تظاهر أهالي بلدة جسر الزرقاء داخل الخط الأخضر، يوم السبت، تنديدا بأحداث العنف وجرائم القتل المتفشية في البلدة، وسط مشاركة واسعة من المواطنين.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة بالعنف والجريمة كما ارتدوا قمصانا حملت أسماء وصور ضحايا جرائم القتل، إذ كتب على بعض اللافتات "بدنا نعيش بأمان"، "جسر الزرقاء تحارب الإجرام"، "بكفي قتل بكفي دم".
وجاءت التظاهرة بدعوة من المجلس المحلي في جسر الزرقاء ولجنة إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، وضمن سلسلة من الخطوات الاحتجاجية لمحاربة الجريمة المتفشية في البلدة.
وكان بين المشاركين في المسيرة رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، ورئيس بلدية أم الفحم د. سمير محاميد، رئيس لجنة إفشاء السلام الشيخ رائد صلاح ورئيس مجلس جسر الزرقاء مراد عماش.
وقال رئيس مجلس محلي جسر الزرقاء، مراد عماش، لموقع "عرب 48" إن "المسيرة جاءت احتجاجا على الجريمة التي شهدتها البلدة في الآونة الأخيرة، وقد أعلنا من خلالها عن تشكيل لجان حاراتية وذلك في محاولة للجم الجريمة المتفشية".
وأضاف أن "لجان إفشاء السلام لن تستطيع وحدها محاربة الجريمة، لأن هناك آلية إجرام متأصلة عند بعض الأشخاص لذلك يجب قطعها وإيقافها عند حدها، إذ أننا من خلال هذه النشاطات نسعى إلى التوعية وبث السلام والمحبة بين الأهالي".
وأشار إلى أننا "قمنا بتشكيل لجان إفشاء سلام شبابية ونسائية وحاراتية حتى نعمل يدا بيد من أجل كبح جماح الجريمة، لكن دون تحرك الدولة والشرطة من الصعب أن نحارب الجريمة".
وختم عماش بالقول إنه "ستكون لنا العديد من الخطوات القادمة بالإضافة إلى الخطوات السابقة التي قمنا بها، ومن بين الخطوات القادمة تعيين اختصاصيين نفسيين ومعالجين من أجل كبح الجريمة".
وتسود بلدة جسر الزرقاء حالة من الاستنكار والغضب العارمة إثر تصاعد أعمال العنف والجريمة، والتي كان آخر ضحاياها الشاب زاهي جربان الذي قُتل برصاص الشرطة فيما أصيب شقيقه بجروح خطيرة أواخر الشهر الماضي، وذلك بعد وقت قصير من إصابة قريبهما الفتى وعد جربان وخاله بجروح متفاوتة في جريمة إطلاق نار حينها.
يشار إلى أنه قتل منذ مطلع العام الجاري، 6 أشخاص نتيجة جرائم إطلاق نار وأعمال عنف مختلفة في البلدة نفسها، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن لجم الظاهرة المستفحلة فيها وبباقي البلدات العربية.