رضوانيات....الحلقة السادسة .. بايدن يجمع بين وعد بلفور وصفقة القرن بوثيقة "اعلان القدس"...

بقلم: رضوان عبد الله

رضوان عبد الله.jpg
  •  بقلم سفير الاعلام العربي عن دولة فلسطين، رئيس الاتحاد العام للاعلاميين العرب الاعلامي دكتور رضوان عبد الله

   وقع الرئيس الأميركي ، جو بايدن، ورئيس الحكومة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لبيد ، خلال مؤتمر صحافي في القدس على وثيقة مشتركة حول العلاقات بين الجانبين، لا تقل خطورة عما سميت بصفقة القرن، اطلق عليها تسمية "إعلان القدس"، و تكمن في خطورتها انها وثيقة تكيل بمكيالين ولا تعبر الا عن وجهة النظر الصهيونية المتمثلة بالاستعمار الامبريالي الامريكي الداعم للاحتلال...
   وجاء في هذا الإعلان المشبوه أن الولايات المتحدة "ملتزمة إلى الأبد بعدم السماح لإيران بحيازة سلاح نووي"، وأنها "على استعداد لاستخدام جميع عناصر قوتها القومية من أجل ضمان هذه النتيجة".
   كذلك تعهدت الولايات المتحدة من خلال هذا الإعلان بالعمل مع دول أخرى من أجل "مواجهة العدوانية والأنشطة التي تقوض الاستقرار من جانب إيران، سواء تلك التي تدفعها بشكل مباشر أو بواسطة أذرع ومنظمات ارهابية". حسب زعمهم....
   وتطرقت الوثيقة إلى الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وجاء فيها أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تتعهدان بمواصلة البحث في التحديات والفرص في العلاقات الإسرائيلية – الفلسطينية"، وأن الدولتين تنددان بالعمليات الفلسطينة المسلحة الأخيرة.
وتابعت الوثيقة أن بايدن "يؤكد مجددا تأييده الطويل والمتواصل لحل الدولتين ودفع واقع يكون بإمكان الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء الاستفادة بقدر متساو من الأمن والحرية والتطور". وجاء أيضا أن "الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية وجهات إقليمية ذات مصلحة لمصلحة هذا الهدف". وكتب بايدن ولبيد في الوثيقة أن لديهما التزاما مشتركا تجاه "مبادرات تعزز الاقتصاد الفلسطيني وتحسين جودة حياة الفلسطينيين".
وتعهدت الولايات المتحدة من خلال الوثيقة بزيادة المساعدات للاحتلال الإسرائيلي في الدفاع من الصواريخ، وبحيث يتجاوز ذلك الدعم الحالي، إذا طرأت "ظروف استثنائية"، حسب ما جاء في الاعلان المزعوم. وشددت الوثيقة على "العلاقات غير القابلة للتقويض" بينهما، "وعلى التزام الولايات المتحدة المتواصل بأمن المحتل الاسرائيلي، وأن الولايات المتحدة "تكرر التزامها الصلب بالحفاظ وتعزيز قدرات إسرائيل من أجل ردع أعدائها والدفاع عن نفسها بنفسها ضد أي تهديد أو مجموعة تهديدات".
   واتفق الجانبان في الوثيقة على محاربة معاداة السامية ومحاولات مقاطعة "إسرائيل" ومحاولة "نفي حقها في الدفاع عن نفسها، أو تمييزها بصورة غير نزيهة في أي هيئة، بمن فيها الأمم المتحدة أو المحكمة الجنائية الدولية". وأضافا أنهما يعارضان "حركة مقاطعة إسرائيل " وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها (BDS).
   وفي خطوة تشجيعية من اجل دعم تطوير الارهاب التقني الاسرائيلي ،جاء في الوثيقة أيضا ، أن الجانبين سيتعاونان في المجالات التكنولوجية، وفي مجال الاستعداد لمواجهة أوبئة، وتغيير المناخ والذكاء الاصطناعي. كما اتفقا "على الاستمرار في دفع إعفاء المواطنين في إسرائيل من تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة".
وتابع الاعلان : "تدعم الولايات المتحدة بقوة تنفيذ بنود مذكرة التفاهم التاريخية الحالية البالغة 38 مليار دولار بالكامل، والتي تحترم التزام الولايات المتحدة الدائم بأمن إسرائيل، فضلاً عن قناعتها بأن مذكرة التفاهم اللاحقة يجب أن تعالج التهديدات الناشئة والحقائق الجديدة".
   وعن اتفاقيات التطبيع، جاء في البيان الذي اصدره البيت الابيض ونشره على موقعه الرسمي: "تشكر إسرائيل الولايات المتحدة على دعمها المستمر والواسع لتعميق وتوسيع اتفاقيات إبراهيم التاريخية، وتؤكد الدول أن اتفاقيات السلام والتطبيع التي أبرمتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين والمغرب تشكل إضافة مهمة لمعاهدات السلام الاستراتيجية بين إسرائيل ومصر والأردن، وكلها مهمة لمستقبل منطقة الشرق الأوسط وللقضية. للأمن الإقليمي والازدهار والسلام".
----
المصادر : الموقع الالكتروني للبيت الابيض
موقع البوابة،وكالة الشعلة الدولية للانباء ، منارة الشرق الدولية....ترجمات غير رسمية لوكالات انباء متعددة

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت