعاء، تمر وشعبنا يواجه ظروفا بالغة الخطورة والتعقيد تتعرض فيها القضية الفلسطينية والمشروع الوطني برمته لتحديات جسام جراء استمرار السياسة العدوانية للاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت الجبهة في بيان، أن الأوضاع في فلسطين تتطلب توحيد الجهود ورص الصفوف وتغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا ونبذ الخلافات وإنهاء حالة الانقسام، ووضع خطة عمل وطنية قادرة على مواجهة تحديات المرحلة، وتعزيز صمود شعبنا.

ودعت المجتمع الدولي حكومات وشعوب ومنظمات مجتمع مدني للتحرك الفاعل من أجل وقف هذا العدوان المدمر لشعبنا ووضع حد لممارسات الاحتلال، وبتأمين الحماية الدولية لشعبنا وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ومعاقبة الاحتلال على جرائمه.

وأوضحت أن إرهاب الاحتلال المنظم يتصاعد في القدس وفي كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، ضمن توجهات حكومة الإرهاب والعنصرية التي تترجم سياساتها على ارض الواقع بأبشع أنواع الإرهاب والعربدة، دون أي رادع من العالم أجمع، ما ينذر بتفجير الأوضاع في المنطقة.

ودعت الجبهة بريطانيا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، ورفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وتصحيح الخطأ التاريخي الذي لحق به جراء "إعلان بلفور"، الذي تتحمل مسؤوليته بريطانيا التي قدمت بموجب هذا الوعد الزائف فلسطين، داعية دول العالم إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والتعامل مع دولة فلسطين على قاعدة المركز القانوني الجديد لدولة فلسطين تحت الاحتلال، والاعتراف بدولة فلسطين.

"شؤون اللاجئين": إعلان بلفور جريمة لا تسقط بالتقادم وعلى بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين
 
قالت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، إن شعبنا لا يزال يسدد فاتورة الظلم التاريخي الناجم عن إعلان بلفور، ويتعرض لأبشع أنواع الاحتلال والعدوان الوحشي من الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

وأضافت الدائرة في بيان صحفي، لمناسبة الذكرى 105 لإعلان بلفور المشؤوم، أن من أصدر هذا الإعلان اعتقد بأن المؤامرة والمخطط الاستعماري يمكن أن يمر دون مقاومة، فكانت الثورة الفلسطينية التي ولدت من رحمة المعاناة والظلم في مواجهة الاحتلال بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية منذ الثورة مرورا بالانتفاضتين الحجارة والأقصى وصولا الى المقاومة الشعبية حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء الاستيطان.

وتابعت: في الذكرى الخامسة بعد المئة لإعلان بلفور ما زال هذا الإعلان ومفاعيله ومقولاته الأساسية حاضرة في منهج وفكر قادة دولة الاحتلال، وخصوصا سياسة التهجير التي ما زالت حاضرة في النقب والشيخ جراح ومسافر يطا والقدس والخليل ونابلس والاغوار الشمالية، ونفي الوجود الفلسطيني، وإنكار حقوقه الوطنية، ومنع تشكل الكيانية السياسية الفلسطينية عبر دولة فلسطينية مستقلة، ومنع تنفيذ أي حق من حقوق اللاجئين وفي المقدمة منها حقه بالعودة، ومحاولات حثيثة لشطب وكالة "الأونروا" والتحريض عليها كونها إحدى المؤسسات الدولية الشاهدة على النكبة واستمرارها، وصولا لإنشاء نظام أبارتهايد، مبني على الفصل والتهميش والاقصاء الاجتماعي والاقتصادي والسياسي علاوة على الاحتلال الإسرائيلي، الذي يمارس كل أساليب القمع والتنكيل والاستيلاء على الأراضي والحصار والقتل، وسعيه الى تفريغ المدينة وأحيائها، وطمس معالمها العربية والإسلامية ومحاولاته لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا.

ودعت دائرة شؤون اللاجئين، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته التاريخية تجاه شعبنا، ورفع هذا الظلم التاريخي الواقع عليه وإنصافه بإنهاء الاحتلال عن أرضه المحتلة، وتمكينه من العودة الى دياره التي هجر منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194.

وطالبت بريطانيا المسؤول الأول عن هذه الجريمة بالتكفير عن جريمتها والاعتذار لشعبنا، والاعتراف بحقوقه المشروعة في العودة الى دياره والاعتراف بدولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، في الوقت الذي ندين فيه مواقفها المعادية لحقوق شعبنا ودعمها للاحتلال في جرائمه التي يرتكبتها بحقه، والتي تؤكد أنها ماضية في حالة العداء له وترفض تصحيح مسارها تجاه القضية الفلسطينية.

وأكدت أنه حان الوقت للمجتمع الدولي أن يخرج من سياسة الصمت تجاه جرائم الاحتلال وممارساته العنصرية (الأبرتهايد)، وأن يوقف سياسة التعامل مع القضية الفلسطينية وجرائم الاحتلال بازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، التي ساعدت الاحتلال بالإفلات من العقاب ومحاسبته على جرائمه، بل وأعطته الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم.

الجهاد: فلسطين وطننا والمقاومة سبيلنا للتحرير والعودة

قالل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "تمرّ اليوم الذكرى المشؤومة لإعلان الخطيئة الكبرى التي ارتكبتها حكومة بريطانيا الاستعمارية لتؤسس بذلك لأكبر الجرائم التي شهدها التاريخ الإنساني والمتمثلة باحتلال فلسطين ونكبة شعبها وما تبع ذلك من عدوان ومعاناة لا زالت فصولها متتابعة من القتل والإرهاب والعدوان الذي يمارسه كيان العدو الغاصب."

وأضافت في بيان لها "تمر الذكرى الـ 105 على وعد من لا يملك لمن لا يستحق، أو ما سُمي "وعد بلفور"، متزامنة مع بلوغ التهديد والإرهاب الصهيوني المتطرف ذروته، فيما تتجسد على الأرض ملاحم الصمود الفلسطيني، شاهدة على تجذر الشعب الفلسطيني بأرضه وعلى الترابط الوثيق بين الفلسطيني وأرضه ومقدساته وهو ترابط لا ينفك، بل يزداد قوة وثباتاً مع تواصل البطولات التي يسجلها مجاهدو شعبنا ومقاومته الباسلة التي ما فتئت تقدم التضحيات والشهداء."

وقالت "إنّنا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نؤكد على أن فلسطين بكل ترابها وأرضها ومقدساتها ومياهها وهوائها هي حقٌ خالص للشعب الفلسطيني، عن هذا الحق لا يقبل القسمة أو التجزئة، ومهما بلغت ذروة العدوان والإرهاب الصهيوني الذي تغذية أساطير الكذب والدجل والخداع، وتدعمه الدول الاستعمارية المتآمرة، فإن كل ذلك لن يمحو الحق الفلسطيني، فهذا الحق لن تطويه سنوات الاحتلال الباطل، ولن تزحزحه الأباطيل والخرافات."

وقالت أيضا "إن المقاومة بكل أشكالها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، هي سبيلنا للدفاع عن هذه الأرض، وإن توالي مواكب الشهداء والدم النازف يزيدنا إيماناً ويقيناً بالنصر والتحرير بإذن الله."

 فصائل المنظمة في لبنان: آن الأوان لتصحيح خطيئة إعلان بلفور التي ارتكبتها بريطانيا

قال قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، إن "إعلان بلفور" لم يكن بريطانيا فحسب، بل كان استعماريا وافقت عليه جميع الدول الكبرى آنذاك.

واعتبرت الفصائل في بيان صدر عنها، إن إعلان بلفور المشؤوم أعطى من لا يملك وعدا لمن لا يستحق، وليكون ذلك اليوم يوما أسود في تاريخ الشعب الفلسطيني، بل في تاريخ البشرية كلها، وضربة للعدالة والشرعية الدولية.

