شيعت جماهير فلسطنية غفيرة، يوم الأحد، جثمان المناضلة الوطنية المرحومة، فاطمة البرناوي، إلى مثواها الأخير في مقبرة الشهداء شرق مدينة غزة.
ووصل جثمان المناضلة البرناوي إلى قطاع غزة من مصر عبر معبر رفح البري الحدودي جنوب القطاع، وأديت صلاة الجنازة على الجثمان في مسجد الشيخ زايد آل نهيان غرب مدينة غزة، بمشاركة أعضاء من الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" يتقدمهم، عضو اللجنة المركزية للحركة أحمد حلس، وأعضاء الأقاليم في القطاع، وممثلو القوى والفصائل الوطنية والإسلامية وحشد جماهيري من المواطنين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والأهلي وطلبة جامعات، ورفاق المرحومة.
وانطلق الموكب الجنائزي للمناضلة البرناوي من أمام ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة باتجاه مقبرة الشهداء شرق المدينة، ثم ووريت الثرى.
وكان الرئيس محمود عباس (أبومازن)، نعى المناضلة الوطنية الكبيرة فاطمة البرناوي، أولى أسيرات الثورة الفلسطينية المعاصرة، التي انتقلت إلى جوار ربها، الخميس الماضي، في جمهورية مصر العربية عن عمر ناهز 83 عاما.
وكان أبومازن أوعز، لسفير دولة فلسطين لدى مصر، دياب اللوح، بإنجاز كافة الترتيبات اللازمة واللائقة بتاريخ المناضلة البرناوي المشرّف.
يذكر أن أبومازن منح المناضلة البرناوي وسام نجمة الشرف العسكري عام 2005.
المناضلة البرناوي، ولدت في مدينة القدس عام 1939 لأب من أصل نيجيري ولأم أردنية فلسطينية، وشارك والدها في ثورة عام 1936، وعادت عائلتها إلى القدس عام 1960 واستقرت في حي الجالية الأفريقية، وما أن بلغت الثامنة عشرة حتى التحقت في صفوف حركة "فتح".
وكانت المرحومة البرناوي، أولى أسيرات الثورة الفلسطينية المعاصرة، وأمضت 10 سنوات في سجون الاحتلال قبل الإفراج عنها وإبعادها للخارج في 11/11/1979، ثم عادت إلى قطاع غزة عام 1994، وتولت قيادة الشرطة النسائية.