بالفيديو أبو مازن يتحدث عن ذكرياته في أول لقاء تلفزيوني منذ 5 سنوات

 أنا أعرف نتنياهو جيدًا وتعاملت معه كثيرًا .. هو رجل لا يؤمن بالسلام"

ظهر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) في لقاء تلفزيوني مع الاعلامي المصري تامر حنفي عبر شاشة قناة "القاهرة" الإخبارية ، وهو اللقاء الإعلامي الأول للرئيس عباس منذ 5 سنوات .

أبو مازن: لم أتوقع أن أجلس في مقعد رئيس فلسطين
وقال الرئيس أبو مازن خلال اللقاء، إنه لم يكن يتوقع أن يصبح رئيسًا للدولة الفلسطينية، عندما خرج من الديار في أثناء نكبة 1948، وأن شأنه شأن جموع الفلسطينيين في ذلك الوقت، وهو مواجهة أنفسهم بالحقيقة "أنهم لاجئون وفي حاجة لدعم المؤسسات الإنسانية".

وأضاف أبو مازن ، أنه في تلك الأثناء لم يكن هناك خيار سوى أن يعتمد الفلسطينيون على أنفسهم، إذ إنه في تلك اللحظة لم يكن هناك مؤسسة فلسطينية، ولم يجد الشعب الفلسطيني من يمثله.

وذكر أبو مازن ، أن الفلسطينيين النازحين ، بعد مضي عدة سنوات كلاجئين اهتموا بالحياة والتعليم، وأن الأخير هو الأهم والأسلم لكي يحيوا حياة أفضل: "بعد أن تعلمنا بدأنا نركز إلى أين ومتى وماذا سنفعل؟ وماذا يعمل المحيط العربي؟ وسألنا أنفسنا سؤالًا، وهذا السؤال وجهناه لأشقائنا: أنتم تقولون إنكم ستحررون فلسطين، فما دورنا وهل تحرر الوطن سيأتي على طبق من فضة، ولهذا كان يجب أن أقوم أنا كفلسطيني بهذا الدور".

وأشار إلى أن السؤال الفلسطيني بشأن دور العرب لم يجد إجابة؟ وأنه لم يكن هناك خيار غير الاعتماد على أنفسهم لعمل شيء ما للقضية الفلسطينية: "من هنا بدأنا نفكر في تنظيمات سرية فدائية يمكن لها أن تستعيد الوطن، وهذا في منتصف الخمسينات من القرن الماضي، وبدأنا كل في بلده في التفكير بهذا الشكل، ولذلك توحدنا وكانت بداية حركة فتح في أواخر الخمسينات، ومن هنا انطلقنا".

وأكد الرئيس الفلسطيني، أن الهدف في تلك اللحظة كان إطلاق عمل عسكري فدائي في فلسطين، لتحريك الأجواء كون الأوضاع كانت صامتة: "كنت أؤمن بهذا الفكر، وأنه طريقنا الوحيد، فإذا تحرك العرب سنعمل سويا، وإذا لم يعملوا سنعمل من أجل القضية، وهكذا كان".

أبو مازن: الفلسطينيون لم يكونوا على استعداد للمواجهة بعد نكبة 1948
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، إنه بعد نكبة 1948 خرج قرابة 950 لاجئًا إلى سوريا، وأنه كان في تلك الفترة طالبًا في نهاية الصف السادس مطلع السابع، مشيراً إلى أنه لا يزال يتذكر تلك الأيام بكل تفاصيلها، وأن جميع اللاجئين لم يكونوا على استعداد للمواجهة في ذلك الحين.

وأضاف أبو مازن، أن الاحتلال البريطاني في ذلك الحين كان يمنع على الفلسطيني أن يكون لديه أي نوع من السلاح، وفي المقابل كان مسموحًا للإسرائيلي أن يتملك كل شيء.

وأوضح الرئيس الفلسطيني، أن اللاجئين الذين خرجوا من بيوتهم في أثناء النكبة، ذهب جزء منهم إلى الضفة الغربية، وجزء آخر إلى غزة، الأردن، سوريا، لبنان، والعراق، لافتًا إلى أنه كان يعتقد -شأنه شأن الآخرين- أنه سيتغيب فترة قصيرة، لا تتخطى أسبوعًا على سبيل المثال، أو هكذا قيل لهم: "خرجنا كما نحن، وتركنا كل شيء، لم نحمل أي غرض من البيت، على أمل أننا سنعود، ومع الأسف منذ 48 وحتى الآن حدث ما حدث".

