بايدن يجدد عزمه على الترشح لولاية ثانية ويتعهد بمنع ترامب من العودة

بايدن أعلن استعداده للتعاون مع الجمهوريين (رويترز).webp

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الجمهوريين لم يتمكنوا من تحقيق "موجة حمراء" كبيرة في انتخابات التجديد النصفي، معربا عن استعداده للتعاون معهم، لكنه تعهد باستخدام الفيتو ضد أي قانون يقره الكونغرس لحظر الإجهاض.

وأشاد بايدن خلال مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء، بإقبال الأميركيين على المشاركة في الانتخابات التي أجريت الثلاثاء، قائلا إنهم وجهوا رسالة بأنهم يريدون حماية الديمقراطية.

وفيما يتعلق بالنتائج، قال الرئيس الأميركي إن الصحافة توقعت "موجة حمراء كبيرة" لكنها لم تتحقق، "وقد توقعتُ أن نبلي بلاء حسنا". ويقصد بالموجة الحمراء انتصارات انتخابية كبيرة للحزب الجمهوري.

وبالرغم من احتمال أن يخسر الديمقراطيون سيطرتهم على مجلسي الشيوخ والنواب، أو أحدهما، فإن المعركة ستحسم بفارق ضئيل.

ورأى بايدن أنه لا يزال هناك احتمال للحفاظ على الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب، مشيرا إلى أن حزبه خسر مقاعد قليلة.

نتائج الانتخابات

وحسب النتائج غير النهائية، حقق الجمهوريون مكاسب دون المتوقع في الانتخابات النصفية، وسط منافسة محتدمة مع الديمقراطيين، وبات حسم السيطرة على مجلس الشيوخ معلقا بنتائج 3 ولايات.

في الوقت نفسه، يحتاج الجمهوريون للفوز بـ14 مقعدا آخر لإعلان سيطرتهم على مجلس النواب.

وفيما يتعلق ببرنامجه التشريعي، قال بايدن إنه سيعمل على حظر الأسلحة الهجومية ولن يغير توجهه، كما توعد باستخدام الفيتو ضد أي قانون يقره الكونغرس لحظر الإجهاض.

وذكر الرئيس الأميركي أنه سيتحدث مع زعيم الجمهوريين بمجلس النواب كيفين مكارثي في وقت لاحق من اليوم، مؤكدا استعداده للعمل مع الجمهوريين بغض النظر عن نتائج الانتخابات.

ورأى بايدن أن أغلبية الشعب الأميركي يدعمون برنامجه الاقتصادي، وأضاف "سياساتي تؤتي أكلها وعلينا التمسك بها"، مشيرا إلى أن إدارته تعالج قضية التضخم بشكل جيد وأن سياساته أدت لاستحداث 10 ملايين وظيفة جديدة.

وفيما يتعلق بموقفه من الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2024، جدد بايدن عزمه على الترشح لولاية ثانية، لكنه قال إنه لن يتعجل في إعلان قراره النهائي.

وتعهد بالعمل على منع الرئيس السابق دونالد ترامب من العودة إلى الرئاسة، كما قال ردا على أحد الأسئلة، إنه سيكون من "الممتع" رؤية منافسة بين ترامب وحاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس، الذي يطمح للفوز بترشيح حزبه لخوض انتخابات الرئاسة.

إعلام أمريكي يرجح سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب

رجحت وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء، ارتفاع فرص سيطرة أعضاء الحزب الجمهوري على مجلس النواب، مع وصول عدد مقاعده إلى 203 مقابل 187 مقعدا للحزب الديمقراطي، بموجب النتائج الأولية لانتخابات التجديد النصفي.

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن الحزب الجمهوري يحتاج إلى 12 مقعدا فقط، للحصول على الأغلبية في مجلس النواب المكون من 435 مقعدا، طرحت نصفها فقط للتجديد النصفي.

بيد أن مسألة من سيتولى السيطرة على أي من مجلسي الكونجرس تظل مفتوحة للغاية، على خلفية الانقسام الشديد الذي تشهده الانتخابات الحالية.

وتمكن الديمقراطيون من الحصول على مقعد رئيسي في مجلس الشيوخ بولاية بنسلفانيا أثناء سعيهم للمطالبة بأغلبية مطلقة في المجلس.

وكان مقعد بنسلفانيا محل تنافس شديد بين الحاكم الديمقراطي المنتصر جون فيترمان والطبيب الجمهوري الشهير محمد أوز، لكن فيترمان أعلن الفوز في وقت مبكر من يوم الأربعاء، واعترف أوز بعد ساعات بالخسارة.

وتظل السباقات الحرجة في كل من أريزونا وجورجيا ونيفادا وويسكونسن.

وفي السياق، يحتاج الديمقراطيون إلى 50 مقعدًا للمطالبة بالأغلبية في مجلس الشيوخ بفضل نائبة الرئيس كامالا هاريس، بينما يحتاج الجمهوريون إلى 51 مقعدًا لأن حزبهم لا يسيطر على البيت الأبيض.

ومساء الإثنين، كشف البيت الأبيض أن النتائج النهائية لانتخابات التجديد النصفي في الكونغرس الأمريكي "ستحتاج إلى أيام" قبل الإعلان النهائي عن الفائزين.

وقالت متحدثة البيت الأبيض كارين جان بيير، في إفادة صحفية، إن معرفة هوية الفائزين في الانتخابات النصفية "لن تكون واضحة يوم الانتخابات" وإن النتائج "ستحتاج لأيام قليلة".

وأضافت: "قد لا نعرف كل الفائزين في الانتخابات لبضعة أيام حتى يمكن فرز جميع الأصوات القانونية والصحيحة"، مشيرة إلى أن العديد من الولايات تستخدم بطاقات الاقتراع بالبريد وغيرها من أشكال التصويت المبكر التي لا يتم احتسابها غالبًا، إلا بعد الإدلاء بالأصوات بشكل مباشر وشخصي في الانتخابات، اليوم.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات