أصدرت بلدية غزة ، مساء الثلاثاء، بيان صحفيا توضيحا حول المنخفض الجوي الأول في عام 2022، جاء فيه :"تراوحت كمية الأمطار التي هطلت على مدينة غزة من 35 – 45 ملم في ساعة واحدة، صباح اليوم، وهو ما يشكل قرابة 11% من المعدل السنوي العام."
وأضافت في البيان:" كمية الأمطار التي هطلت تفوق القدرة الاستيعابية لخطوط تصريف مياه الأمطار في الوضع الطبيعي، فكيف هو الحال بخطوط متهالكة ومتضررة بفعل اعتداءات الاحتلال المتكررة وخاصة الاستهداف المباشر والمركز للبنية التحتية في عدوان 2021؟!!".
وتابعت :"تم تصريف مياه الأمطار المتجمعة في الشوارع والأحياء المختلفة بعد نهاية ذروة انهمار المطر بوقت قصير، وعادت الحياة والأوضاع إلى طبيعتها."
وذكرت البلدية في بيانها بأن "طواقم البلدية انتشرت ميدانيًا منذ اللحظة الأولى للمنخفض الجوي وتعاملت مع الإشارات الواردة من المواطنين أولاً بأول، أثناء الهجمة المطرية الكبيرة، علمًا بأن وحدة المعلومات والشكاوى استقبلت منذ الساعة 07:30 صباحًا وحتى اللحظة، 600 اشارة، منها 149 شكوى."
وأشارت في البيان إلى أن "بلدية غزة بذلت قصارى جهدها في الاستعداد لموسم الشتاء منذ سبتمبر الماضي وذلك بتنظيف وتعزيل 4400 مصرف لمياه الأمطار، تهيئة وتجهيز 4 برك رئيسة لتجميع مياه الأمطار وزيادة قدرتها الاستيعابية والترشيحية، تنظيف أحواض الترسيب، تقليم ما يزيد عن 2000 شجرة ذات الأغصان الكبيرة، كنس وتنظيف شوارع المدينة. "
وحسب بيان البلدية، حذرت لجنة الطوارئ عديد المرات من التداعيات السلبية والخطيرة لتأخر عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة بفعل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، ورغم ذلك قامت بتنفيذ أعمال صيانة مؤقتة للبنية التحتية وفق الإمكانيات والموارد المتاحة.
وأضاف البيان "شهدت المنطقة العربية والأراضي الفلسطينية المحتلة ذات البنية التحتية الضخمة والمتطورة غرق العشرات من الشوارع والمدن بفعل المنخفض الجوي الحالي."
ووفقا للبيان "سجلت لجنة الطوارئ إشكاليات عديدة بفعل السلوكيات الخاطئة للبعض في مناطق مختلفة من المدينة والتي تسببت بدورها في تفاقم الوضع أثناء تساقط الأمطار، منها إلقاء المخلفات داخل خطوط وشبكات التصريف، إغلاق مصارف الأمطار وخاصة قرب تقاطع شارعي الثورة وعبد القادر الحسيني (التايلندي) والجندي المجهول ومحيط مسجد الكنز وشارع طارق بن زياد وشارع الوحدة، فتح أغطية المناهل، وضع الأتربة ومواد البناء أو ألواح خشبية ومعدنية فوق فتحات التصريف، ما أثر على انسيابية المياه داخل الشبكة وارتفاع المنسوب في الشوارع. كما نهيب بالمواطنين فصل خطوط ومزاريب تصريف مياه الأمطار عن شبكات الصرف الصحي."
في الختام قالت البلجية في البيان "نؤكد أننا في بلدية غزة نبذل ما بوسعنا ونتخذ ما يلزم من إجراءات لاستخلاص العبر في معالجة الإشكاليات التي ظهرت خلال المنخفض الجوي الحالي، وأننا في حالة انعقاد دائم للتعامل مع أي حدث طارئ."