عبد الهادي: المخزون الثوري المقاوم في الضفة الغربية سيتجلى بوضوح خلال المرحلة القادمة
نظمت حركة حماس لقاء حواريًا مع عدد من الإعلاميين والسياسيين والمثقفين اللبنانيين في العاصمة بيروت تحت عنوان" تطورات القضية الفلسطينية وأفاق المستقبل"، حاور فيها ممثل الحركة في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي.
افتتح اللقاء المسؤول الإعلامي لحركة حماس في لبنان وليد كيلاني، مرحبًا بالحضور ومؤكدًا على الدور الإعلامي والوطني الذي قدمه الإعلام اللبناني والمثقفون اللبنانيون والعرب دعمًا للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القلم الوطني الحر هو شريك أساسي للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وألقى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف قصيفي كلمة أكد فيها على دور حركة حماس في مقاومة الاحتلال الصهيوني وصد مشاريعه الاستيطانية والتهويدية في فلسطين والمنطقة، مؤكدًا على ضرورة بناء أفضل العلاقات مع المحيط العربي والإسلامي وأحرار العالم.
وقدم ممثل الحركة الدكتور أحمد عبد الهادي عرضًا مفصلًا عن واقع القضية الفلسطينية، مؤكدًا ترحيب الحركة لأي دور عربي أو إسلامي في سبيل وحدة الموقف الفلسطيني وفصائله، ومشددًا على ضرورة توحيد كل الجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية دعمًا للقضية الفلسطينية.
واعتبر عبد الهادي أن ما تعيشه الضفة الغربية اليوم من تشكيل وإطلاق مجموعات مقاومة هو استمرار لعملية سيف القدس التي شكلت تطورًا استراتيجيًا في عملية الصراع مع الاحتلال الصهيوني، مؤكدًا أن شعبنا الفلسطيني سيواصل مقاومته ضد الاحتلال الصهيوني بكافة الطرق والوسائل المتاحة.
وقال عبد الهادي:" المقاومة الفلسطينية اتخذت قرارًا استراتيجيًا منذ معركة سيف القدس بتفعيل المقاومة بالضفة الغربية وسنبقى نقاوم العدو الصهيوني حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا"، معتبرًا أن المخزون الثوري المقاوم في الضفة الغربية سيتجلى بوضوح خلال المرحلة القادمة.
ووجّه عبد الهادي التحية لكافة المقاومين في الضفة الغربية من كافة الانتماءات السياسية والوطنية، معتبرًا أن نموذج "عرين الأسود" في نابلس هو نموذح طبيعي لمقاومة شعبنا الفلسطيني الذي حفر في الصخر من أجل حريته وثوابته وحقوقه ومقدساته.
وأكّد عبد الهادي رفض الشعب الفلسطيني وكافة أحرار شعوب أمتنا للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني الذي سيبقى عدوًا لشعوبنا وأمتنا.
وفيما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أكد عبد الهادي على الحياد الإيجابي الذي اتخذته القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان منذ سنوات عدة، مؤكدًا احترام اللاجئين الفلسطينيين لأمن واستقرار لبنان والوقوف إلى جانبه في الأزمة التي يمر بها لبنان الشقيق، داعيًا الدولة اللبنانية إلى اقرار الحقوق الاجتماعية والانسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان لما له من مصلحة لبنانية وفلسطينية.
وبعد كلمة ممثل الحركة، قدم المشاركون مداخلات سياسية وإعلامية وأوراق عمل تخدم القضية الفلسطينية وتسهم في تعزيز الروح النضالية عند الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى نقاط جوهرية تهدف لتعزيز الدور العربي والإسلامي الداعم للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.