وتابعت "بعد مضي 105 أعوام على إعلانه، ما زال يشكل نقطة سوداء في تاريخ بريطانيا الاستعماري البشع للمنطقة العربية، ووصمة عار على جبين الإنسانية والدول الاستعمارية الكبرى التي تدّعي الديمقراطية وحرصها على حقوق الإنسان، لقد آن الأوان لتصحيح هذه الخطيئة التاريخية الكبرى التي ارتكبتها بريطانيا، وهي مطالبة بالاعتذار للشعب الفلسطيني عما لحق به من ظلم تاريخي نتيجة إعلان بلفور المشؤوم الذي أعطى الضوء الأخضر للعصابات الصهيونية لارتكاب المجازر والمذابح وسقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وتشريد مئات الآلاف من ابناء شعبنا خارج وطنهم الأصلي فلسطين."

وجددت الفصائل مطالبتها للمجتمع الدولي وكل مؤسساته الأممية بالاعتراف الفوري والعاجل بـ"دولة فلسطين" كاملة العضوية في الأمم المتحدة، تنفيذا لكل قرارات الشرعية الدولية التي أقرت بالحقوق الوطنية الشرعية الثابتة وغيرالقابلة للتصرف لشعبنا الفلسطيني.

وأكد البيان أن الوحدة الوطنية الفلسطينية أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى في مواجهة تصاعد وتيرة العداوان الصهيوني الغاشم على شعبنا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزه.

"الخارجية": شعبنا صامد على أرض وطنه متمسك بحقوقه وسينتصر
 
حيّت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "شعبنا الفلسطيني الصامد، في كافة أماكن تواجده، رغم كل الجرائم التي تركبها إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، واضطهادها لشعبنا الفلسطيني منذ 75 عاما على النكبة، واحتلال الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة منذ 55 عاما، وآثار هذه النكبات المستمرة منذ إعلان بلفور."

وأشارت الخارجية في بيان لها، لمناسبة الذكرى 105 لإعلان بلفور، إلى "أن الإعلان، وما لحقه من مؤامرات شبيهة، رفضها وواجهها شعبنا وقيادته، هي السبب الرئيس لكل الجرائم المستمرة ضدنا الى يومنا هذا، وتلك الدول، والجهات التي رعت ونفذت هذا الإعلان مازالت مستمرة في تشجيعها لهذا الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، وتمنحه الحصانة والافلات من العقاب."

وشددت الخارجية على" استمرارها في الحراك السياسي والقانون، والدبلوماسي، لمواجهة المؤامرات والجرائم كافة، ولجلب كل من ارتكبوا الجرائم ضد أبناء شعبنا الى العدالة الدولية، للمساءلة والمحاسبة، بما فيها مجرمي الحرب الإسرائيليين، والعمل على تفكيك نظام الابارتهايد، والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي."

وطالبت كلا من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن هذا الإعلان المشؤوم، وجبر ضرر ما أصاب الشعب الفلسطيني من تهجير قسري ولجوء، وإعدامات ميدانية، وسرقة أراضيه وممتلكاته، وحرمانه من الحقوق الأساسية، وغير القابلة للتصرف في تقرير المصير، والاستقلال والعودة.

كما طالبت المجتمع الدولي في الذكرى 105 لإعلان بلفور بتحمل مسؤولياته ووقف معاناة الشعب الفلسطيني واتخاذ خطوات واضحة لعكس أثر هذا الإعلان، والتعبير عن رفضه، ورفض آثاره، وعكسها من خلال حماية الشعب الفلسطيني الذي ما زال يتعرض للاضطهاد، وانهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، والاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة، وجلب مجرمي الحرب الى العدالة الدولية، وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها تقرير المصير، وعودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها تنفيذا للقرار 194.

