توصية من 64 عضو كنيست بتكليف نتنياهو

الرئيس هرتسوغ.jpg

نتنياهو يتلقى تهانٍ من إردوغان وشولتس وميلوني وبن زايد
أوصى 64 عضو كنيست بتكليف زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، حسب ما ذكرت تقارير عبرية.

ومن المقرر أن يعلن الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، يوم الأحد المقبل، عن منح كتاب التكليف لنتيناهو الذي شرع بالفعل بالمفاوضات الائتلافية مع شركائه في مسعى للإسراع بتنصيب حكومته السادسة.

وفي وقت سابق اليوم، استأنف الرئيس الإسرائيلي، المشاورات مع الأحزاب الفائزة بانتخابات الكنيست لتحديد النائب الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة.
ومن معسكر نتنياهو اجتمع هرتسوع اليوم مع ممثلي كتلة "يهدوت هتوراه" و"الصهيونية الدينية"، بعد أن كان قد اجتمع أمس مع ممثلي "الليكود" و"شاس".

وعلى صلة، أشاد زعيم حزب "عوتسما يهوديت" ذي التوجهات الفاشية، إيتمار بن غفير، اليوم، بالحاخام الإسرائيلي المتطرف مئير كاهانا، مؤسس حركة "كاخ" العنصرية، مدعيا أنه "لا يتفق مع كل آرائه"، علما بأن التقديرات تشير إلى أن بن غفير قد يحصل على حقيبة وزارية في حكومة يشكلها نتنياهو في الأيام المقبلة.

وقال بن غفير في تصريحات صدرت عنه خلال مؤتمر صحافي أعقب اجتماعه وممثلو حزبه مع الرئيس الإسرائيلي للتوصية بتكليف مرشح في تشكيل الحكومة، إنه "ليس سرا أنني اليوم لا أتفق مع كل آرائه، لكنني أقدر حب الحاخام لإسرائيل ونضاله من أجل يهود الاتحاد السوفيتي وضد معاداة السامية".

وأضاف "سنعمل بالطبع على طرد الإرهابيين من إسرائيل من أجل الطابع اليهودي لإسرائيل ومن أجل الاستيطان ومن أجل الهوية اليهودية". وجدد بن غفير مواقفه المتشددة ضد الفلسطينيين قائلا: "إذا ألقوا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) الحجارة والزجاجات الحارقة على جنودنا وضباطنا، فيجب أن نسمح بالرد".

وينظر إلى بن غفير على أنه من تلاميذ كاهانا، الذي اشتهر بالعداء المطلق للعرب ودعواته لتهجير الفلسطينيين قسريا لتكون إسرائيل دولة لليهود فقط، وبن غفير نفسه أدين في العام 2007، بالتحريض على العنصرية؛ بسبب حمله لافتة في مظاهرة مكتوب عليها: "الموت للعرب واطردوا العدو العربي".

والأربعاء، سربت وسائل إعلام إسرائيلية، تسجيل صوتي للرئيس الإسرائيلي، خلال مشاوراته مع كتلة "شاس"، حذّر خلالها الأحزاب التي من التوقع أن تشارك في ائتلاف نتنياهو، من عضو الكنيست الكاهاني، بن غفير، وقال إن مسألة "جيل الهيكل" في إشارة إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، "مسألة حرجة".

وقال هرتسوغ إن "العالم من حولنا والعالم بأسره قلق من شريككم"، في إشارة إلى بن غفير، وأضاف "قلت له ذلك ولكن هذا الأمر ليس للنشر، لا أريد أن أتسبب في مشاكل"، وبعد نشر التسريب في وسائل الإعلام، سارع ديوان الرئيس الإسرائيلي للتأكيد على أن هرتسوغ "عرض على ممثلي كتلة شاس توجهات تلقاها تعبر عن قلق من مواقف عضو الكنيست إيتمار بن غفير من بعض القضايا".

وأضاف ديوان الرئيس الإسرائيلي أن "الرئيس شدد في المحادثة على المسؤولية الملقاة على عاتق جميع المسؤولين المنتخبين". وأضاف أنه في "إطار حديثه مع جميع رؤساء الكتل البرلمانية المنتخبة، يوم الخميس الماضي، اتصل الرئيس بعضو الكنيست بن غفير، في حوار صريح وصادق، طرح هذا الموضوع أمامه كذلك".

وهنأ كل من الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، والمستشار الألماني، أولاف شولتس، ورئيسة الوزارء الإيطالية، جورجيا ميلوني، والرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، يوم الخميس، رئيس الحكومة الإسرائيلية المرتقب، بنيامين نتنياهو، بفوزه في الانتخابات، بحسب ما جاء في بيانات منفصلة صدر عن مكتب نتنياهو.

وذكر مكتب نتنياهو أن الرئيس التركي، إدوغان، "بعث برسالة تهنئة إلى رئيس الحكومة المرتقب بنيامين نتنياهو وهنأه بفوزه في الانتخابات". ونقل مكتب نتنياهو عن إردوغان قوله إنه يعتقد أن "الحكومة (الإسرائيلية) الجديدة ستستمر في تعزيز التعاون بين إسرائيل وتركيا في كافة المجالات. بطريقة تحقق السلام والاستقرار في منطقتنا".

ويأتي ذلك بعد نحو شهرين من الإعلان عن عزم الرئيس التركي زيارة إسرائيل بعد الانتخابات، وذلك في خطوة أخرى نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين تل أبيب وأنقرة، في أعقاب إعلان الجانبين، في آب/ أغسطس الماضي، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بشكل كامل وعودة السفراء إلى البلدين.

كما أعلن نتنياهو أنه تلقى اتصالا من المستشار الألماني، أولاف شولتس، وذكر أن الأخير هنأه على نتائج الانتخابات. وأضاف نتنياهو أنه أبلغ شولتس أنه عازم على "توسيع دائرة السلام بين إسرائيل والدول العربية وأن ألمانيا لها دور مهم في هذه العملية التاريخية".

وذكرت التقارير أن المحادثة مع شولتس تواصلت لمدة نص ساعة، أشار نتنياهو إلى أن "السلاح النووي في يد إيران يشكل خطرا حقيقيا على أمن إسرائيل و السلام العالمي"، وأوضح نتنياهو أنه اتفق مع المستشار الألماني على "توسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية بين ألمانيا وإسرائيل".

من جانبها، أجرت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، محادثة هاتفية مع نتنياهو، هنأته خلالها على فوزه في الانتخابات؛ وأوضح نتنياهو أنه تحدث معها "عن لقاء مرتقب بين الحكومتين، وعن دعم إيطاليا لسياسة إسرائيل في المحافل الدولية وعن تعميق العلاقات والروابط بين البلدين".

وأعلن نتنياهو لاحقا أنه تلقى اتصالا من "صديقه"، رئيس الإمارات، محمد بن زايد، وقال إنه "اتفقنا على زيادة تعزيز علاقاتنا بعد اتفاق السلام التاريخي الذي توصلنا إليه معًا. لقد دعاني الشيخ بن زايد لزيارة بلاده. أشكره على المحادثة والعلاقة الممتازة بيننا".

وفي تغريدة على "تويتر"، غرّد نتنياهو: "لقد دعاني الشيخ بن زايد لزيارة بلاده حتى نتمكن معا من تعزيز العلاقات الثنائية". وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" بأن نتنياهو قرر تلبية دعوة بن زايد.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عرب ٤٨