وتابع: "ذكريات تلك الفترة مؤسفة ومؤلمة جدًا، كيف ولماذا حصل هذا؟ أعتقد أننا لم نكن نعرف الحقيقة، والحقيقة أننا خارجون إلى غير رجعة، وتوهمنا أننا سنعود، وهذا الشيء مؤلم، وبالتالي كانت الحقيقة مؤلمة للغاية في نفوس الجميع".

أبو مازن: لقاءات لبحث تنفيذ اتفاق "إعلان الجزائر"
وفي ملف المصالحة الفلسطينية، قال الرئيس محمود عباس، "إنه خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة ستعقد لقاءات جديدة للبحث في تنفيذ اتفاق "إعلان الجزائر" الموقع مؤخرًا بين الفصائل الفلسطينية."

ولفت أبو مازن إلى أن اجتماعات الجزائر وما وقع عليه من إعلان كان بعلم مصر وموافقتها باعتبارها الراعي المركزي لملف المصالحة الفلسطينية.

واتهم الرئيس عباس، جهات هامة في العالم (لم يحددها)، لا تريد لهذه المصالحة أن تتم.

الانتخابات الفلسطينية
وأشار إلى أن إسرائيل حتى اللحظة ترفض إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة في القدس المحتلة وهو ما تسبب بتأجيلها.

وقال أبو مازن : "إسرائيل ترفض أن نجري انتخابات في القدس وأنا لا استطيع أن أعقد انتخابات بدون القدس وأي تجاهل لها الآن يعني أننا تنازلنا عنها خاصة بعد صفقة القرن".

وأضاف: "الأوروبيون وعدوا بالتحدث مع إسرائيل وحددنا 20 أيار للانتخابات ولكن لم تصل أي موافقة إسرائيلية وأجلنا الانتخابات بشكل مؤقت لحين تتاح لنا الفرصة لكي نعقدها بالقدس وإسرائيل حتى الآن تصر على موقفها ونحن لا يمكن أن نقبل بذلك".

منظمة التحرير
وحول تمسكه بمنظمة التحرير الفلسطينية، قال أبو مازن ، إنها معترف بها عربيًا ودوليًا وعدم التمسك بها يعني ضياع القضية الفلسطينية، والتخلي عنها خسارة للشعب الذي سيخسر مكسبًا سياسيًا هو الأهم منذ عام 1948.

وقال أبو مازن : "فتح موجودة وقوية ولكن لا غنى أبدًا عن منظمة التحرير وفي القمة العربية 1974 اعترفت الدول العربية بالمنظمة".

الانتخابات الإسرائيلية
وحول انتخاب بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، قال أبو مازن : "أنا أعرف نتنياهو جيدًا وتعاملت معه كثيرًا .. هو رجل لا يؤمن بالسلام"، مشيرًا إلى أن القيادة الفلسطينية مجبرة على التعامل مع إسرائيل لكنها متمسكة بمواقفها وثوابتها.

وأشار إلى أن القيادة تعمل حاليًا على إدخال الرواية الفلسطينية في أوساط الأميركيين، مشيرًا إلى أن هناك تغيرًا في موقف الجمهور الأميركي ضد إسرائيل.

وأكد أبو مازن أنه سيواصل العمل طالما هناك بصيص أمل من أجل القضية الفلسطينية، وذلك رغم أن الأمم المتحدة تتجاهل منذ أكثر من 70 عامًا هذه القضية ولم تنفذ أي قرارات من تلك التي اتخذت في أروقتها.

وقال أبو مازن : نحن متمسكون بأمل الدولة الفلسطينية .. ومهما كانت الضغوط نحن سنستمر وبإلحاح في المطالبة بحقوقنا .. نحن أصحاب قضية ونحافظ على ثوابتنا وقرارنا المستقبل ولم نتلقى أي تعليمات من أحد".

 
لقاء خاص مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع تامر حنفي على شاشة القاهرة الإخبارية

لقاء خاص مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع تامر حنفي على شاشة القاهرة الإخبارية #القاهرة_الإخبارية

Posted by ‎القاهرة الإخبارية AlQahera News‎ on Sunday, November 13, 2022

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله