"أونروا" ترد على ادعاء إسرائيلي باستخدام مرافق الوكالة من قبل "جهة مسلحة"

بوابة مدرسة تابعة لأونروا في رفح جنوب قطاع غزة، ويظهر على البوابة إشارات تمنع الدخول بالسلاح، 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019. (أ ف ب)

كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، أنها تحقق في "ادعاء" إسرائيلي باستخدام مرافق الوكالة من قبل أي جهة مسلحة، بعد أن دعت متحدثة إسرائيلية الأسبوع الحالي، الأمم المتحدة إلى النظر في حقيقة "استخدام حماس لمرافق أونروا بما في ذلك المدارس الابتدائية" للقيام بهجمات.

وقالت الناطقة الرسمية للوكالة الأممية تمارا الرفاعي لقناة "المملكة" الأردنية، بشأن "ادعاء استخدام مرافق أونروا من قبل أي جهة مسلحة"، إن "الوكالة تحقق في أي ادعاء وتأخذه بجدية تامة وتعمل على تحييد مرافقها تماما تماشيا مع القانون الدولي الإنساني".

وسبق لحركة "حماس"، أن صرحت بأن "فصائل المقاومة تشدد على أن سياستهم قائمة على أساس احترام مؤسسات أونروا والمنشآت الحيوية والمؤسسات العامة وتجنيبها وتحييدها من أي أعمال مقاومة".

وقالت المتحدثة الإسرائيلية إن "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تدير شؤون اللاجئين حول العالم وتسعى إلى تقليل عدد اللاجئين عبر الإدماج والتوطين، لكن أونروا تفعل عكس ذلك"، واتهمت الأمم المتحدة بأنها "تعامل الشعب الفلسطيني بشكل مختلف وقررت أن هؤلاء اللاجئين يستحقون معاملة مختلفة عن الأوكرانيين والسوريين والأفغان".

الرفاعي وهي أيضا مديرة العلاقات الخارجية في أونروا، ردت بقولها إن الوكالة تنفذ مهمة من الجمعية العامة للأمم المتحدة وبتصويت معظم الدول الأعضاء، وبالتالي فالوكالة تعمل وفق طلب من معظم الدول على دعم اللاجئين الفلسطينيين ودعم حقهم بحياة كريمة حتى الوصول إلى حل عادل سياسي يشملهم.

وأشارت الرفاعي إلى "اختلاف طبيعة الوكالة وعملها وخدماتها عن المفوضية السامية للاجئين، واختلاف الإطار القانوني الذي تتبعه في طرح حلول للاجئين والتي تعد في حالة الوكالة حلولا مؤقتة حتى الوصول إلى حل سياسي".

ووصفت الرفاعي الاختلاف عن طريقة عمل المفوضية بأنه "جوهري"، فالمفوضية تقدم حلولا دائمة تشمل إعادة التوطين أو اندماج اللاجئ في المجتمع المضيف.

وتحدثت عن وجود 5.8 ملايين لاجئ مسجل لدى أونروا، يحصل عدد منهم وليس جميعهم على خدمات التعليم (550 ألف طفل وطفلة)، والصحة الأولية (قرابة مليوني شخص).

المتحدثة الإسرائيلية اتهمت الوكالة بـ"إساءة استخدام أموال المانحين"، لكن الرفاعي ردت عبر "المملكة"، بقولها إن "جهات خارجية بينها البنك الدولي أثنت على حسن إدارة أونروا للموارد بشكل يسمح لها أن تغطي الاحتياجات الكبيرة في المنطقة بميزانية تضعها كل عام.

الوكالة "ملتزمة بالمبادئ الإنسانية"

واتهمت المتحدثة الإسرائيلية أونروا بـ"تعليم الأطفال الكراهية في مدارسها والتشجيع على الجهاد والعنف وتقديم كتب مدرسية تروّج لمعاداة السامية وعدم التسامح، وتستخدم مصطلحات جهادية، وتعلّم الأطفال الرياضات عبر ذكر عدد الشهداء في الانتفاضة الأولى، ودعت إلى مساءلة أونروا على تلقين الكراهية للأطفال في مدارسها لإنهاء نشر كراهية اليهود في مدارسها".

المسؤولة الأممية أكدت "التزام الوكالة بالمبادئ الإنسانية التي تحكم عمل جميع الهيئات الأممية التي لديها برنامج خاص وعالي الجودة بشأن حقوق الإنسان وفض النزاعات والتسامح، ويعد برنامجا رياديا في المنطقة ويحث الطلاب على معالجة المفاهيم التي قد تعد إشكالية وفق المبادئ الإنسانية".

أسست الجمعية العامة للأمم المتحدة أونروا في 1949، وفوضتها بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة حتى التوصل إلى حل عادل ودائم، وتعمل الوكالة في الضفة الغربية المحتلة، والتي تشمل القدس الشرقية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان وسوريا.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - المملكة