 فتوح يطالب بريطانيا بالاعتذار لشعبنا والاعتراف بالدولة الفلسطينية

طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، بريطانيا بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه ما حلّ بشعبنا الفلسطيني من نكبات وويلات وتشريد ولجوء بعد مرور أكثر من 100 عام على إعلان بلفور المشؤوم، حيث أعطت بريطانيا في عام 1917 من دون وجه حق أرض فلسطين للعصابات الصهيونية على حساب اصحاب الأرض الحقيقيين.

وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، في بيان، إن بريطانيا لم تكتف بتجاهل ما ارتكبته بحق أبناء شعبنا، بل انها تنكر الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس رغم قرارات المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وايضا تخرج علينا حكوماتها المحافظة من فترة لأخرى بنية نقل سفارتها من تل أبيب للقدس المحتلة، الأمر الذي نعتبره توغلا في جريمة وعد بلفور، واستهتارا بحقوق شعبنا التاريخية.

ودعا إلى توحيد الجهود الفلسطينية والعربية وأحرار العالم للضغط على الحكومة البريطانية وإلزامها بإنصاف الشعب الفلسطيني والتكفير عن جريمتها وخطيئتها التاريخية بحق أرضنا وأبناء شعبنا الذين عاشوا هم وآباؤهم وأجدادهم في فلسطين منذ آلاف السنين.

كما دعا فتوح، مجلس العموم البريطاني إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، والضغط على حكومة الاحتلال للتوقف عن انتهاكاتها وجرائمها بحق ابناء شعبنا، والعمل على إجبار اسرائيل للعودة إلى مسار السلام القائم على العدل والمساواة وفقا للاتفاقيات الموقعة، وكذلك إجبار اسرائيل على التوقف عن جر المنطقة لحرب تأكل الاخضر واليابس عبر استمرار جرائمها بحق ابناء شعبنا وتدنيس الاماكن الدينية المقدسة المسيحية والاسلامية.

"التعاون الإسلامي" بذكرى بلفور: نجدّد التزامنا بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني

جددّت منظمة التعاون الإسلامي التزامها الدائم بدعم نضال الشعب الفلسطيني العادل، من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة.

ودعت "التعاون الإسلامي"، في بيان صدر عنها اليوم الأربعاء، لمناسبة الذكرى الـ105 لصدور اعلان بلفور المشؤوم، المجتمع الدولي لا سيما الأطراف الفاعلة منه إلى تصحيح هذا الظلم التاريخي، وتحمل مسؤولياته في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

كما دعت المجتمع الدولي إلى تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في العودة، وتجسيد إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق رؤية حل الدولتين، استنادا الى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وأشارت إلى أن هذه الذكرى ما تزال تشكل علامة قاتمة في الذاكرة والضمير الإنساني، وانتكاسة لقيم الحرية والعدالة.

 الجامعة العربية بذكرى بلفور: نطالب المجتمع الدولي بوقف معاناة الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال

طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف معاناة الشعب الفلسطيني، والعمل الجاد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تطبيق قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وتجسيد الاعتراف والدعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، والعودة، وبناء دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، اليوم الأربعاء، في بيان صدر عنه لمناسبة ذكرى اعلان بلفور، "إن هذا الوعد المشؤوم كان سببا رئيسا لنكبة فلسطين عام 1948، وشكل بداية لمأساة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود طويلة.

وطالب البيان، بريطانيا الدولة التي أصدرت تصريح بلفور وسعت بكل إمكاناتها إلى تحقيقه ووضعت اللبنة الأولى لتنفيذه على حساب الوطن والشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية بتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بالدولة الفلسطينية، تكفيرا عن دورها الرئيس في نكبة الشعب الفلسطيني، الذي دفع الثمن باهظا ألما، وتشردا، وهي الخطوة الضرورية لتحقيق العدالة المفقودة والسلام المُتَطلع إليه الذي تنشده شعوب المنطقة والعالم.

