يقف الشاب سعيد سعيد (35 عاماً) على أحد المفترقات بمدينة غزة أمام كشكه الخشبي للبيع المشروبات الساخنة لإعالة أسرته المكونة من سبعة أشخاص، لكونه لم يجد فرصة عمل مناسبة في مجال تخصصه.

وانهي سعيد دراسة العلاقات العامة من جامعة الأزهر عام2007 لينضم إلى صفوف البطالة، كغيره من الخريجين العاطلين عن العمل الأمر الذي اضطره للعمل على مشروع صغير أطلق عليه "كشك الخريجين".

ولم يجد سعيد فرصة عمل في شهادته الجامعية، رغم مضي سنوات من البحث المتواصل عن فرصة عمل مناسبة في مجال تخصصه.

وقال سعيد " بعد تخرجي من الجامعة عام 2007 عملت في العديد من المؤسسات والمراكز كمتطوع ولكن لم أحظ بفرصة عمل في تخصصي الجامعي ما دفعني لفتح كشك للقهوة والشاي".

وأوضح أن الشباب في قطاع غزة يعانون من ندرة فرص العمل ما يضطرهم للبحث عن فرص عمل بديلة بعيدا عن شهادتهم الجامعية لجلب قوت يومهم في محاولة لمواجهة شبح البطالة.

ولفت سعيد النظر إلى أن سبب تسمية "كشك الخريجين" بهذا الاسم من أجل تسليط الضوء على وضع الخريجين في قطاع غزة الذين لا يجدون فرص عمل بعد تخرجهم من الجامعة، ويتجهون لفتح مشاريع صغيرة لكسب قوت يومهم.

وأشار إلى أن أسباب توجهه نحو مشروع "كشك الخريجين" هو عدم وجود فرص عمل في القطاعين العام والخاص في شهادته الجامعية.

وأضاف سعيد" كشك الخريجين لا يكفي لسد ما عليه من أقساط ودفعات واعالة أسرته، لكن لا يوجد بديل للعمل به".

وتابع" من حق الشباب الفلسطيني العمل بشهادتهم الجامعية، وكذلك السفر والعلاج، لكوننا داخل القطاع محرومين من تلك الحقوق البسيطة رغم أن القانون الفلسطيني كفلها لنا".

وشدد سعيد على أن واقع الشباب الخريجين داخل قطاع غزة وصل لأوفق مسدود، نتيجة الحصار والظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية السيئة.

ويطمح سعيد إلى العمل بشهاداته الجامعية في أحد مؤسسات المجتمع المدني وفتح كافي خاص به لسد احتياجاته اليومية.

وفقًا لجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وصلت نسبة البطالة في القطاع المحاصر عام 2006 في الربع الثاني من عام 2022 إلى 44.1% و انخفضت بنسبة 2.5% مقارنة بالربع السابق.