انطلقت، يوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي المحكم "التنمية المستدامة في السلامة المرورية" تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء د.محمد اشتية وبحضور وزير النقل والمواصلات عاصم سالم، ووزير التعليم العالي الدكتور محمود أبو مويس، ووزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، والنائب العام المستشار اكرم الخطيب، ومدير عام الشرطة اللواء يوسف الحلو، وحافظ محافظة اريحا والاغوار اللواء جهاد أبو العسل، واحمد دبالح وكيل وزارة العدل، وخالد اشتية وكيل وزارة الحكم المحلي، ومدير كلية فلسطين للعلوم الشرطية العميد دكتور عماد الابراهيم ونائبيه لشؤون التدريب العسكري والشؤون الاكاديمية، وامين عام اتحاد شركات التأمين محمود حمدان وحشد كبير من المدعوين وممثلي المؤسسات الشريكة والجامعات الفلسطينية والممثلية الألمانية في فلسطين وبعثات الشرطة الأوروبية والكندية الصديقة والباحثين في قاعة المؤتمرات بكلية فلسطين للعلوم الشرطية في اريحا.
وذكرت إدارة العلاقات العامة والإعلام بالشرطة بأن الافتتاح بدأ بالسلام الوطني وقراءة الفاتحة "لأرواح الشهداء الاكرم منا جميعا" وكلمة ترحيبية قدمها العميد دكتور عماد الابراهيم مدير كلية فلسطين للعلوم الشرطية رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر مشيداً بالجهود الكبيرة لكل الشركاء في فعاليات المؤتمر واللجان التحضيرية العلمية والمالية والإعلامية الذين سهروا وتعبوا للتواصل مع الباحثين مؤكدا بان فكرة المؤتمر التي ولدت في كلية فلسطين للعلوم الشرطية ونمت بفضل التعاون المتميز من الشركاء بالوزارات والجامعات والمؤسسات الوطنية والاهلية لنصل الى توصيات عملية لمعالجة مشكلة إنسانية ذات ابعاد اجتماعية واقتصادية وهندسية وعمرانية وتكنولوجية وثقافية توعوية كل ذلك من خلال ما يقدمه الباحثون والخبراء المتخصصون المشاركون بالمؤتمر على مدار يومين.
وفي كلمة لوزير النقل والمواصلات تحدث خلالها عن التطور في إجراءات الوزارة التي تصب في فكرة تعزيز السلامة المرورية بالتعاون والشراكة مع مختلف الجهات ومنها البلديات والشرطة الفلسطينية خاصة في مجالات التثقيف والتوعية وتطوير الخدمات المقدمة للمواطن، مؤكدا على دعمه للتوصيات التي يقدمها الباحثون .
من جانبه أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي لأهمية موضوع المؤتمر وأهدافه مؤكدا على ضرورة تكثيف الأبحاث حول السلامة المرورية وتحفيز طلبة الجامعات على الكتابة في ابحاثهم حول هذا الموضوع الهام وحث الجامعات على اعتماد مساق الثقافة المرورية ضمن المنهاج الجامعي.
وقال وزير الداخلية "افخر بكوادر المؤسسة الأمنية الفلسطينية وما وصلت اليه من قدرات علمية وعملية وأصبحت شريكاً أساسياً في البحث بمشاكل المجتمع وإيجاد الحلول، واكد دعم وزارة الداخلية للجهود المبذولة في ترسيخ الامن وتعزيز السلامة المرورية نظرا لازدياد حوادث السير ونتائجها المدمرة"
وأشار اللواء الحلو في كلمته للأسباب التي دفعت الشرطة للبحث في موضوع السلامة المرورية نظرا لازدياد حوادث السير حيث سجلت شرطة المرور منذ بداية العام وحتى هذا اليوم 14256 حادث سير نتج عنها 121 وفاة و10140 إصابة منها 178 صنفت بالخطيرة، لهذا اخذت الشرطة وبدعم من الحكومة والشركاء بالنهوض بهذا الموضوع بجوانبه كافة عبر وضع السياسات الاستراتيجية والقيام بالعديد من الإجراءات التنفيذية التي من شأنها التخفيف من الحوادث المرورية والخسائر الناجمة عنها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
وأضاف اللواء الحلو "نرى ان طريق البحث العلمي وتطبيق نتائجه سيقودنا الى بيئة مرورية آمنة لمستخدمي الطريق وبما يحقق حياة افضل للمواطن الزائر لوطننا الذي يستحق منا جهوداً مستمرة لتحقيق التنمية المستدامة في السلامة المرورية".
من جانبه قال جيدو انكنر ضابط الارتباط في ممثلية المانيا في فلسطين "موضوع المؤتمر هام للشعب الفلسطيني لان ازدياد حوادث السير وخسائرها البشرية والمادية ثقيلة على الحكومة والناس ونحن نثمن جهود الشرطة الفلسطينية في مواصلة البحث عن حلول للحد من هذه الخسائر بالتعاون والتشبيك مع المؤسسات المختلفة، وحث المواطن على ضرورة التحلي بثقافة المرور بالطريق كأولوية للحلول المطروحة".