وأضاف البيان، تحل علينا اليوم الذكرى 105 لتصريح بلفور، الذي أصدره وزير الخارجية البريطاني "آرثر جيمس بلفور" في الثاني من نوفمبر من عام 1917، القاضي بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين العربية، الأمر الذي مثل بداية مأساة ونكبة الشعب الفلسطيني، ورسم بقعة سوداء في تاريخ البشرية بجراحها الغائرة في مسيرة السلام الإنساني تؤجج الصراع الذي طال أمده وألقى بظلاله الخطيرة وتداعياته الجسيمة على الوطن الفلسطيني وشعبه، وعلى استقرار المنطقة والعالم بأسره.

وأوضح، أن هذا الوعد البريطاني المشؤوم زرع في أرض فلسطين العربية النظام الاستعماري الاستيطاني الاحلالي الصهيوني الأكثر عنصرية وعدوانية وانتهاكا لحقوق الإنسان في التاريخ الحديث، وأحدث تغييرات ديمغرافية وجغرافية قسرية بالعنف والإرهاب وقوة السلاح الغاشمة التي تتواصل تداعياتها على المنطقة والعلاقات الدولية عامة حتى اليوم حين مكّن العصابات الصهيونية القادمة من شتى بقاع الأرض من ممارسة أبشع جرائم التطهير العرقي والتهجير والقتل والتدمير بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال البيان، رغم مرور ما يزيد على قرن من الزمان على وعد من لا يملك لمن لا يستحق ما زالت مأساة الشعب الفلسطيني تتجدد كل يوم وتتفاقم بصورة مستمرة، جراء مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي ممارسة عدوانها وحربها وانتهاكاتها اليومية ضد ابناء الشعب الفلسطيني والاستمرار بعمليات الاستيطان والتهجير والقتل وفرض مخططات التهويد التي تطال كل الأرض الفلسطينية بشكل عام ومدينة القدس بشكل خاص، إضافة إلى تدنيس مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وإطلاق أيدي عصابات المستوطنين الإرهابية باستهداف المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف والكنائس المسيحية في أرجاء الأرض المقدسة، وفي هذه الآونة تتعرض مدن الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس المحتلة لتصعيد خطير وانتهاكات جسيمة وحصار، وقتل متعمد، وقطع للطرقات في صورة من أشد صور القهر والإجحاف والاضطهاد وتكريس الفصل العنصري، وكذلك شن حملات عدوان واقتحامات واعتقالات وتنفيذ عمليات إعدام ميداني، بهدف خلق واقع إسرائيلي جديد على الأراضي الفلسطينية المحتلة في تحد صارخ لقيم الإنسانية والعالم الحر وتناقض كامل مع المواثيق والقوانين والاعراف الدولية وانتهاك جسيم لأبسط حقوق الإنسان".

وأكدت الجامعة العربية في بيانها مواصلة دعمها وإسنادها بكل السبل والإمكانات لنضال الشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة وتقديم مختلف متطلبات تعزيز صموده وكفاحه البطولي، كما تؤكد عميق اعتزازها بنضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني وقيادته، وتقديرها لصموده الأسطوري وإنجازاته الكبيرة في الدفاع عن حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف، وعزم الأمة العربية دولا وشعوبا على مواصلة تقديم كل أشكال الدعم لكفاح الشعب الفلسطيني لممارسة هذه الحقوق الوطنية في العودة والاستقلال وتجسيد الدولة المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، كما تأكد هذا الموقف القومي مجدداً بكل قوة في كلمات القادة العرب ومقررات قمة الجزائر التي تشكل منطلقا جديدا في تعزيز وحدة الصف والموقف العربي دعما للقضية الفلسطينية كما لنضال الشعب الفلسطيني العادل وعزمه على مواصلة مسيرته لتحقيق أهدافه الوطنية.

 

نص اعلان بلفور:

وزارة الخارجية البريطانية

2 نوفمبر 1917م

عزيزي اللورد روتشيلد

يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة صاحب الجلالة التصريح التالي، الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:

 ‘إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يكون مفهوما بشكل واضح أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى .‘

 وسأكون ممتنا إذا ما أحطتم اتحاد الهيئات الصهيونية علما بهذا التصريح

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - فلسطين