طالب الناطق باسم حركة فتح، منذر الحايك، بتشكيل القمة العربية لجنة لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الفصائل الفلسطينية، في ظل وجود بعض الدول التي لا تريد إتمام هذه المصالحة.
وقال الحايك في حديث صحفي، إن "دولة الجزائر حققت نجاحاً كبيراً في القمة العربية، بجمع الدول لمناقشة عدة قضايا، وعلى رأسهم القضية الفلسطينية."
وأضاف أن "دولة الجزائر من أوائل الدول التي تتطلع إلى حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي"، منوهاً إلى "أهمية الدور الجزائري في المبادرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني."
وكانت الجزائر قد استضافت الشهر الماضي الفصائل الفلسطينية في محاولة لإنهاء الانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية منذ 16 عاما، ووقعوا خلالها على وثيقة "إعلان الجزائر".
وأكد الحايك أن الانقسام الفلسطيني صنيعة إسرائيل وأمريكا، ويجب إنهاءه لمواجهة الحكومة الإسرائيلية القادمة، مشيراً إلى الاحتلال الإسرائيلي آخذ بزيادة سياسة الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني.
واستدرك "مبادرات دولة الجزائر لإنهاء الانقسام الفلسطيني، يؤكد حرصها على حل القضية الفلسطينية والوحدة الوطنية".
وتحدث الحايك على أن حركة فتح تنظر إلى توقيع وثيقة الجزائر من قبل الفصائل الفلسطينية، بحضور الرئيس تبون، على أنه "حدث تاريخي يشاد به في تاريخ دولة الجزائر العظيمة".
وشدد على أهمية دعم الدول العربية للقضية الفلسطينية، ووقوفهم مع الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى ضرورة استمرار هذا الدعم حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ولفت الحايك إلى أن دعم الدول العربية للشعب الفلسطيني، قادر على وقف جرائم الاحتلال الصهيوني المتزايدة، بالقتل والتهجير والاعتقالات.
وأشار إلى أن الدول العربية قادرة على تخطي الأزمات العالمية وتحديداً الأزمة الروسية العسكرية، لوجود الموارد الأساسية لديهم، منوهاً إلى أهمية التوحد العربي.
وأشاد الحايك بدور الجزائر في دعم القضية الفلسطينية "ظالمة أو مظلومة"، لافتاً إلى دعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم أمس الأربعاء، بتشكيل لجنة عربية لدعم الشعب الفلسطيني بالحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
واختتم القادة العرب أمس الأربعاء، قمة "لمّ الشمل" العربية التي ناقشت على مدار يومين ملفات سياسية واقتصادية هامة، وخلصت إلى بيان ختامي تضمن جملة من المواقف على الصعيدين العربي والعالمي.
وتطرق البيان الختامي للقمة، الذي جاء بعنوان "إعلان الجزائر" إلى مركزية القضية الفلسطينية ودعمها والتمسك بالمبادرة العربية للسلام.
كما شمل الإعلان عدة ملفات عربية، أبرزها الملف اليمني والليبي والعراقي، والمسارين في سوريا ولبنان، مشددًا على رفض أي نوع من التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية.