كتيبة جنين تعلن حالة الاستنفار في صفوف مقاتليها

استشهد فلسطينيان وأصيب وأعتقل أخرون، يوم الخميس، خلال اقتحام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين شمال الضفة الغربية، فيما تصدى مقاومون للاقتحام وأطلقوا زخات كبيرة من الرصاص.

واستشهد المطارد والقيادي في سرايا القدس فاروق سلامة (28 عاماً)، جراء تعرضه لعملية اغتيال في مخيم جنين.

وأفادت وزارة الصحة باستشهاد سلامة متأثراً بإصابته بجراح حرجة للغاية، عقب وصوله إلى مستشفى جنين الحكومي، مشيرة إلى أنه أصيب برصاص الاحتلال الحي في البطن والصدر والرأس.

وأضافت أن الفتى محمد سامر خلوف (14 عاما)، من بلدة برقين غرب جنين، استشهد متأثرا بإصابته، فيما لا يزال 3 مصابين برصاص الاحتلال يتلقون العلاج، ووصفت حالتهم بالمستقرة.

وذكرت مصادر محلية بأن الشهيد سلامة كان من المقرر أن يحتفل بعرسه السبت المقبل.

وقالت كتيبة جنين - سرايا القدس- إن " القائد فاروق جميل سلامة "استشهد في عملية اغتيال جبانة نفذتها قوات الاحتلال الصهيونية مساء اليوم"، مشيرة إلى أن "مجاهدوها خاضوا اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في محيط شارع العودة ويمطرونها بصليات من الرصاص."حسب قولها في بيان عسكري

وقالت الكنيبة في بيان نعي "نعلن في كتيبة جنين - سرايا القدس، أن اغتيال المجاهد الكبير فاروق سلامة هو عملية إجرامية جبانة لن نقف مكتوفي الأيدي حيالها، وأن كتيبة سرايانا المظفرة لن تصمت عن هذه الجريمة طويلاً."

وأضافت "نؤكد مرة أخرى أن ارتقاء قادتنا العظام، لن يفت من عزيمة وإرادة مقاتلينا، وأننا سنمضي في هذا النهج الجهادي المبارك أكثر عزيمة وإصرارآ مهما عظمت التضحيات."

وتابعت " نعلن في كتيبة جنين حالة الاستنفار في صفوف مقاتلينا، ونقول لهذا العدو المجرم أنك لن تنعم لا بالأمن ولا بالأمان على أرضنا وستدفع ثمن جرائمك غالياً."

وقالت "نترحم على روح الشهيد الفتى محمد سامر خلوف (14عامآ) ابن بلدة برقين البطلة, والذي ارتقى برصاص الاحتلال المجرم في مخيم جنين البطولة."

وختمت بالقول "نحيي كل السواعد المقاتلة التي تصدت لقوات الاحتلال وواجهته بكل قوة وبسالة، وأظهرت لهذا العدو الصهيوني أنها لن تتركه يستبيح جنين ومخيمها، وستبقى له بالمرصاد."

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "في ختام نشاط مشترك من الجيش والشاباك وحرس الحدود ووحدة المستعربين، تم تصفية فلسطيني يتبع للجهاد الإسلامي يدعى فاروق سلامة يقف خلف عملية قتل الضابط نعوم راز، كما يتهم بالتعاون مع جماعة عرين الأسود والتخطيط لتنفيذ عمليات كبيرة، كما تم اعتقال 5 مطلوبين آخرين ومصادرة سلاح ضبط بحوزتهم".

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت ظهر اليوم مخيم جنين، وحاصرت منزلا، ودارت مواجهات اطلقت خلالها الرصاص الحي باتجاه المواطنين.

وأمطر المقاومون آليات وقوات الاحتلال في شارع الناصرة بجنين بصليات كثيفة من الرصاص.

وشهدت الضفة الغربية والقدس تصاعدا ملحوظا ونوعيا في أعمال المقاومة خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
 
وسجل مركز معلومات فلسطين “معطى” 1999 عملا مقاوماً، أسفرت عن مقتل جنديين ومستوطن، وجرح (81) آخرين بجراح مختلفة.

وبارتقاء الشهيدين في مخيم جنين، يرتفع عدد الشهداء اليوم إلى أربعة، حيث ارتقى صباح اليوم الشهيدان: عامر بدر حلبية (20 عاما) من بيت حنينا، وداوود محمود خليل ريان (42 عاما) من قرية بيت دقو شمال غرب القدس.